قال باحثون من سويسرا، إنهم عثروا على كميات كبيرة من الجراثيم في كثير من ألعاب الأطفال المصنوعة من المطاط مثل البطة المطاطية التي يلهو به الأطفال في حوض الاستحمام.
وأكد باحثو معهد Eawag لأبحاث المياه في زيورخ، أنهم عثروا على جراثيم يمكن أن تتسبب في الأمراض في أربع من كل خمس ألعاب أطفال.
ومن بين هذه الجراثيم وفقا للباحثين، البكتريا العصوية التي تعرف بالزائفة الزنجارية والتي تمثل تحدياً للأطباء في المستشفيات بسبب صعوبة مواجهتها بالمضادات الحيوية الشائعة.
كما عثر الباحثون في كثير من هذه الألعاب على فطريات مختلفة.
وأكد الباحثون أن الجراثيم التي عثروا عليها في العينات التي تم تحليلها تنتشر على سطح هذه الألعاب بقدر يتراوح بين 5 ملايين و 75 مليون خلية في كل سنتمتر مربع.
وأجرت ليزا نوي، كبيرة الباحثين الذين أعدوا الدراسة، تحليلا لبط مطاطي مستخدم و في ظل ظروف المختبر.
ومع ذلك شددت الباحثة على عدم ضرورة تخلص الآباء القلقين على صحة أبنائهم من هذه الألعاب فورا.
وقال أندري برينر، المسؤول الإعلامي بالمعهد: "لا نريد أن نفسد على أحد متعته". وشدد الباحثون على أن هناك طرقاً لمنع تلوث هذه الألعاب وقالت إن أكثر هذه الوسائل فعالية هو المبادرة عقب شراء اللعبة بلصق الثقب الموجود في أرضية البطة المطاطية وذلك لمنع تسلل الماء إلى داخلها ومنع البكتريا من التوطن داخلها. كما نصح الباحثون الآباء كبديل عن ذلك بغلي هذه الألعاب بشكل منتظم كما يتم مع لهاية الرضع.
كما أشار الباحثون إلى أن هناك جراثيم لا تضر الأطفال "حيث إن بعضها يمكن أن يقوي مناعتهم، لذلك فقد تكون إيجابية" حسبما أوضح فريدريك هاميس، الذي شارك في الدراسة، محذرا في الوقت ذاته من أن بعض هذه الجراثيم قد يضر الأطفال شديدي الحساسية وقد يصيبهم بالتهابات في العين والأذن أو تلوث معوي.
عدد اليوم
