طهران تعد حزمة مقترحات جديدة لمعالجة«قضايا دولية»ضمن مفاوضات برنامجها النووي

أعلن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أمس أن حكومة بلاده تعد حزمة جديدة من المقترحات بشأن معالجة «القضايا السياسية والأمنية والدولية» لطرحها ضمن أجندة المفاوضات مع الدول الخمس الكبرى دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا «مجموعة 5+1» لحل أزمة برنامجها النووي. وقلل من أهمية بيان قمة مجموعة الدول الثماني الصناعية في مدينة لاكويلا الإيطالية أمس بشأن برنامج إيران النووي المثير للجدل وقمع تظاهرات الاحتجاج على إعلان إعادة انتخاب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. وقال متكي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العماني يوسف بن علوي في طهران»إن الحزمة ستتضمن مواقف إيران إزاء القضايا السياسية والأمنية والدولية التي تخص المنطقة والعالم ويمكن أن تكون أساساً جيدا للمحادثات مع الغرب» وأضاف «لم نتلق أي رسالة جديدة من مجموعة الثماني. ولكن اعتماداً على الأنباء التي وصلتنا، فلهم آراء مختلفة بخصوص القضايا المختلفة ولم يسفر الأمر عن اتفاق بالإجماع فيما يتعلق ببعض الأمور. سنقدم رزمة مقتراحاتنا كقاعدة لمفاوضات حول القضايا الإقليمية والدولية كافة» وتابع «إذا كانت هناك رسالة جديدة، فسنتصرف بناء عليها». وقد قدمت إيران حزمة اقتراحات مماثلة في شهر مايو العام الماضي قال نجاد إنها تهدف إلى «تسوية مشاكل العالم»، في مقابل حوافز اقتصادية وسياسية عرضتها عليها «مجموعة 5+1» لإقناعها بتجميد أنشطة تخصيب اليورانيوم في برنامجها النووي. وتعهد نجاد بأن تجري إيران بعد ذلك حوارا مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا بشأن البرنامج لكنها ستحاورها لتسوية المشكلات العالمية فحسب. وكانت قمة «الثماني» في لاكويلا قد أعلنت تصميمها على التوصل الى «حل دبلوماسي» في أزمة البرنامج النووي الايراني ومنحت ايران مهلة حتى نهاية شهر سبتمبر المقبل للرد على عرض للحوار. كما أعربت عن «قلقها البالغ» إزاء أعمال العنف عقب إعادة انتخاب نجاد رئيساً الشهر الماضي