حوارات تفاعلية لبناء الشخصية بالحب والسعادة

فاطمة عطفة (أبوظبي) تحت عنوان: «تبنّ حقيقة نفسك ولا تقع في حب صورة شخصيتك المشوشة»، انطلقت المخرجة السينمائية الإماراتية نائلة الخاجة بحديثها في جلسة «حوارات تفاعلية» المرافقة لفعاليات «مهرجان أم الإمارات»، التي أقيمت أمس الأول، قائلة: لا تقع في حب صورتك الداخلية ولا تدع نفسك في هذه المنطقة الضيقة، لأن الصورة تمر على الطباعة والرسم ثم تستخدم بالفلتر، بمعنى أن صورة الشخص الحقيقية هي الأجمل والأصدق في أي ظرف كان. وتبين أن السوشال ميديا لها إيجابيات وسلبيات، وإن لم نحسن استخدامها ستكون ضررا علينا، لأن الصورة التي تظهر لنا ليست واقعية بل نراها تحمل أشياء من الحياة غير الواقعية بحيث يؤدي هذا الأمر إلى الإطراء. احترام الآراء والأفكار وتابعت الخاجة، قائلة: عندما أكون جالسة مع زوجي، لا أنظر إلى الموبايل، علينا أن نتحدث ونحترم آراءنا وأفكارنا ولا داعي أن ننشغل بالهاتف المحمول، منوهة إلى أهمية الثقة بالنفس لدى الشخص لكي يحرر أفكاره ويصل بها إلى الإيجابية. ورافق حديثها عرض بعض اللوحات التي تدل على تأثير الصورة على الشخص، لافتة إلى ضرورة التوازن بالحياة بين ما يحب الإنسان عمله وبين الأشياء الأخرى، وأكدت على أن يعتمد الشخص على نفسه وأن يقوم بالتحدي وليس فقط على السوشال ميديا، لأن الشخص قادر أن يجذب السوشال ميديا إليه عندما يكون ناجحا. ودعت الخاجة إلى أن حياتنا يجب أن نأخذها من داخلنا، موضحة: عليك أن تغير رؤيتك لبعض الأشخاص الذين لا ترتاح إليهم، ويمكن أن تتغير هذه النظرة من خلال المعاملة فيما بينكم، التحدي مطلوب والتنافس أيضا لأن الحياة والعمل فيها متعة لا يعادلها شيء آخر. الحب والسعادة وتابع المجلس جلساته الحوارية، مع ندوة ثانية تميزت بحضور غفير، وألقاها خالد العامري، من مشاهير مواقع التواصل، وزوجته سلامة، مما جعل المنظمين يضيفون كراسي أخرى لاستيعاب الجمهور الذي رحب به العامري، قائلا: يسعدني أن أتحدث أمام هذا الحضور المكون من جنسيات عديدة تعيش بحب وسلام في بلدي الإمارات، سوف أقدم للشباب أشياء من الحياة الواقعية، لأن كل شيء يمر بالحياة يصير حوارا بيني وبين القارئ الذي يتابعني، لافتا إلى أنه خصص ساعة يوميا لقراءة التعليقات بعد كل فيديو ينشره، معتبرا أن هذا واجب عيله واحترام لمتابعيه. وتساءل العامري لماذا الإنسان يشعر بالكآبة والحزن؟ عليه أن يركز تفكيره على الأشياء الإيجابية، لتأتي السعادة بعدها مباشرة. البعض يقول بالحب تأتي السعادة وينتظر أن تأتيه، وهناك من يبحث عن الحب قبل الزواج أو بعده، وعاد ليؤكد رأيه قائلا: أنا شخصيا أبحث عن السعادة بعد ذلك يجيء الحب معها، الزواج ليس فيه دائما سعادة غامرة أو امتلاك شخص لآخر، بل فيه تفاهم وحوار وصداقة، مبينا أن الرجل الذي يستطيع أن يسعد زوجته هو رجل جيد. وأكد أنه يجب أن تكون هناك مشاركة، قائلا: نحن نتفق أحيانا ونختلف أحيانا أخرى، لكن الأطفال والحب بين أفراد الأسرة يستمر، مختتما حديثه بأن استمرار الحب بين الزوجين ينعكس إيجابيا على الأسرة والأولاد، وبالحب يزول العناء وتعيش السعادة.