الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العالم يحتفل بيوم كتاب الطفل عبر فعاليات تحفز القراءة

العالم يحتفل بيوم كتاب الطفل عبر فعاليات تحفز القراءة
22 ابريل 2010 19:44
يحتفل العالم باليوم العالمي لكتاب الطفل، وتضاربت المعلومات حول بداية الاحتفال به، فمنهم من يعيد إنشائه إلى العام 1976 في ذكرى ولادة الأديب الدانماركي هانز كريستيان أندرسن في الثاني من أبريل، ومنهم من يعيده إلى إعلان منظمة اليونيسكو - منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، عن الاحتفال به سنوياً في الثالث والعشرين من أبريل منذ العام 1995، على أنه “اليوم العالمي للكتاب وحقوق النشر”. وبات تحفيز الأطفال على القراءة وخصوصاً مع شيوع البدائل الإلكترونية من هموم الدول في العالم. فقد باتت التسلية غير مفيدة تقوم على ألعاب بوسع الطفل لعبها من دون الحاجة إلى أتراب يشاركونه في المنافسة، فثمة الأصحاب، الأعداء الافتراضيين “أونلاين” وهؤلاء متوفرين من خلال تلبسهم لشخصيات تحارب وتتنافس للربح. عالم القراءة تهدّد ولجأ البعض إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة عوض محاربتها لنشر كتب إلكترونية للأطفال، فالمهم هو التحفيز على القراءة لأنها وسيلة أساسية لاستقاء المعلومات ولتنمية الذكاء ولفتح أكثر من عالم أمام الطفل. وفي بريطانيا وإيرلندا، كان التحدي لهذا العام مع القراءة بصوت عال لمليون طفل، حيث تستقدم المؤسسات المشاركة في احتفاليات هذا اليوم كتابا وممثلين يقرأون للأطفال كما تعقد لقاءات مع رسامين ومخرجين متخصصين بصناعة كتب الأطفال. وفي العالم العربي، كانت ندوات وورش عمل واحتفاليات؛ ففي الإمارات، كان اللقاء في المناسبة من تنظيم هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ولثلاثة أيام مع معرض خاص بالأطفال في المسرح الوطني في أبوظبي. وجاء المعرض بالتعاون بين الهيئة ودائرة التنمية الاقتصادية ومركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة. شعار المعرض الذي تخلله عرض لمنتجات ذوي الاحتياجات الخاصة “تحدي الإعاقة يبدأ بالثقافة” مؤثر لحاجة الأطفال في العالم العربي قاطبة لمن يحثهم على المطالعة وينمي لديهم شغف هذا العالم الجميل برسومه وألوانه. ومن مصر كانت عودة في التاريخ لأوائل رسامي الكاريكاتور المخصصة للأطفال، فلطالما ارتبطت الرسوم بالمادة المكتوبة الموجهة للطفل، ترغبه بالمطالعة عبر حثه على تخيل حركة شخصيات القصص من خلال الرسوم المشكلة لها. وفي لبنان، كان افتتاح لمعرض بيروت الأول لكتاب الطفل، في قصر اليونيسكو، ونظمته جمعية ناشري كتب الأطفال بالتعاون مع وزارة الثقافة اللبنانية ونقابة اتحاد الناشرين في لبنان. وتخلله عرض مسرحي وعرض للحكواتي وتوزيع جوائز المطالعة على الأولاد من قبل “الهيئة اللبنانية لكتب الأولاد”. وكان لافتاً قراءة قصة للأولاد بلغة “بريل” الخاصة بالمكفوفين، بالإضافة إلى القراءة العادية للقصص. وكانت المديرة العامة لليونيسكو آيرينا بوكوفا وجهت رسالة في هذه المناسبة ذكرت فيها أن المنظمة تحتفل بهذا اليوم في العالم تحت شعار التقارب بين الثقافات. ورأت أن الاحتفال بهذه المناسبة “فرصة لمراجعة دور الكتب في عالم يتطور باستمرار. على صانعي القرار على المستوى السياسي، الناشرين، المعلمين والمجتمع المدني كوحدة أن يأخذوا في عين الاعتبار مجددا السبل الأكثر فعالية للترويج بأن الأداة المعرفية التي لا يمكن استبدالها بأخرى هي : الكتاب”. كما شدّدت في كلمتها على أهمية حرية توزيع الكتب في العالم وعلى أهمية الترجمة التي تلعب دورا مهما في نقل المعرفة، كما أشارت إلى ضرورة مواكبة ذلك باحترام حقوق النشر. واعتبرت أن الكتب أعمال فن وعلم وناقلة للأفكار، وأكثر من ذلك هي أدوات للسلام.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©