الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أبو الليف» يرفض الموديلز العاريات ويستعد لـ«دويتو» مع مطرب عالمي

«أبو الليف» يرفض الموديلز العاريات ويستعد لـ«دويتو» مع مطرب عالمي
22 ابريل 2010 19:34
في عصر لا تحكمه قواعد ومعايير ثابتة أصبح كل شيء مألوفاً وعادياً ولا يثير الدهشة، وصار من السهل أن يصبح المرء نجماً في “غمضة عين”، وبخبطة واحدة، يعتلي القمة في ثوان بعد أن كان قبل لحظات مجهولاً في القاع، ينطبق هذا على دنيا الفن والمال ومجالات أخرى. بأغنية واحدة يصبح نجم الطرب وبفيلم واحد يتحول إلى نجم الشباك وبهدف واحد في مباراة يصبح أعظم لاعب. وأبو الليف لم يكن أحد يسمع عنه شيئاً قبل أيام قليلة، وفجأة أصبح ملء السمع والبصر تتسابق القنوات الفضائية والمحطات الإذاعية على استضافته، بعد أن حقق ألبومه فور طرحه مبيعات قياسية، وأصبح الأكثر مبيعاً في كل منافذ “الكاسيت والسي دي” بالإضافة الى تصدره قائمة الأكثر مبيعاً في مبيعات “فيرجن ميجاستورز – القاهرة”، الى جانب تصدره قائمة مبيعات فيرجن في الإمارات حسب تصريحات الشركة المنتجة. الألبوم يتضمن 10 أغنيات متنوعة جميعها من كلمات الشاعر أيمن بهجت قمر باستثناء أغنية “قبل ما أنام” من كلمات حسن عطية، أما الألحان فهي لمحمد يحيى وتوزيع توما أعرب أبو الليف لـ”الاتحاد” عن سعادته البالغة بالنجاح الكبير الذي حققه خلال فترة قصيرة وهو نجاح لم يكن يتوقعه، خاصة بعد أن عاش أياماً كلها قلق وخوف وتوتر، لدرجة الكوابيس، وكل ما كان يحلم به، أثناء إعداد أغنيات الألبوم أن يحقق نجاحاً بسيطاً حتى لا يخذل الناس الذين وقفوا بجواره وساندوه وضحوا بتعاونهم مع كبار المطربين حتى ينتهوا من أغنياته، ويقدموه في أفضل صورة، وهم الشاعر أيمن بهجت قمر، والملحن محمد يحيى، والموزع توما، الذين يدين لهم بالفضل والنجاح الكبير. وأضاف أنه كان يتمنى أن تشهد والدته التي رحلت منذ فترة النجاح الذي يحققه حالياً، خاصة أنها لم تر غير حظه السيئ، بعد أن تخرج في معهد الكونسرفتوار، وعمل في العديد من الوظائف البسيطة حتى ينفق على علاجها بعد فشله كمطرب ومن هذه الوظائف سائق أجرة، وكهربائي، وعامل في سوبر ماركت، ومزارع، وغيرها. وبعد اليأس الشديد سافر الى ليبيا، وعمل هناك أيضاً في العديد من الوظائف التي لا تتناسب مع فنان دارس ومثقف. سلّمت نفسي وعن بدايته في عالم الفن قال أبو الليف: “بعد تخرجي في معهد الكونسرفتوار، بدأت المشوار من خلال غنائي في الأفراح والحفلات كأي فنان جديد، إلى أن قابلت المخرج أحمد طنطاوي وأعجب بصوتي، وطلب مني أداء أغنية دينية ضمن أحداث مسلسل “لا إله إلا الله” من كلمات الشاعرة الراحلة علية الجعار وألحان جمال سلامة، وبعد غنائي في المسلسل قدمت العديد من الأعمال الدرامية مثل مسرحية “جان دارك” وفيلم “عصفور من الشرق” لكن نظرا لعدم نجاح هذه الأعمال جماهيريا لم يشعر بي أحد، وفي نهاية الثمانينيات من القرن الماضي اشتركت مع فريق يدعى “النسور” في إحدى الأغنيات لكن لم تحقق لي الشهرة التي كنت أحلم بها، وأثناء ذلك مرضت والدتي وكنا في حاجة الى النقود فاضطررت إلى أن أترك الفن واتجه إلى مهن أخرى حتى أوفر لوالدتي العلاج”. وحول كيفية عودته للفن قال: “عن طريق الشاعر أيمن بهجت قمر الذي تربطني به علاقة قرابة من الدرجة الأولى، ففي أحد الأيام وبعد عودتي من ليبيا كان يسمع بالمصادفة إحدى أغنياتي القديمة، وكان معه الملحن محمد يحيى وأعجبا بصوتي، ومن هنا ولدت فكرة أن يقدما لي ألبوماً غنائياً وانضم إليهما الموزع توما، وفكروا في إنتاج أول ألبوم لي وقالوا لي سلم لنا نفسك لنجعلك نجماً، ولأنني لا حول لي ولا قوة سلّمت إليهم نفسي، وليتني قابلتهم منذ زمن بعد تخرجي لكن كل شيء قسمة ونصيب، وأثناء إعداد أغنيات الألبوم زارنا المطرب محمد حماقي واستمع إلى بعض الأغنيات وأعجب بها، ونقل إعجابه الى المنتج جمال أشرف مروان صاحب شركة “ميلودي” الذي أقتنع بما نقدمه وتعاقد معي على إنتاج الألبوم. ورفض أبو الليف اتهامه بإفساد الذوق العام لأدائه أغنيات مسفه من نوعية “الخرونج” و”بومبا” و”كله بينفسن” وغيرها وقال: أتحدى من يقول إن في أغنية من أغنياتي كلمة مسفة أو مبتذلة أو هابطة، والدليل أن الرقابة على المصنفات الفنية أجازت طرح الألبوم من دون أن تحذف كلمة واحدة، والهجوم من بعض الصحفيين والنقاد طبيعي، فمن الصعب أن ترضي جميع الأذواق، وهناك مثل يقول “لو اتفقت الأذواق لبارت السلع”، ورغم هذا الهجوم فإن بعض المجلات أشادت بالتجربة التي قدمناها وأقامت لنا ندوات وتمت مناقشة مضمون الألبوم، وواجهونا بكل السلبيات ورددنا عليهم. وأضاف أنه يقدم فن المونولوج وهو فن هادف وغائب عن الساحة الغنائية من وقت طويل، ويعتمد في المقام الأول على النقد، وتستطيع من خلاله أن تتحدث عن مشاكل اجتماعية واقتصادية وسياسية، وهذا الفن كان يقدمه في الماضي شكوكو وثريا حلمي، وإسماعيل ياسين، وعمر الجيزاوي، وبموت هؤلاء اندثر هذا اللون الغنائي، واعتمد كل المطربين اللون العاطفي، الذي مللنا الاستماع إليه والذي يتحدث عن الحب والخصام والفراق والدموع والنسيان وغيرها من مفردات الحب التي قتلت بحثاً واستهلكت من بعد أم كلثوم وعبدالحليم حافظ وفريد الأطرش. ورفض أبو الليف أن يطلق عليه لقب “مونولوجست” لأن المونولوجست هو الذي يلقي بعض النكات ويضحك الناس مثل عزب شو وحمادة سلطان وكتكوت الأمير وغيرهم، أما هو فمطرب يقدم المونولوج الساخر أو الناقد، وهناك فرق شاسع بين المطرب الذي يقدم المونولوج والمونولوجست. اسمي الحقيقي وأرجع فكرة “اللوك” الذي ظهر به على غلاف الألبوم ويبدو فيه كرجل بدائي إلى المصور الفوتوغرافي عماد قاسم الذي استمع الى أغنيات الألبوم قبل التصوير، واختار له هذا “اللوك” الذي لفت أنظار الناس وجاء معبراً عن الحالة التي يغني لها، ويدعم فكرة الألبوم. وأشار إلى أن أبوالليف هو اسم الشهرة واسمه الحقيقي في البطاقة الشخصية أحمد، أما اسم نادر فهو الاسم الذي أطلق عليه منذ الصغر، وعندما بدأ تجهيز أغنيات الألبوم اختار أيمن بهجت قمر له اسم أبو الليف الذي كان يطلقه عليه زملاؤه في المدرسة الثانوية ومعهد الكونسرفتوار نظراً لكثافة شعره الذي يشبه “الليف” في ذقته وصدره. وعن أقرب أغنيات الألبوم الى قلبه قال: كلها تجارب حياتية مررت بها، وتعايش معي فيها الشاعر أيمن بهجت قمر لصلة القرابة بيننا، وكان أميناً في كتابتها وصادقاً، لدرجة أنني في كثير من الأغنيات كنت أعتقد أنني من كتبها للصدق والحرفية والموهبة بها. دويتو عالمي وأكد أبوالليف أنه معجب بكل ما يقدمه المطرب عمرو دياب لأنه متجدد ويطور نفسه باستمرار، ونفس الأمر بالنسبة للمطرب محمد حماقي الذي سانده كثيراً وقرب بينه وبين جمال مروان منتج الألبوم، ومن النساء شيرين وأنغام وسميرة سعيد. وقال أبو الليف إنه بعد النجاح الذي تحقق له سيصور أغنية في لبنان بطريقة الفيديو كليب، لكنه لم يستقر على هذه الأغنية وسيقدمها بشكل مختلف عن كل الأغنيات التي تعرض حالياً، ولن يستعين بأي “موديلز” عرايا، لأنه يصلي كل الفروض ويخاف الله في كل كبيرة وصغيرة، كما يستعد لغناء “دويتو” مع مطرب عالمي يتفق معه حاليا المنتج جمال مروان، لكنه طلب منه عدم الإفصاح عن اسمه حتى يكون مفاجأة، خاصة أن هذا المطرب العالمي أعجب بأغنيات أبو الليف بعد أن استمع إليها بواسطة جمال مروان الذي ترجم له الكلمات حتى يفهمها. الزواج رفاهية وعن عدم زواجه حتى الآن قال :لأنني كنت أرى الزواج رفاهية لا أقدر عليها حيث لم يكن معي أي “فلوس” تجعلني أفكر في الارتباط بأي فتاة، ولم أكن أريد تعذيب الفتاة التي أرتبط بها، لكن عندما تنصلح أحوالي المالية سأتزوج فوراً إذا وجدت بنت الحلال المناسبة، والتي تقدر ظروف عملي، وتحبني حباً صادقاً، وتعوضني عن سنوات الحرمان والفقر واليأس.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©