الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بلدية أبوظبي: مسالخ الإمارة آلية خلال عامين

بلدية أبوظبي: مسالخ الإمارة آلية خلال عامين
30 مايو 2016 08:53
ناصر الجابري (أبوظبي) كشف خليفة الرميثي مدير إدارة الصحة العامة في بلدية مدينة أبوظبي، أنه سيتم توفير ملحمة رسمية لكل مسالخ الإمارة خلال العامين المقبلين، إضافة إلى تحويلها لمسالخ آلية، مشيراً إلى أنه يوجد مختبر خاص تديره بلدية أبوظبي للكشف على سلامة القصابين. وحذر الرميثي في حوار لـ«الاتحاد» من مخاطر اتجاه بعض أفراد المجتمع إلى الذبح خارج المسالخ المعتمدة، وتحديداً في العزب، لأن ذلك الأمر يزيد من خطورة الإصابة بالعقم في حال عدم التأكد من سلامة الماشية وفقاً للاشتراطات المتبعة في بلدية أبوظبي، وأكد أن مسلخ الشهامة سيحتوي على محطة تحلية، وخزانات تبريد ابتداءً من تشغيله التجريبي في السابع من يونيو المقبل. قدرة عالية وقال الرميثي «يستخدم مسلخ أبوظبي الآلي لخدمات المؤسسات، فهو مسلخ مجهز بطاقة استيعابية تصل إلى ذبح 4 آلاف رأس خلال فترة زمنية وجيزة، ونستقبل خلاله الطلبات من المؤسسات الحكومية، والمجتمعية، أما مسلخ الوثبة فهو مسلخ تم تشغيله في العامين الماضيين ومتاح للأفراد، والمجتمع، أما مسلخ بني ياس فيعد أكبر مسلخ في الدولة من ناحية عدد الذبائح، وتم خلال الجمعة الماضي ذبح حوالي 1500 رأس، وهو رقم يعادل أرقام الأعياد في مسالخ أبوظبي الأخرى، وذلك يعود إلى الكثافة السكانية العالية، والتقاليد المجتمعية التي اعتاد عليها أهل الإمارات من تقديم الولائم، والعزائم». وأضاف «ولتخفيف الازدحام على مسلخ بني ياس، قمنا باستحداث مسلخ الوثبة، وهناك طريق لا يتجاوز عشر دقائق يفصل المسلخين عن بعضهما، كما هناك توجه في المستقبل لتحويل مسلخ بني ياس إلى مسلخ آلي، وكل مسالخ أبوظبي إلى مسالخ آلية، لما لها من قدرة عالية على الذبح خلال فترة زمنية قصيرة، إضافة إلى الطاقة الاستيعابية الكبيرة». إجراءات السلامة وحول إجراءات السلامة والصحة المتبعة في مسالخ أبوظبي، أكد الرميثي تنفيذ بلدية مدينة أبوظبي لمختبر خاص يقوم بجمع العينات من القصابين، وعمال النظافة، لأجل معرفة نسبة البكتيريا، كما يعمل المختبر على وضع مؤشر للنظافة، ومعرفة مدى اهتمام القصاب بنظافته الشخصية، واستخدامه للمعقمات، إضافة إلى القيام بعمل فحص دوري شامل على أرضيات المسالخ، للتأكد من عمل عمال النظافة، وأنواع المواد المستخدمة فيها. وذكر أنه يوجد فريق للمراقبة على المسالخ، يقوم بجولات تفتيشية دائمة، وهناك شركات مشغلة تدير القصابين، وقال: ونحن بدورنا نقوم بالرقابة عليهم، ونوجه المخالفات للقصابين، وفي بعض الأحيان نوقف القصاب عن العمل نهائياً في حال أخل بشروط السلامة. وحول الجلود، أوضح أن الشركة المشغلة للمسالخ متعاقدة مع شركة للجلود، وهي تصدّر خارج الدولة، وتجارة الجلود تشابه تجارة الأسهم، فالآن جلد الجزيري بدرهمين، بينما الأسترالي بسبعة دراهم، والشركات الكبرى تقوم بتخزين الجلود، وتمليحها، ثم بيعها في حال ارتفاع الأسعار. وأشار إلى أن قرار تمديد أوقات العمل يومي الخميس والجمعة في مسالخ إمارة أبوظبي، جاء بسبب الضغط الكبير على بعض المسالخ ليلاً في هذه الأيام، مضيفاً «سنراقب تجربة التمديد لمدة ثلاثة شهور، وفي حال وجدناها مجدية فإننا سنعتمد الأوقات الجديدة، وقد نقوم باعتمادها في بقية أيام الأسبوع، وعموماً الأرقام تشير إلى أن الذبائح تزداد مع بداية الشهر، وأوقات صرف الرواتب». خارج المنازل وحذر مدير إدارة الصحة العامة في بلدية أبوظبي من اتجاه شريحة في المجتمع إلى الذبح خارج المسالخ بذريعة أن الأهالي قديماً كانوا يذبحون في المنازل، مشيراً إلى أنه في السابق لم توجد الأمراض الحالية التي تواجهها الحيوانات، ومبيناً أنه يوجد نوعان من الفحص، أحدهما قبل الذبح، بينما يوجد فحص بعد الذبح لأنه توجد أمراض لا يمكن التعرف عليها إلا بعد الذبح. وأضاف «يلجأ المواطنون الذين يذبحون خارج المسالخ للاستعانة بالعمالة السائبة، وفي بعض الأحيان تكون الماشية سليمة، ولكن ينتقل المرض لها من العامل في حال لم يلبس القفاز، أو حمله لمرض معدٍ، كما أن الماشية التي تذبح خارج المنازل غير مفحوصة، وبالتالي هناك احتمال لكونها مريضة، والتعرض لخطر أمراض شتى منها البلهارسيا المؤدي للعقم، وهناك تكلفة اقتصادية باهظة ستدفعها الدولة في حال إصابة أحدهم بالمرض، وبالتالي فالوقاية خير من العلاج». أعداد الإعدامات وأوضح خليفة الرميثي أنه من المتوقع تسلم مسلخ الشهامة في السابع من يونيو المقبل للتشغيل التجريبي الذي تبلغ تكلفته 36 مليون درهم، فيما سيكون التشغيل الرسمي بعد العيد، ليكون جاهزاً لاستقبال المواطنين بالتزامن مع عيد الأضحى، مؤكداً أن المسلخ الجديد يتميز باحتوائه على مخازن للتبريد مخصصة للشركات، إضافة إلى وجود محطة للتحلية في الطابق الأرضي، تقوم معالجة مخلفات المسلخ بشكل كامل. وكشف الرميثي أن أعداد إعدامات اللحوم بعد الذبح في إمارة أبوظبي بلغت في عام 2015 نحو 1756 إعداماً، منها 997 للضأن، و734 للماعز، و14 للأبقار، و11 للجمال، بينما وصلت في عام 2014 إلى 1588، وفي عام 2013 إلى 1920. قانون المظهر العام أكد خليفة الرميثي أن الشركات المختصة في مسالخ أبوظبي تقوم بترحيل مخلفات المسالخ مرتين يومياً، مشيراً إلى وجود مخازن خاصة تجمع المخلفات قبل ذهابها إلى خطوط الصرف الصحي، وهناك قانون صدر مؤخراً هو قانون المظهر العام والصحة والسكينة في إمارة أبوظبي، وتناولت خلاله اللوائح التنفيذية موضوع إيواء الحيوانات في المسالخ، وسيكون القانون مفعلا للتطبيق خلال الشهرين المقبلين. وقال «حصل مسلخ أبوظبي الآلي على شهادة الحلال، وهو أول مسلخ يحصل على شهادة الحلال في دولة الإمارات نظراً لالتزامه بالمعايير العالمية، وهي شهادة معتمدة عالمية، وجميع القصابين في مسالخنا لديهم شهادة أمن الغذاء، وهناك توجه للحصول على شهادة الحلال في بقية مسالخ الإمارة خلال الفترة المقبلة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©