السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«مبتكر 2015».. إبداعات الشباب تبشر بمستقبل الإمارات

«مبتكر 2015».. إبداعات الشباب تبشر بمستقبل الإمارات
6 مارس 2015 00:57
أشرف جمعة (أبوظبي) يقدم برنامج «مبتكر 2015» الذي انطلقت فعاليات دورته الثانية، أمس على الساحة الشرقية لكورنيش أبوظبي مواهب مبدعة، حيث يتيح لهم التجارب الحية والتواصل مع الجمهور، ويجمع «مبتكر 2015» عشرات الموهوبين الذين يعرضون قدراتهم واختراعاتهم التي أكدوا أنها استغرقت وقتا وجهداً كبيرين، لتروي مشروعاتهم قصص نجاحهم وتميزهم التي تبشر بمستقبل الإمارات المشرق وجيلها الواعد من شباب المبتكرين، فضلاً عن أن هذا البرنامج الذي أطلقته لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا قدم وجوهاً متميزة في المجالات كافة. دور ريادي أكد ماجد الميل مدير أول في لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا ومدير برنامج «مبتكر» أن دورة هذا العام تحتفي بإبداعات المبتكرين في الدولة وتسلط الضوء على الدور الريادي لترسيخ ثقافة الابتكار في الإمارات، لافتاً إلى أن الجمهور الذي حضر في اليوم الأول كان كثيفاً جداً وتفاعل مع المبتكرين بصورة لافتة، وهو ما يعطي صورة طيبة عن هذه الدورة ومدى حفاوة المشاركين والجمهور بها. وأشار إلى أن «مبتكر 2015» يقدم ورش عمل تفاعلية وعروضاً حيّة للمبتكرين، وهو ما يؤكد الدعم المستمر لهذه الفئات الصاعدة من خلال المنح التطويرية للمشروعات المشاركة في الفئات الخمس، وهي: «الفنون والتصميم»، و«الميكانيكا والتصنيع الرقمي»، و«الإلكترونيات»، و«صناعة الطائرات»، و«الاستدامة وعلوم الأحياء»، مشيراً إلى أن المشروعات التي يتم اختيارها في فعالية «مبتكر» ستحظى بمنح تطويرية قدرها 10 آلاف درهم لكل منها، ويصل مجموع الجوائز - بعد جائزة فئة الجمهور المقدرة بـ 10 آلاف درهم - إلى 60 ألف درهم، مما يساعد المبتكرين على تطوير مشروعاتهم بمشاركة نحو 200 مبتكر و100 مشروع للفئات العمرية التي تبدأ من سن 13 عاماً إلى ما فوق. ورش تفاعلية وبالنسبة للورش التي يحتضنها برنامج «مبتكر 2015»، فيوضِّح الميل أنها تعمل على تحويل الأفكار إلى واقع ملموس، ومن ضمن هذه الورش ركن «إنتل» وورشة عمل «إنتل جاليليو» من تقديم شركة إنتل، وكذلك ورشة عمل تكنولوجيا التعليم الترفيهي التفاعلية، والطباعة الدقيقة ثلاثية الأبعاد، وكيف تصنيع مكونات الطائرة من النسيج، وتحدي التكنولوجيا في «الفورمولا 1» و«لحام ويفل آي»، ويذكر أنه من المشروعات المتميزة هذا العام السيارة العاملة بالطاقة الشمسية من المعهد البترولي، «فلنبتكر معاً» و«طائرات الوادي بدون طيار»، وسيارات «فولسفاجن بالكهرباء»، وكذلك تكنولوجيا التطوير والتحليق السريع. مشروعات مستقبلية وأكد أن النسخة الثانية من «مبتكر 2015» تحظى بنسبة مشاركة كبيرة من المبدعين الإماراتيين الذين قدموا مشروعات ابتكارية لها طابع خاص وتستند إلى مقومات البحث العلمي، وهو ما جعلها تحظى بنتائج إيجابية تؤهلها للاستغلال في العديد من المشروعات المستقبلية، لافتاً إلى أن هناك مشاركات من مؤسسات علمية، وشركات متعددة، ومن المقيمين في جميع إمارات الدولة، وأن منح التطوير تكون بناءً على معايير معينة ومدى قدرة المبتكرين على تقديم فكرة لمَّاحة وجديدة، كما يوفر البرنامج منصّة لتواصل الإبداعات المشاركة مع الجمهور المتنوع الذي حضر الفعالية أمس، ومن المتوقع تزايد الأعداد اليوم. خلاصة التجارب وينظر الميل إلى المشروعات المقدمة على أنها خلاصة تجارب أنتجتها مجموعة من المبتكرين الذين دعموا أفكارهم من خلال الرعاة، سواءً في الجامعات أو الشركات وهو ما يثري البيئة العلمية، ويعمل على إنضاج هذه المواهب وتطوير قدراتها بحيث تستطيع في المستقبل أن تقدم مشروعات أكثر فعالية وابتكاراً معاً، كما يشير إلى أن البرنامج يتيح جولة تصل إلى طلبة المدارس والجامعات عبر ورش تعريفية، في العام المقبل وكذلك تنطلق المجلة الخاصة بـ «مبتكر 2015»، إذ تدعم لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا إرساء بيئة حيوية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار في إمارة أبوظبي، وتتعاون بشكل وثيق مع المؤسسات الحكومية والأكاديمية والتجارية لدعم طاقات العلوم والتكنولوجيا والابتكار في أبوظبي من أجل بناء اقتصاد قائم على المعرفة. عجلة التطور في أحد أركان «مبتكر 2015» كان التوأم حمدان وحمد الجحوشي يشرحان للجمهور طريقة عمل الطابعة ثلاثية الأبعاد التي تتمكن من بناء مجسمات تحمل أشكالا مختلفة عبر روبوت بتقنية عالية الجودة، ويرى حمدان الجحوشي أن هذه التقنية على الرغم من توفرها إلا أن الجديد فيها هو عمل تصميمات لهذه المجسمات عبر برامج معينة على أجهزة الكمبيوتر وربطها بالطابعة ثلاثية الأبعاد ثم استخدام ذراع روبوتية تقوم بتصنيع المجسم بشكل آلي، ويشير إلى أنه تم الانتهاء من هذا المشروع في غضون عام، وقدمه كمشروع تخرج، حيث أشرف عليه الدكتور خليفة حارب في جامعة الإمارات، مؤكداً أنه يسعى جاهداً خلال الفترة المقبلة، وخصوصاً بعد مشاركته في «مبتكر 2015» هذا العام إلى تطوير الطابعة الثلاثية الأبعاد من أجل الترويج لها عبر شركات متخصصة تهتم بهذه الناحية العلمية. مهام متعددة وعبر مشروع آخر أطلق عليه صاحبه «روبوتينو» الذي ينتمي إلى فريق الروبوت الإماراتي في دبي، عبدالله محمد بوحميد الذي كان يجربه أمام الحضور، مشيراً إلى أنه استطاع مع 5 زملاء أن يصنع روبوتا آليا يتحكم فيه عبر الكمبيوتر بحيث يستطيع أن يجمع الأشياء الموجودة على الأرض بسرعة عالية نظراً لتزويده ببعض التقنيات التي تجعله فائق الحركة، إذ تم تجريبه عبر وضع عدد من الأقراص المدمجة على الأرض بطريقة عشوائية واستطاع «روبوتينو» أن يجمعها في زمن قياسي، وهو ما يؤكد كفاءته وقدرته على القيام بمهام متعددة، فضلاً عن أنه مزود بكاميرا تستطيع التقاط الصور وتصوير الفيديو في الظلام. ويوضح أنه يسعى في المستقبل إلى تزويد الـ «روبوتينو» بقدرات كثيرة عبر إجراء بعض الأبحاث التي تمكنه مع فريق العمل في المستقبل إلى إضافة بعض المهام إليه. رصد الشمس وفي مشروع آخر اتسم بمميزات علمية متعددة، استطاع عبيد الله أبو بكر تطوير «روبوت» أطلق عليه اسم «روبوت رصد الشمس مزدوج المحور» بحيث يعمل بالطاقة الشمسية التي يخزنها لفترة زمنية معينة، ثم يؤدي مهاماً متعددة، ويشير أبو بكر إلى أن هذا الروبوت يمكن استخدامه في المناطق النائية، إذ يستطيع أن يقيس درجات الرطوبة بمستوياتها المتعددة والرصد الجوي، فضلاً عن قدرته على القيام بأعمال التنقيب عن المعادن في باطن الأرض، وقال إنه ظلّ يعمل على المشروع لمدة 6 أشهر في قسم الهندسة الكهربائية بجامعة أبوظبي حتى استطاع الوصول إلى هذه النتائج. سقف اصطناعي وعلى أحد منصات عرض مشروعات المشاركين في «مبتكر 2015» كانت الطالبة في قسم الهندسة المعمارية بجامعة عجمان هديل حميد تشرح للزوار فائدة الأسقف الاصطناعية ومدى أهميتها في عكس ضوء الشمس وتخفيفه نظراً لما تتمتع به من تقنيات متعددة، مؤكدة أن السقف الاصطناعي الذي تشارك به يتميز بإمكانية وضعه في الأماكن التي تتعرض للشمس بشكل مباشر وهو مصنوع من مواد تتحمل درجات الحرارة العالية، ويمنح شكلاً جمالياً متميزاً، بالإضافة إلى أنها قدّمت أيضاً مشروعاً آخر لتزيين جدران البنايات بطبقة سميكة لا تتأثر بمرور الزمن، كما تتميز بطابعها التشكيلي. سيارة شمسية ومن المعهد البترولي في أبوظبي كانت خولة الحوسني ومصطفى عصام ومحمد شحادة يجيبون عن استفسارات الجمهور حول السيارة الضخمة التي تعمل بالطاقة الشمسية، وتقول الحوسني إن السيارة يتم شحنها عن طريق الطاقة الشمسية وسرعتها تصل من 130 إلى 150 كيلومتراً في الساعة وتستخدم في سباق السيارات الشمسية، مشيرة إلى أن السيارة جذبت عدداً كبيراً من زوار البرنامج، وهو ما جعلها في عمل متواصل مع الجمهور الذي كان دائم الأسئلة حول التقنيات التي تتمتع بها السيارة، وهو ما جعلها تشعر بأن الجهد الذي بذله فريق العمل لم يذهب هباءً، وتتوقع الحوسني الفوز في هذه الفعالية الكبيرة التي تحتضن الإبداع والمبدعين من كل إمارات الدولة. كرسي ذكي تجمع عدد من الزوار والأطفال حول «الكرسي المتحرك الذكي» وهو أحد ابتكارات الطالبات ظبية الحمادي، وسلمى البريكي، وعائشة السويدي من ثانوية التكنولوجيا التطبيقية في أبوظبي، ويتميز الكرسي الذكي بقدرته على الارتفاع والانخفاض إلى مسافة متر، مما يساعد الأطفال من ذوي الإعاقة على الاعتماد على أنفسهم في قضاء بعض احتياجاتهم دون طلب المساعدة من الآخرين، وتذكر الحمادي أنها استطاعت مع فريق العمل أن تصل إلى نتائج جيدة بعد تجريب «الكرسي الذكي»، ومن ثمّ عرضه في «مبتكر 2015»، وتطمح الحمادي إلى إضافة الكثير من التقنيات إلى هذا المشروع، معربة عن أملها بالفوز في هذه الدورة. ذراع آلية ياسمين عمر، ومنار خليل، وحسنة سيف، ثلاث فتيات من كليات التقنية العليا في أبوظبي استطعن تقديم مشروع «ذراع آلية» الذي يخدم ذوي الاحتياجات الخاصة، وتلتقط الذراع الآلية الأشياء عبر ربطها بتطبيق على الأجهزة الذكية، وتؤكد حسنة أن المشروع جذب العديد من الزوار الذين استفسروا عن كيفية عمل هذه الذراع ومدى فعاليتها وقدرتها على أن تكون بديلاً عن ذراع الإنسان الطبيعي. فن البنات سعت الطالبتان داليا جبريل ورانيا ذكريا إلى لفت نظر جمهور البرنامج عبر تقديم مجموعة من الابتكارات الفنية التي تعتمد على القدرة التخيلية في صنع مجسمات وأشكال هندسية تصلح للديكور وللحفلات ومن الممكن استخدامها كتحف فنية تجمل الأماكن التي توضع بها، وعن فكرة المشروع الذي يحمل اسم «فن اصنعه بنفسك» تقول الطالبة داليا جبريل: استطعت صنع العديد من القطع الفنية مع زميلتي رانيا، وقررنا المشاركة بها في «مبتكر 2015» أملاً بأن نحظى بالفوز ضمن الفئات المختلفة، خصوصاً وأن ما نقدمه مختلف جداً، حيث من الممكن أن نقوم بعمل ديكور كامل لاستديوهات التصوير الفني من المخلفات العادية اليومية وعلب البلاستيك والمهملات بشكل عام، ومن ضمن المشروعات التي استطعنا تنفيذها «بيت الثلج» والتحف والمجسمات والأشكال الهندسية، لافتة إلى أن «مبتكر 2015» فعالية لها خصوصيتها وتهتم بالجانب الإبداعي لدى الفئات العمرية المختلفة، وهو ما يرسخ قيمة الإبداع ويعلي من شأن الابتكار في المجتمع. مجسم لقمان في إطار التعاون بين مهرجان أبوظبي ولجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا، سعى الفنان التشكيلي الإماراتي جلال لقمان إلى المشاركة في صنع مجسم يحمل اسم «دعنا نبدع» الذي يشارك فيه الجميع عبر إضافة اللمسات الفنية لتجتمع في النهاية الأفكار ومن ثم ضمها في مجسم واحد، وينتهي لقمان من المجسم اليوم. طائرات مطورة من ضمن الضيوف الذين جاؤوا لعرض ابتكاراتهم في البرنامج حسين النخلة وخالد أربيللي اللذان قدما عدداً من الطائرات التي تم تطويرها، ويرى النخلة أن البرنامج له وقع خاص، حيث قدم الورش التفاعلية التي كانت بيئة خصبة لتلاقي الأفكار والإطلاع على أحدث المشاريع التكنولوجية، وقال إنه أسهم في تطوير عدد من الطائرات، خصوصاً في ضبط السرعة والمسافة والقدرة على الإرسال في توقيتات معينة من خلال الجامعات والمؤسسات بالدولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©