الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وفد من الداخلية يزور موريتانيا لدعم برنامج تأهيل الأطفال الركبية

25 مايو 2008 01:53
بتوجيهات من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية، يتوجه وفد برئاسة العميد ناصر العوضي يحيى المنهالي رئيس اللجنة الخاصة للأطفال الركبية الذين عملوا سابقاً في سباقات الهجن إلى موريتانيا لمتابعة مستوى التقدم على صعيد دعم دولة الإمارات للبرنامج الذي أطلقته بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة ''اليونيسيف'' في الدولة المعنية بهدف مساعدة الأطفال الذين تم استخدامهم في سباقات الهجن في الإمارات قبل أن تعمد إلى حظرها عام ·2005 وتأتي هذه الزيارة إلى موريتانيا بعد زيارة مماثلة قامت بها بعثة وزارة الداخلية في دولة الإمارات إلى باكستان مطلع الشهر الجاري، حيث قدمت إلى الحكومة الباكستانية تعويضات مباشرة للمتضررين من أطفال الهجن السابقين لإعادة تأهيلهم· ويزور الوفد الرسمي في موريتانيا وزارة الترقية النسوية والطفولة والأسرة، كما يشارك في تقديم عرض توضيحي من منظمة ''اليونيسيف'' حول برامج إعادة التأهيل والدعم لأطفال الهجن السابقين، كما يلتقي الوفد الأطفال وعائلاتهم ويقوم بتنظيم ورش عمل يشارك فيها كل أعضاء اللجنة التي تتابع قضية استغلال الأطفال والاتجار بهم· وكانت دولة الإمارات قد أرست مبادرة تاريخية بالتعاون مع منظمة ''اليونيسيف'' والجهات الحكومية في: باكستان، وبنجلاديش، والسودان، وموريتانيا، شملت إجراء مراجعة للخطوات اللازمة لحظر استخدام الأطفال في سباقات الهجن ومكافحة الظروف القاهرة التي تدفع الأسر الفقيرة في هذه البلدان إلى إرسال أطفالها عبر الحدود للعمل· وقد اعتبرت ''اليونيسيف'' هذه المبادرة نموذجاً فريداً يجب على باقي الدول اتباعه لإنهاء أشكال استغلال الأطفال كافة· من جهته، نوه غسان خليل رئيس برنامج حماية الطفل في مكتب منظمة ''اليونسيف'' في دول الخليج العربية بالدعم الذي تقدمه دولة الإمارات في مجال التنمية الاجتماعية في البلدان التي تعاني استغلال الأطفال من خلال المساهمة الفاعلة في تعزيز الحماية والدعم الاجتماعي لهؤلاء الأطفال ولا سيما في: موريتانيا، والسودان، وباكستان، وبنجلاديش، وذلك إثر نجاحها في إتمام عملية إعادة جميع أطفال الهجن السابقين لديها إلى بلدانهم وأسرهم والعمل على تأهيلهم ودمجهم في مجتمعاتهم· وثمّن خليل زيارة الوفد الإماراتي إلى موريتانيا، معتبراً أنها تساهم في تعزيز علاقات الشراكة بين دولة الإمارات ومنظمة ''اليونيسيف'' والسلطات المعنية في موريتانيا للتغلب على مشكلة استغلال الأطفال· كما ثمّن جهود دولة الإمارات المتواصلة لضمان عودة الأطفال وتلقيهم العناية والدعم الملائمين في بلدانهم الأم· وقال: إن التعاون بين دولة الإمارات وحكومات البلدان الأم يجري لوقف أشكال استغلال الأطفال كافة وتوفير الحياة الكريمة واللائقة لهم وفقاً لما تقتضيه الحقوق الأساسية للأطفال وانطلاقاً من مبدأ تنشئتهم وتعليمهم ليصبحوا أعضاء فاعلين ومنتجين ومتمتعين بالمستوى المعيشي الضروري للاستمرار والتقدم في مجتمعاتهم· وكانت دولة الإمارت خصصت نحو ثمانية ملايين دولار أميركي في أبريل عام 2007 لمساعدة الأطفال الذين تم استخدامهم في سباقات الهجن، وذلك في إطار دعم خطة التدخل المجتمعية لحماية الأطفال في البلدان الأم بالتعاون من منظمة ''اليونيسيف''· ويوفر البرنامج المشترك الذي تقوم به الإمارات ومنظمة ''اليونيسيف'' التعليم للأطفال الذين تعرضوا سابقاً للاستخدام في سباقات الهجن، إضافة إلى الرعاية الطبية والتدريب المهني في وقت عمد البرنامج الإماراتي - الموريتاني المشترك بالتعاون مع ''اليونيسيف'' إلى وضع حلول إقليمية شاملة لمكافحة استغلال الأطفال من خلال القضاء على حركة العرض والطلب· وانطلاقاً من هذه المبادرة، حظرت دولة الإمارات استخدام الأطفال في سباقات الهجن وعملت على إعادة أطفال الهجن السابقين إلى بلدانهم، واستعاضت عنهم بآليات تخضع للتحكم عن بعد لقيادة الهجن· وقد أبرمت البلدان المعنية اتفاقية تحدد آلية للتعويض تعتمد على لجنة مشتركة يسند إليها تدارس طلبات الأطفال ممن شاركوا سابقاً في سباقات الهجن في دولة الإمارات العربية المتحدة في الفترة بين 1992 و،2005 كما تم تشكيل فريق فني عهد إليه البحث عن هؤلاء الأطفال والتحقيق في طلباتهم· وتعليقاً على الزيارة التي تنطلق الأسبوع المقبل، قال العميد ناصر المنهالي: إن هذه المتابعة تأتي بناء على توجيهات من القيادة الحكيمة، وتمشياً مع القواعد التي أرساها المغفور له مؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وبمتابعة مستمرة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله'' والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وبدعم ومتابعة سمو وزير الداخلية· وأشار إلى أن البرنامج يتضمن خطة متكاملة لإعادة أطفال الهجن الموريتانيين الذين تم استخدامهم في سباقات الهجن إلى بلدانهم وأسرهم وإعادة تأهيلهم ودمجهم في مجتمعاتهم وتوفير مبادرة عملية لضمان أفضل الفرص الممكنة لتحسين ظروفهم ومتابعة حياتهم كأعضاء فاعلين ومنتجين مستقبلاً· وأضاف أن دولة الإمارات تسعى حالياً بالتعاون مع ''اليونيسيف'' والحكومة الموريتانية إلى إيجاد فرص تعليمية ملائمة لكل طفل من ضحايا الاستغلال وتوفير الدعم الاجتماعي لحماية الأطفال الآخرين من احتمالات التعرض لمخاطر مماثلة· وأكد أن وفد دولة الإمارات يلتزم بمسؤولية ضمان تنفيذ البرامج التي تم وضع الأسس لها بهدف التوصل إلى تحقيق أقصى أشكال الدعم الهادف لمساعدة هؤلاء الأطفال وأسرهم ومجتمعاتهم والاستمرار في تقديم المنفعة الحقيقية لهم، وذلك بالتعاون مع السلطات الموريتانية والشركاء في منظمة ''اليونيسيف''·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©