الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خبراء: الإمارات أكثر الدول أمنا وسلامة في حوادث الحريق

خبراء: الإمارات أكثر الدول أمنا وسلامة في حوادث الحريق
19 ابريل 2017 22:19
أقر مشاركون في ملتقى الإمارات السنوي السابع لتكنولوجيا السلامة من الحريق أن الإمارات أكثر الدول أمنا وسلامة في حوادث الحريق والتوجه لتحقيق صفر حوادث قائلين إن الأجهزة المستخدمة في الدولة تضاهي نظيراتها من دول أجنبية إذ تم البدء في ابتكار مشروعات وتقنيات تستشرف المستقبل وتخدم مجال العمل تصدرتها تقنية النانو في مكافحة الحرائق والتي يعكف دفاع مدني دبي على تطويرها باعتبارها التوجه الأول على مستوى العالم. وأكد اللواء جاسم المرزوقي القائد العام للدفاع المدني في الإمارات أن الدفاع في سعي مستمر لابتكار مشاريع وتقنيات تستشرف المستقبل وتخدم مجال العمل مشيرا إلى أهمية المعروضات الحديثة والمتنوعة التي قدمت من الجهات المشاركة في الملتقى ومنها ما هو مطبق في دولة الإمارات أو مطور سيتم الاستفادة منه مستقبلا. وقال اللواء راشد ثاني المطروشي مدير عام دفاع مدني دبي أن الدفاع المدني جهاز فعال يسعى للتطوير في الابتكارات وانتقاء المعدات المستقدمة مما يساهم في تقليل الخسائر وحماية الأرواح وتقليل الجهد وزيادة الكفاءات في العمل، موضحا أن أنظمة السلامة تزداد تطورا واستخداما كلما ارتفع المبنى وازدادت المخاطر وبالتالي القيمة المضافة في استخدام الأجهزة الحديثة هي سرعة التعامل مع الحوادث المختلف في أقصر وقت في ظل صعوبة الوصول لناطحات السحاب المرتفعة وذلك على مستوى العالم وليس فقط دبي. وأشار إلى أن التركيز على المواد المستخدمة في البناء وأجهزة الإنذار والإطفاء والأبواب المضادة للحريق والفواصل بين الشقق وغيرها من الاشتراطات في التركيب والبناء أساس الحماية والوقاية لافتا أن مبادرة دولة الإمارات في مراقبة أنظمة الإطفاء في المباني ساهمت في تقليل الحرائق. وأفاد العقيد خبير علي حسن المطوع مساعد المدير العام لدفاع مدني دبي للخدمات الذكية أن التنسيق دائم بين جميع البلديات والدفاع المدني لتحديد المواصفات إذ أن جميع مواد البناء تخضع لتجارب واشتراطات تتناسب مع المشروع المنفذ، منوها إلى أن كود الإمارات للسلامة من الحريق يتغير وفق المستجدات التي تطرأ على مواد البناء وتغير بعض مواصفات الأبنية وبناء على كل ما يستجد على الساحة. وبشأن واجهات الأبنية وما يخص التكسيات الخارجية، أكد المطوع أنها مطابقة لمواصفات عالمية والتوجه لتطوير أجهزة الحماية والسلامة والإنذار المستخدمة. أما بالنسبة لتكنولوجيا النانو، فأوضح المطوع أنه سيتم إدخالها في أجهزة منع الحريق حيث أن معظم مصادر الاشتعال هي المصادر الكهربائية كما سيتم استخدام تقنية النانو للإطفاء الذاتي لما تتميز به من سرعة في إطفاء الحرائق مع قلة كمية المياه المستخدمة عدا عن صناعة ملابس رجال الإطفاء والتي ستتميز بخفة الوزن وفعاليتها في الحماية وعدم الامتصاص للمياه. وتنافست الشركات العارضة في الملتقى، الذي نظمته الإدارة العامة للدفاع المدني بدبي، إلى تقديم أفضل الاختراعات والتقنيات المختلفة في مجال العمل وتضمنت التقنيات بدل رجال الإطفاء الحديثة والتي تتميز بخفة الوزن بالرغم من تكونها من طبقات متعددة ومواصفات للمساعدة على سهولة الحركة عدا عن أجهزة تنفس خاصة بكاميرات عالية التقنية للكشف عن المصابين في الدخان تضمن حرية الحركة ليدي المنقذ وخوذا تحمي الرأس بغطاء للوجه تمنع دخول الماء والعرق والدخان. وقدمت الشركات مجموعة من الأجهزة والأدوات الحديثة المتطورة لسلامة الجمهور التي شملت أبواب زجاجية تتحمل الحرائق والنيران بدرجات حرارة عالية، عدا عن نظام مرتبط بزجاج خاص ضد الحريق يقاوم اختراق النار من 60 إلى 240 دقيقة. وقدمت شركة أخرى كرسي الإخلاء الخاص المصنع من الألمنيوم والذي يتميز بخفة الوزن وقابلية الطي والحمل كما عرضت جهازا لإزالة الرجفان القلبي للاستخدام في عمليات الإنقاذ. وعرضت شركة أخرى أجهزة نظام كاشف الدخان اللاسلكي والذي لا يتطلب تمديدات داخل الحوائط ويعمل بشكل مباشر في حال استشعار أدخنة مع بطارية تدوم لـ 10 سنوات. كما عرضت شركة أخرى أنواع مبتكرة لأنابيب تتحمل الحرارة المرتفعة الناتجة عن الحرائق الكبيرة وشركة أخرى عرضت أجهزة تحكم شاملة لأجهزة إنذار من الحريق والغاز ونظام للطوارئ وتقنيات إنذار متعددة. وكان ملتقى الإمارات السنوي السابع للسلامة من الحريق، الذي انطلقت أعماله اليوم بمشاركة خمسة متحدثين و11 شركة عارضة، قد شهد إقبالا كبيرا من المهتمين والمتخصصين، فيما تناول موضوعات هامة مختلفة وهي القيادة التحفيزية، ودور عمليات البحث والابتكار في تطوير قطاع الإطفاء والإنقاذ وتعزيز استخدامات تكنولوجيا النانو في دول الخليج في مجال السلامة والقطاعات الطبية والصناعية والمواد الخطرة والتلوث في حوادث الحريق والانطباع العالمي عن هندسة الإطفاء وتطوير الفعالية من خلال عمليات التدقيق المعتمدة. كما اختتمت الجلسات بجلسة نقاشية بحثت أهمية التكنولوجيا في خدمة الدفاع المدني ومواجهة المخاطر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©