الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

استلام البطاقة الصحية خلال 5 دقائق بدلاً من 5 أيام في أبوظبي

31 يوليو 2005

تحقيق-عبد الحي محمد:
مفاجأة لا يكاد غالبية المراجعين لمركزي إصدار شهادات اللياقة والبطاقة الصحية في أبوظبي يصدقونها حتى اليوم، فإدارة الطب الوقائي ومركز التسجيل الصحي في منطقة الروضة اللذان كانا مصدر إزعاج وشكوى دائمة من المراجعين خلال السنوات الماضية حيث كانوا ينتظرون لساعات وأيام لإنجاز معاملاتهم وهم يتعرضون لابتزاز كتبة مكاتب الطباعة وبائعي الدرهم الإلكتروني تحولا إلى مركزين متميزين لإنجاز المعاملات بصورة حضارية تحفظ للمراجعين آدميتهم وتبسط لهم إجراءات التعامل وتقضي على الروتين·
ويرجع السبب في ذلك إلى النظام الإلكتروني الجديد الذي طبقته الهيئة العامة للخدمات الصحية لإمارة أبوظبي منذ توليها مسؤولية إدارة الخدمات الصحية في أبوظبي· وعلى مدار عدة أيام وفي ساعات عمل مختلفة سواء في فترة الصباح أو الظهيرة، عايشت 'الاتحاد' هذا الإنجاز الكبير الذي رصدته على وجوه وألسنة المراجعين الذين ينجزون إصدار بطاقاتهم الصحية خلال خمس دقائق بدلا من خمسة أيام كما كان سابقا·
القاعات الرئيسية لمركزي الطب الوقائي والتسجيل الصحي التي جهزتها الهيئة بكراسي وأرقام إلكترونية ومكيفات جديدة تخلو من ظاهرة زحام المراجعين وأصبح من المعتاد رؤية تلك الصالات في ساعات الذروة من العمل وبها عدد من المراجعين لا يزيد على عشرة أو عشرين مراجعا يجلسون أمام الموظفين لإنجاز البطاقات الصحية عكس ما كان سابقا حيث كان مئات المراجعين يتزاحمون ويصرخون من الصباح الباكر إلى نهاية الدوام دون مجيب لآهاتهم·
تحجيـم مافيا مكاتـب الطباعــــة ووقف ابتزازهــــا للمراجعيـــن
وفي الغالب كان الموظفون ينصحونهم بالتوجه إلى مراكزهم الصحية لاستلام البطاقات الصحية خلال أسبوع أو عشرة أيام أو الانتظار لثلاثة أو خمسة أيام والعودة إلى مركز التسجيل الصحي في الروضة لاستلامها وبذلك يعايشون يوما جديدا من المعاناة· والأغرب من ذلك أن نسبة لا تقل عن 20% من المراجعين لم يكونوا يراجعون مركز الروضة أو المراكز الصحية لاستلام بطاقاتهم حيث كانوا يكتفون بالإيصال الذي يتسلمونه لإنجاز معاملاتهم ، وقد أدى ذلك إلى ظهور ظاهرة البطاقات المنسية التي شكى منها موظفو مركز التسجيل الصحي بالروضة لسنوات طويلة·
تبسيط الاجراءات
النظام الجيد لهيئة الخدمات الصحية ضرب عدة عصافير بحجر واحد، فقد نجحت الهيئة في تبسيط إجراءات التعامل مع المراجعين بشكل كبير حيث لم يعد المراجع بحاجة إلى أن يجهد نفسه في البحث عن الدرهم الإلكتروني في البنوك أو الوقوف في طوابير طويلة في مبنى الطب الوقائي لشراء الدرهم الإلكتروني من أحد المصارف التي فتحت فروعا لها في المبنى ويدفع المراجع لها رسما إجباريا عبارة عن درهمين لكل كارت للدرهم الإلكتروني يشتريه لإنجاز معاملته، كما لم يعد المراجع بحاجة إلى التوجه إلى أكشاك ومكاتب الطباعة التي تتواجد على مقربة من الطب الوقائي أو مركز التسجيل الصحي بمنطقة الروضة ليتعرض لابتزازها حيث يدفع ثلاثين أو أربعين درهما لكل استمارة يطبعها لدى موظفي مكاتب الطباعة التي كانت تكتظ بالمراجعين وتفوح منها روائح 'العرق' غير الطيبة والرطوبة العالية، كما لم يعد المراجع بحاجة الى أن يختم على استمارته بشعار البطاقة الذكية التي لم يستقدمها مطلقا بل كانت كل الاستفادة للشركة الكونية لتكنولوجيا المعلومات التي 'بهدلت' المراجعين بنظامها الإلكتروني الذي اتسم بالأعطال المتكررة سواء بسبب النظام نفسه أو للارتباط مع شركة 'اتصالات' لمرات عديدة مما ساهم في تفاقم ظاهرة زحام المراجعين وتعطلهم عن إنجاز معاملاتهم·
المراجع المواطن عبد الله الكاس قال لنا :ا لنظام الجديد الذي طبقته الهيئة ممتاز وأفضل كثيرا عن النظام السابق الذي اتسم ببهدلة المراجعين وكان نظاما عشوائيا أفرز مشكلات كثيرة سببت معاناة كبيرة لكل مراجع وأعتقد أن النظام الجديد لإصدار البطاقات الصحية وشهادات اللياقة الطبية معا في إدارة الطب الوقائي يمتاز بإيجابيات كثيرة أبرزها أن المراجع يتسلم البطاقة الصحية بعد خمس دقائق على الأكثر من دفع رسومها كما يتسلم شهادة اللياقة الطبية في اليوم التالي للفحص وليس بعد ثلاثة أو خمسة أيام كما كان سابقا كما يوفر هذا النظام على المراجع المشقة والعناء بسبب استخراج البطاقة من مكان مثل المراكز الصحية أو مركز الروضة للتسجيل الصحي واستخراج شهادة اللياقة الصحية من مكان آخر وهو الطب الوقائي·
كما أن هذا النظام الجديد لا يتطلب من المراجع طباعة أوراقه في مكاتب الطباعة أو اصطحاب صور شخصية له بل يحتاج فقط لصورة القيد للمواطنين ولصورة جواز السفر شاملة الإقامة للمقيمين ويتم التقاط صورة شخصية للمراجع أثناء إنجاز معاملته عن طريق كاميرا ديجيتال متواجدة في كاونترات الموظفين التي وصل عددها إلى 12 كاونترا كما أن نتائج فحص اللياقة الطبية تكون متواجدة على أجهزة الكمبيوتر في اليوم التالي للفحص ولا يحتاج المراجع إلى توقيعها من الطبيب المسؤول بل تصدر النتيجة موقعة إلكترونيا وبلاشك فإن التقنية التي تستخدمها الهيئة توفر المال والجهد على المراجعين والهيئة معا·
وأضاف قائلا: لقد جئت لإدارة الطب الوقائي لإنجاز معاملة لي في تمام العاشرة والنصف صباحا أي أثناء وقت ذروة العمل وفوجئت بوجود عدد بسيط من المراجعين لا يزيد على 15مراجعا ينجزون معاملاتهم وتذكرت أيام زمان حيث كانت الإدارة تكتظ بمئات المراجعين الذين يشكون مر الشكوى من الإجراءات الإدارية العقيمة لإنجاز معاملاتهم، والملاحظ أن الهيئة العامة للخدمات الصحية قامت بتجهيز صالة مكيفة كبيرة للمراجعين في المبنى مزودة بأرقام إلكترونية ومقاعد مريحة بحيث يحصل كل مراجع على رقم وينتظر إلى أن يحين دوره وبذلك عاملت الهيئة المراجعين بشكل حضاري يحافظ على كرامة الإنسان سواء كان مواطنا أو مقيما وكنا سابقا نقف في طوابير لعدة ساعات على أرجلنا·
وأوضح أن نظام إصدار البطاقات الصحية واللياقة الطبية الجديد تميز أيضا بالقضاء على معاناة المراجعين في البحث عن الدرهم الإلكتروني حيث أن الدفع حاليا يتم نقدا كما قضى هذا النظام على الابتزاز الذي كان يواجهه المراجعون من مكاتب الطباعة حيث كانت تلك المكاتب تحصل على ثلاثين أو أربعين درهما من كل مراجع مقابل طباعة معاملته كما كانت البنوك تحصل درهمين من كل مراجع مقابل بطاقة الدرهم الإلكتروني·
نظام متميز
وقال المواطن عبد الله المزروعي: إننا نشكر هيئة الخدمات الصحية على تطبيق هذا النظام المتميز الذي قضى على كل معاناتنا ونحن حاليا غير مصدقين ما يحدث في الطب الوقائي أو مركز الروضة للتسجيل الصحي حيث يتم إنجاز المعاملات بشكل سريع جدا وبلاشك فإن النظام الحالي أفضل وأسرع حيث خفف معاناتي السابقة وكنت أحصل على البطاقة الصحية من مكان ، وشهادة اللياقة الطبية من مكان آخر، وعلى أية حال فإن ظاهرة الزحام في الطب الوقائي كانت موجودة سابقا بسبب ندرة الدرهم الإلكتروني وأعتقد أن النظام الجديد سيستمر على تميزه خاصة أن مسؤولى الهيئة والإدارة جادون في القضاء على أية مشكلات تواجه المراجعين· وأعتقد أن أفضل إيجابية للنظام الجديد أنه قضى على ابتزاز مكاتب الطباعة للمراجعين ومن المهم أن توفر الهيئة ماكينة لتصوير المستندات في الطب الوقائي حتى لا يضطر المراجعون للذهاب إلى مكاتب الطباعة التي تشكو حاليا من ندرة المراجعين كما يجب على الهيئة أن توعّى المراجعين بعدم التعامل مع مكاتب الطباعة والتأكيد على عدم قبول طلباتها·
معاناة قاسية
أما نايف سعيد عبد الله مندوب شركة جابر كوين فيذكر أن مندوبي الشركات هم الأسعد بتطبيق النظام الجديد لإصدار الشهادات والبطاقات الصحية موضحا أنه كان يعايش معاناة قاسية بين التردد على إدارة الطب الوقائي ومركز الروضة للتسجيل الصحي لإنجاز معاملات موظفي الشركة في أجواء الحر الشديد والرطوبة العالية وكان معظم وقته يضيع في الانتظار على شبابيك الموظفين سواء في الطب الوقائي أو التسجيل الصحي أو اللهاث بين موقعي المركزين وفي الغالب لم يكن يتسلم البطاقات إلا بعد أسبوع أو عشرة أيام أما الآن فإن الوضع اختلف والمهم ألا يتوجه المراجعون إلى مكاتب الطباعة لملء استمارة البطاقة الصحية خاصة بعد أن تمكنت تلك المكاتب من طباعة صورة طبق الأصل من استمارة الهيئة في التسجيل الصحي ونطالب المراجعين بأن يبتعدوا عن تلك المكاتب لأن الهيئة وفرت لهم من يملأ معهم بيانات تلك الاستمارة كما أنه من المهم أن نتأكد من صحة البيانات لأن بعض الطباعين في تلك المكاتب لا يجيدون اللغة العربية ويقعون في أخطاء كبيرة قد تضر بالمراجعين مستقبلا·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©