الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الهلال الأحمر» تسلم 10 مدارس لمنكوبي إعصار «هايان» بالفلبين

«الهلال الأحمر» تسلم 10 مدارس لمنكوبي إعصار «هايان» بالفلبين
6 مارس 2015 01:30
جمعة النعيمي (الفلبين) سلم وفد هيئة الهلال الأحمر برئاسة الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس إدارة الهيئة أمس 10 مدارس للحكومة الفلبينية في غرب مقاطعة سومار، وذلك ضمن برنامج الهيئة الإغاثي والذي يأتي تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ، حفظه الله، بشأن المساعدات الإنسانية بقيمة 10 ملايين دولار لإغاثة ضحايا إعصار «هايان» ومنها صيانة وتأهيل المستشفيات والمدارس المتضررة ولاسيما البنية التحتية في إقليم سامار جنوب شرق الفلبين. وسجلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي رقماً قياسياً في سرعة الاستجابة لنداء الإغاثة بعد ساعات قليلة من إعصار هايان الذي ضرب أجزاء كبيرة بالفلبين في نوفمبر من العام الماضي، إضافة إلى سرعتها في البدء بتنفيذ المشروعات التنموية. حضر الافتتاح شاري آن تان حاكم إقليم سامار الغربي وكونراد نيكارت حاكم إقليم سامار الشرقي وموسى عبد الواحد الخاجة سفير دولة الإمارات لدى الفلبين. وتنوعت المدارس ما بين المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية، وهي مدرسة كان آباي الوطنية الابتدائية والثانوية ومدرسة باسي الوطنية ومدرسة أوسمينا ومدرسة سان فيرناردو، ومدرسة لاوان الابتدائية والثانوية ومدرسة جيبرلوس ومدرسة مالاباج وأخيرا مدرسة لوجيرو. ويأتي افتتاح المدارس ضمن جهود الهيئة بمتابعة أوضاع منكوبي الإعصار والاطلاع على نتائج الجهود التي بذلتها عدة وفود إغاثية زارت الفلبين بعد وقوع إعصار هايان، وبالتنسيق مع السلطات المحلية وبالتعاون مع سفارة الدولة في مانيلا. وجاءت المشاريع ضمن ثلاث اتفاقيات وقعتها الهيئة مع الحكومة الفلبينية خلال سبتمبر الماضي تتعلق بإعادة إعمار وتأهيل عدد من المستشفيات والمدارس التي تضررت خلال إعصار هايان الذي ضرب الفلبين في نوفمبر عام 2013. وفي ختام الجولة أقام ممثلو الحكومة الفلبينية برئاسة كونرادو نيكارت، حاكم إقليم سامار الشرقية حفل استقبال لوفد الهلال الأحمر في مدرسة سان فيرناردو الابتدائية تخلله عروض فنية وموسيقية لطلاب المدارس، وعقب الحفل تقًدم ستيفن جيمس تان، نائب حاكم سامار، بالشكر والتقدير إلى حكومة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة في هيئة الهلال الأحمر على جهودها في تقديم يد العون والمساعدة عقب إعصار هايان.وفي كلمته خلال الحفل أعرب الدكتور حمدان مسلم المزروعي عن سعادته بهذا الإنجاز الخاص بانتهاء المرحلة الأولى من البرنامج الإغاثي لدولة الفلبين وقال « ما سأقوله اليوم لا يمكن أن أصف به سعادتي وأشعر بالفخر أن فريق الهلال الأحمر ساهم بشكل فعال في بناء هذه الجزيرة وأود أن أشكرهم كثيراً على هذه الجهود التي رسمت البهجة على الأطفال وذويهم «. وأضاف المزروعي أنه عقب وقوع الإعصار بدأ فريق الهلال الأحمر وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ، حفظه الله، وبدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وبمتابعة حثيثة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر تنفيذ خطة محكمة تتضمن عودة الحياة لإقليم سامار الجزء الأكبر من الفلبين والذي تعرض للعديد من الأضرار الجسيمة. وأشار المزروعي إلى أن الخطة تضمنت محورين هامين الأول يقوم على تقديم المساعدات العينية العاجلة لمتضرري إعصار «هايان» والتي تمت عقب انتهاء الإعصار مباشرة، أما المحور الثاني تم من خلال وضع خطة محكمة لإنجاز مشروعات إنشائية وفقا لحاجة سكان الإقليم بعد الكارثة، خاصة في المجالات الحيوية كالتعليم والصحة، مشيراً إلى أن الهيئة تعمل ضمن إستراتيجيتها على تبني المشاريع التنموية التي تنهض بحياة السكان المحليين في مناطق الأزمات والكوارث. وأضاف المزروعي « أننا فخورون جدا في تقديم يد المساعدة للشعب الفلبيني وفي حقيقة الأمر فريق الهلال الأحمر لا يشعر بالغربة على أهل الفلبين، رغم اختلاف الثقافات واللغة هذا بجانب الترحيب الكبير الذي نشهده هنا على المستويين الشعبي والرسمي». وزار حمدان المزروعي بعض فصول المدارس وشجع الطلبة على التعليم، مؤكداً للطلاب بأن الشخص المتعلم هو الأمل والمستقبل لوطنه، وأنه كل ما زاد المرء علماً كلما أفاد ونفع البلد بالرقي والتقدم والرفعة، ودعا إلى عدم ترك فرص التعلم، مشيراً إلى أن العلم هو الذي يبني مستقبل الأجيال ويحدد مصائرها، وأكد على الجد والاجتهاد في طلب العلم، ليعم الخير والازدهار في أرجاء المنطقة. وقال حمدان المزروعي في تصريحات لـ«الاتحاد» إنه يوجد أكثر من مليون فلبيني يعيشون في الإمارات ويعملون في المدارس والمستشفيات ومختلف المجالات الأخرى، ما يؤكد أنهم حريصون على بناء علاقات قوية وصديقة معنا، ولذا فإنه من الواجب علينا مساعدتهم، مشيراً إلى أن الإمارات تعمل اليوم في مجال العمل الإنساني والخيري في أكثر من 60 دولة، وأنه منذ حدوث الأزمة وهيئة الهلال الأحمر تسعى لتأمين الحياة الكريمة للشعب الفلبيني، لافتاً إلى أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى، وأن المرحلة الثانية بدأت بإنشاء المستشفيات». وأكد فهد بن سلطان سكرتير الهلال الأحمر الإماراتي في معرض كلامه:» أن كل ما قمنا به هو مواجهة التحديات الصعبة التي أطاحت بأبناء الشعب الفلبيني، حيث وفرنا الإمدادات اللازمة والأساسية في سامر الشرقية، مشيراً إلى الاستمرار في تقديم الدعم، ومد يد العون في المرحلة المقبلة، كما تم توزيع 20 ألف حقيبة على منطقة سامار الغربي في أكثر من 20 مدرسة، إضافة إلى توزيع 160 ألف قطعة ملابس على 20 ألفاً من طلبة المدارس».وفي ختام الاحتفال قدم الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، لسعادة شاري آن تان، حاكم إقليم سامار، المفاتيح الخاصة بهذه المدارس، كما كرمت حاكم إقليم سامار الغربي جميع موظفي ومنتسبي الهلال الأحمر تقديراً لدورهم في تنفيذ المشروعات التنموية. مساعدات الإمارات قدمت بيئة تعليمية سليمة أشادت شاري آن تان حاكم إقليم سامار بالجهود التي قدمها الهلال الأحمر الإماراتي، مؤكدة أن طبيعة المساعدات التي قدمتها الإمارات ممثلة في الهيئة تختلف عن أية مساعدات أخرى، فهي اتجهت إلى أهم قطاع حيوي في الدولة، وهو التعليم، حيث انقطعت السبل عن مئات الطلاب عقب الضرر الجسيم الذي أصاب الأبنية التعليمية، وجاءت لنا يد العون من دولة الإمارات التي اهتمت من خلال قيادتها الرشيدة وعبر الهلال الأحمر الإماراتي في إعادة بناء المدارس، وهو أمر يعكس رؤية دولة الإمارات والتي تبادر أولاً نحو تقديم يد العون لأي محتاج دون الالتفات إلى العرق أو الدين أو اللون،.من جهته قالت سونيا باتيندول المشرف على قطاع التعليم في إقليم سامار حول إمكانيات المدارس الجديدة، وما ستقدمه للأجيال الحالية والقادمة: نحن اليوم نشهد على أرض الفلبين إنجازاً كبيراً حققته لنا دولة الإمارات العربية المتحدة، وسيظل محفوراً في ذاكرتنا. الطلاب سعداء بالعودة للدراسة قالت الطالبة ريفين ليمه من مدرسة باسي الوطنية الثانوية:« أنا سعيدة جداً لعودتي لمقاعد الدراسة، بفضل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وهو ما أسهم في تجاوز محنة الأعاصير والفيضانات التي أحاطت بنا ودمرت المساكن، وأخذت من شعبنا الكثير، مشيرة إلى أن الهلال الأحمر الإماراتي، مكّنتها من العودة للدراسة من جديد، وكتابة الروايات والقصص في جريدة المدرسة. وقالت الطالبة جون:« أشكر الهلال الأحمر على مساعدتهم لنا ودعمهم في بناء وتشييد مدرسة بكامل معداتها ومتطلباتها الأساسية، ناهيك عن توفير الملابس والحقائب للجميع، كما أرجو أن تستمر مساعدات الإمارات والهلال الأحمر حتى نتمكن من إعادة إعمار الأرض والحياة من جديد في جزيرتنا». من جهتها، قالت الطالبة كاميل كاوبوبو:« أشكر الإمارات والهلال الأحمر على تزويدنا بأجهزة كمبيوتر متطورة ومواكبة للعصر الحالي، ما يساعدني في التعرف على كل جديد».من جانبها قالت لارامي:« أشكر الإمارات على وقوفهم ومساندتهم لشعبنا الذي ألمت به المصائب والمحن في الآونة الأخيرة، كما أحيي الروح الإنسانية التي يتمتع بها المتطوعون في الهلال الأحمر وابتسامتهم المشرقة، وعملهم على توفير ما نحتاجه من ضروريات الحياة كالتعليم والصحة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©