أبو الغيط: التطبيع مع إسرائيل غير وارد عربياً الآن

أعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أمس، أن اجتماعا يضم الدول العربية المتوسطية والدول الأوروبية سيعقد في سلوفينيا في 9 و10 يونيو المقبل، لمناقشة آليات تأسيس الاتحاد المتوسطي الذي دعا إليه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي· وقال أبوالغيط بعد اجتماع لوزراء خارجية وممثلي الدول العربية المتوسطية العشر الأعضاء في عملية برشلونة والمدعوة للانضمام إلى هذا الاتحاد، إن الوزراء العرب قرروا أن تقوم مصر ''باعتبارها المنسق العربي'' للمشاورات مع الاتحاد الأوروبي ''بإعداد ورقة تتضمن عدة أفكار'' حول تأسيس الاتحاد المتوسطي لطرحها خلال ''اجتماع عربي- أوروبي سيعقد في سلوفينا في 9 و10 يونيو المقبل''· وأضاف أبوالغيط أن الوزراء العرب الذين شاركوا في الاجتماع ''رحبوا بقوة'' بفكرة تولي مصر الرئاسة المشتركة لهذا الاجتماع، وأعرب عن أمله في أن ''يقبل الرئيس حسني مبارك فكرة الرئاسة المشتركة'' مع ساركوزي· وأكد ابوالغيط أن الدول العربية المتوسطية (موريتانيا، المغرب، الجزائر، تونس، ليببا، مصر، فلسطين، لبنان، سوريا، بالإضافة إلى الأردن) ترى ضرورة عقد ''اجتماع وزاري بين الدول العربية المتوسطية والدول الأوروبية للإعداد'' لقمة الدول الجنوبية المطلة على البحر المتوسط والدول الأوروبية التي ستعقد في باريس في 13 يوليو المقبل، والتي يفترض أن تعلن فيها وثائق تأسيس هذا الاتحاد· وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي أطلق المشروع قد اقترح مطلع شهر مارس الماضي، أن يكون على رأس الاتحاد المتوسطي ''رئيس من الضفة الشمالية ورئيس من الضفة الجنوبية'' في آن واحد· وستعقد قمة للدول الأوروبية ودول المتوسط في باريس في الثالث عشر من يوليو· وحول وضع اسرائيل في إطار الاتحاد من أجل المتوسط، في ضوء كونها معضلة رئيسية في إطار عملية برشلونة وتسببت في عرقلتها، قال أبوالغيط إن ''عضوية الاتحاد لكل دول المتوسط''، مشيرا إلى أن عملية برشلونة كانت بها إسرائيل والدول العربية ولكنها لم تتضمن كل دول المتوسط· ونفى أبوالغيط إمكانية انضمام دول عربية غير متوسطية إلى الاتحاد، وحول إمكانية تفتيت الموقف العربي والتطبيع مع إسرائيل في إطار الاتحاد، قال أبوالغيط إن ''هذا أبعد شيء لأن التجربة علمتنا أنه بعد 12 عاما لم يحدث أن إسرائيل استطاعت التطبيع مع أحد في إطار عملية برشلونة، ولم تعقد أي اجتماعات لعملية برشلونة على أي من أراضي الدول العربية المتوسطية، وأعتقد أن هناك تحفظات في هذا الصدد، والمسألة هي أين مصالح العرب''، مؤكداً أن ''التطبيع مع إسرائيل غير وارد عربيا طالما لم يتم حل النزاع العربي - الإسرائيلي والتوصل إلى تسوية عادلة لهذا النزاع''·