السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

20 قتيلاً بأعنف معارك منذ أسبوع في مقديشو

20 قتيلاً بأعنف معارك منذ أسبوع في مقديشو
12 يوليو 2009 02:11
أفاد سكان أن اشتباكات بين المسلحين الإسلاميين المتطرفين وقوات صومالية، أسفرت عن مقتل 20 شخصاً على الأقل أمس بينهم ضابط كبير بالشرطة ومتشدد أجنبي في أعنف قتال منذ أسبوع. وأوضح سكان أن الجنود الحكوميين شقوا طريقهم في بعض معاقل المتمردين شمال مقديشو، حيث تبادل الجانبان إطلاق قذائف المورتر ونيران المدافع الرشاشة. وقال علي موسى، وهو سائق سيارة إسعاف لـ«رويترز»: «الشوارع مروعة وتفوح منها رائحة الدم اليوم». وقال ضابط كبير بالشرطة، إن مدير إدارة الأمن بمقديشو قتل في اشتباكات في وقت مبكر من صباح أمس. وعرضت الحكومة جثة قالت إنها لمواطن أفغاني يقاتل مع الحزب الإسلامي المتطرف، وهو مظلة لجماعات المعارضة يقودها المتشدد شيخ حسن ضاهر عويس. وأبلغ المتحدث العسكري فرحان محمد ارسانيو «رويترز»: «أسرنا آخرين من باكستان وأفغانستان واليمن وسنعرضهم قريباً». وإثر عرض جثة المقاتل الأجنبي المحتمل، قال ارسانيو في مؤتمر صحفي «هذا الرجل كان قائد الإرهابيين في مقديشو الذين يحاربون الحكومة. إنه مواطن أفغاني وقتل في إقليم كاران شمال العاصمة هذا الصباح». وأضاف: «لقد أسرنا أيضاً 9 منهم أحياء وسنعرضهم أمام وسائل الإعلام». وسارع أحد قادة ميليشيا الحزب الإسلامي المتطرف إلى القول «إن هذه المزاعم كاذبة تماماً، لكن يمكنني أن أؤكد لكم أننا قتلنا مسؤوليهم بمن فيهم قادتهم في المعركة». وفي مايو الماضي، أقرت حركة «الشباب» بأن مقاتلين أجانب يشاركون في المعارك إلى جانبها في مقديشو. وكان المسؤول الأمني عبدالله دويال أبلغ وكالة فرانس برس في وقت مبكر أمس، بقوله «أوقعت المعارك 10 قتلى حتى الآن، لكن غالبيتهم من المقاتلين المتطرفين»، مبيناً أن المعارك اندلعت صباح أمس في حي منبوليو عندما هاجم متمردون إسلاميون متشددون موقعاً للقوات الحكومية. وأضاف دويال «ان قواتنا لاتزال في موقع الدفاع وقتلنا عدداً كبيراً من الإرهابيين». وروى رئيس جهاز العاملين في الإسعاف في مقديشو علي موسى لوكالة «فرانس برس»: «لقد شاهدنا 10 أشخاص قتلوا في المعارك هذا الصباح. نقلت سيارات الإسعاف 37 جريحاً حتى الآن إلى المستشفيات». وبحسب مصادر عدة، فإن مسؤولاً عسكرياً حكومياً لقي مصرعه في هذه المعارك، وهو ما لم تؤكده السلطات. وتسيطر حركة «الشباب» ومقاتلون متحالفون معها، على مناطق جنوب ووسط الصومال وحصروا القوات الحكومية وقوة الاتحاد الأفريقي البالغ عددها 4300 جندي، في بضعة مبانٍ بمقديشو. وكان المدعو شيخ عمر مسؤول ميليشيا «الشباب» في منطقتي باي وباكول وسط البلاد أبلغ الصحفيين أن المعلومات التي تحدثت عن إعدام العديد من الأشخاص من جانب الشباب أمس الأول، لا أساس لها من الصحة قائلاً «لم يتم إعدام أحد». جاء ذلك بعد أفادت مصادر متطابقة أمس الأول أن رجلين أعدما قبل يومين بعد اتهامهما بدعم حكومة الرئيس الإسلامي المعتدل شيخ شريف أحمد. وتقول الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، ان مئات من الأجانب يقاتلون إلى جانب حركة الشباب في الصومال. ويسعى المتمردون المتطرفون من حركة «الشباب» وميليشيا الحزب الإسلامي منذ السابع من مايو الماضي إلى الإطاحة بالحكومة الصومالية الانتقالية برئاسة شريف شيخ.
المصدر: مقديشو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©