الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البيشمركة والتحالف يتقدمان تجاه الموصل

البيشمركة والتحالف يتقدمان تجاه الموصل
30 مايو 2016 14:37
بغداد (الاتحاد، وكالات) تقدمت قوات البيشمركة الكردية بإسناد من قوات التحالف الدولي أمس، في قضاء مخمور جنوب شرق الموصل بمحافظة نينوى، كما ترددت أنباء عن تقدمها من الجهة الشمالية الشرقية وسيطرتها على 4 قرى، ومقتل 17 من تنظيم «داعش»، فيما باغت التنظيم مدينة هيت غرب الرمادي بمحافظة الأنبار في العراق بهجوم سيطر فيه على عدة أحياء قتل فيه 40 من القوات المشتركة، مع استمرار معارك الفلوجة، التي أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي لدى حضوره جلسة مجلس النواب العراقي التي التأمت بكامل النصاب، بأن المرحلة الثانية من معركة تحرير الفلوجة من سيطرة «داعش» ستنتهي في غضون 48 ساعة المقبلة. في نفس الوقت دعا رئيس البرلمان سليم الجبوري الذي ترأس جلسة مكتملة النصاب بغياب كتلتي الأحرار الصدرية والإصلاح، الكتل إلى تناسي الخلافات ودعم القوات الأمنية التي تخوض معارك ضد التنظيم في الفلوجة، فيما أكد العبادي أنه سيقدم كابينته الوزارية خلال أيام. وقالت مصادر أمنية كردية إن قوات البيشمركة، وبإسناد من طائرات التحالف الدولي، تمكنت بعد معارك مع مقاتلي تنظيم «داعش» من السيطرة على بلدة كراو في قضاء مخمور صباح أمس، وذلك بعد أكثر من ست ساعات من المواجهات مع التنظيم. وقال مصدر في قوات البيشمركة إن هذه القوات شنت هجوما على قرى بمنطقة الخازر شمال شرق الموصل بهدف استعادتها، ولتضييق الخناق على تنظيم «داعش» داخل الموصل، كما أقر بوجود مقاومة «شرسة» من قبل مقاتلي التنظيم في تلك المنطقة التي تشهد قصفا من طائرات التحالف الدولي منذ أمس. وقالت مصادر في الخازر إن البيشمركة بدأت صباح أمس، هجومها عقب قصف عنيف من طيران التحالف الدولي للقرى المحيطة، مؤكدة استمرار المعارك على تخوم الموصل والتي قد تمهد لمعركة الموصل المرتقبة. ومن جهة أخرى، نقلت وكالة الأناضول عن مصدر في البيشمركة أنها سيطرت على 4 قرى بمنطقة الخازر، وهي زهرة خاتون والمفتية وردك وتل أسود، مضيفا أن 17 عنصرا من التنظيم قتلوا.وذكر وكالة رويترز أن جنودا من قوات التحالف شوهدوا قرب الخط الأمامي لهجوم البيشمركة أمس، على عربات مدرعة خارج قرية حسن شامي على بعد أميال قليلة شرق جبهة القتال. وفي الأنبار شن تنظيم «داعش» هجوما على مدينة هيت غرب الرمادي وسيطر على أحياء فيها. وقالت مصادر عسكرية وعشائرية عراقية إن 40 من العشائر والقوات الحكومية قتلوا وأصيب آخرون من بينهم آمر فوج طوارئ شرطة هيت العقيد فاضل النمراوي، بعد هجوم مباغت شنه تنظيم «داعش» على مدينة هيت. وأضافت المصادر أن مقاتلي التنظيم عبروا نهر الفرات في جنح الليل، وشنوا هجوما على هيت التي تقع على بعد 30 كيلومترا غرب الرمادي، وأن مقاتلي التنظيم سيطروا على عدة أحياء بوسط وشمال المدينة، مما دفع عشرات من العائلات إلى النزوح عنها. من ناحية أخرى سقط 10 قتلى من الجيش العراقي ومليشيات «الحشد الشعبي» بتفجير انتحاري جنوب شرق الفلوجة. كما سقط 7 قتلى من القوات العشائرية بهجوم للتنظيم بمحيط عامرية الفلوجة. وفي السياق أعلن رئيس الحكومة العراقية القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي أمس، في كلمته خلال الاستضافة داخل البرلمان العراقي في جلسة عقدت أمس «انتهاء الصفحة الأولى من معركة الفلوجة وانتهاء الصفحة الثانية خلال الـ 48 ساعة المقبلة»، مضيفا أن «القوات المسلحة حريصة على حماية المدنيين». وذكر «تم إصدار أوامر بتسليم الأمن بناحية الكرمة للشرطة المحلية بحماية الجيش وتم استلام المهام فعلا وهو منهج سيتم تطبيقه في كل منطقة يتم تحريرها، والحكومة وضعت عدة طرق لخروج المدنيين بالتعاون مع محافظة الأنبار وتوفير الخدمات للنازحين». وقال العبادي :«على الدول تقديم مساعدات إنسانية عاجلة لإغاثة النازحين». وأضاف أن هناك «استعدادا لعملية تحرير الموصل والإعلان قريبا عن إطلاق عملية لتحرير أجزاء من المدينة بشكل يفاجئ داعش». ودعا العبادي سكان الفلوجة إلى الخروج من المدينة إن وجدوا ممرا آمنا، أو البقاء في منازلهم على أن تقدم القوات الأمنية الحماية لهم، فهناك معلومات تفيد بصدور توجيهات من قبل تنظيم داعش تقضي بخروج عناصرهم وعوائلهم من المدينة». وأضاف أنه تم «إصدار أوامر لقوات المدفعية بتحديد أهدافها بدقة وتجنب الأخطاء، ولا يوجد أي قصف عشوائي في معركة الفلوجة». وكان العبادي حضر جلسة مجلس النواب التي انعقدت أمس مكتملة النصاب. وذكرت مصادر برلمانية أمس، أن الجلسة عقدت بحضور 167 نائبا وغياب نواب كتلة الأحرار وكتلة الإصلاح المعارضة لرئاسة المجلس. وذكر مصدر برلماني أن أعضاء كتلة الأحرار دخلوا إلى قاعة البرلمان لحضور الجلسة بعد حضور رئيس الوزراء حيدر العبادي، لكنهم سرعان ما انسحبوا بعد تأكدهم أن العبادي لن يقدم كابينته الوزارية. وقال رئيس البرلمان سليم الجبوري في افتتاحه الجلسة إن « قضية الإصلاح، هي تحقيق ما يتمناه ويتطلع إليه العراقي، ليس إجراءات شكلية تتعلق بتغيير مواقع المسؤولية». وأضاف «أن البعض توهم أن حرية التعبير تعني الفوضى والإضرار بالممتلكات وهيبة الدولة». وأكد أن الجلسة ستكون تضامنية مع عمليات تحرير الفلوجة، ودعا إلى توحيد الجهود من أجل دعم القوات الأمنية ومن يساندها في عملية تحرير المدينة. ودعا الجبوري النواب إلى « بذل كل الجهود لدعم مؤسستهم من خلال العمل على إقرار التشريعات اللازمة ومراقبة ومحاسبة الأجهزة التنفيذية بما يضمن أداء أفضل لها». ورفع البرلمان جلسته إلى اليوم الاثنين الساعة الواحدة ظهرا، بعد أن صوت على تمديد فصله التشريعي الحالي لمدة شهر. وأكد أن الجلسة ستكون متممة لجلسة أمس، بعدما أعلن العبادي أنه سيقدم كابينته الوزارية خلال أيام.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©