الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

عوامل إفلاس 52 بنكاً أميركياً خلال 2009

عوامل إفلاس 52 بنكاً أميركياً خلال 2009
12 يوليو 2009 00:49
لفت انتباه خبراء اقتصاديين واقعة أنه كل جمعة تقريبا يبرز نبأ عن إفلاس أو إغلاق أحد البنوك في أميركا، بحيث بلغ عددها 52 مصرفاً منذ بداية عام 2009 حتى الآن، مما دفعهم لرؤية الأسباب الكامنة وراء سلسلة الانهيارات هذه. وأشار الخبراء في تحقيق نشرته شبكة «سي ان ان» الأميركية إلى أن أحد الأسباب الرئيسية وراء هذه الكوارث المالية، هو وجود خليط مابين استخدام طرق تمويل غير آمنة، ومنح قروض لشركات ومؤسسات فاشلة، مبينين أن معظم البنوك التي أفلست كانت قد أقرضت بكثافة للعديد من مطوري العقارات التجارية والسكنية الذين أصابتهم نكسة اقتصادية، وهو الأمر الذي أدى إلى هذه الانهيارات. ويضرب الخبراء مثلا على ذلك، وهو بنك «سيلفر ستيت» بولاية نيفادا، والذي تبين عند إفلاسه في شهر سبتمبر الماضي أن ثلثي ديونه كانت خاصة بتطوير العقارات ولأعمال البناء التجارية. وذكر الخبراء أن بعض المصارف، كانت قد أفلست لتعرضها لظروف صعبة خارجة عن إرادتها، مثلما جرى عندما انخفضت أسعار الحليب بدرجة كبيرة مطلع العام الجاري، مما أدى إلى عجز الكثير من منتجي الألبان عن إيفاء ديونهم للبنوك، وهو الأمر الذي أدى إلى إفلاس بنك «جريلي». وعبّر الخبراء عن خشيتهم من أن تفلس بنوك أخرى، خصوصا وأن أسواق العقارات بالولايات المتحدة وقطاعات الأعمال الصغيرة لا تزال تعاني حتى الآن من أزمات اقتصادية. وتعليقا على هذه المسألة قالت كارين دوروي، مديرة قسم الأبحات بمؤسسة «بوير» المتخصصة بتقييم أداء البنوك الأمريكية، «نحن نشهد ضغوطا شديدة على العقارات التجارية تفوق ما كنا نرى العام الماضي». أووضح الخبراء أنه إضافة إلى ذلك فإنه من أسباب مسلسل الإفلاس هذا هو استخدام البنوك لما يعرف باسم «النقود الساخنة،» أي أموال المضاربات، وهي عبارة عن إيداعات تضعها مؤسسات مالية أخرى في المصارف وذلك لجني فوائد، وبالتالي إذا أفلس البنك الذي تمت فيه عملية الإيداع فإن البنوك والمؤسسات ستخسر أموالها. تأتي هذه التحليلات في الوقت الذي ذكرت فيه آنا شوارتز، إحدى أبرز المحللين الاقتصاديين في الولايات المتحدة والعالم، والتي تمتاز بأنها من بين الأشخاص الذين عايشوا أزمة «الركود الكبير» في العقد الثالث من القرن الماضي، الجمعة إن تجارب تلك الفترة تؤكد بأن إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ترتكب أخطاء فادحة بإنقاذ الشركات والمصارف المتعثرة، داعية إياها إلى طباعة المزيد من الدولارات.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©