الكويت، صنعاء (الاتحاد، وكالات)
قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد أمس، إن محادثات السلام بين الفرقاء اليمنيين الجارية في الكويت تقترب من الاتفاق على مبادئ محددة لاتفاق شامل يرتكز على حل سياسي ينهي 14 شهرا من النزاع، وسلم وفد الشرعية المشارك في المباحثات، لجنة السجناء والمعتقلين قوائم بأسماء 2630 أسيرا ومعتقلا لدى الانقلابيين.
وقال ولد الشيخ أحمد في تغريدة على تويتر «نحرز تقدما على صعيد قضية الأسرى والمعتقلين، نتمنى على الأطراف الالتزام بوعودهم والإفراج عن مجموعة كبيرة من الأشخاص في الأيام القليلة المقبلة». وأشار إلى أن نداءات اليمنيين ودعم المجتمع الدولي ورؤساء الدول السبع التي أثنت على كل جهود الأمم المتحدة الداعمة للسلام في اليمن «تزيدني إصرارا على تخطي كل العقبات للتوصل إلى حل شامل»، مؤكدا أن عودة السلام إلى اليمن أولويته وأولوية المشاركين في محادثات الكويت المستمرة منذ 21 أبريل الماضي، دون أن تحقق تقدما كبيرا في المسار التفاوضي.
بدوره، سلم وفد الحكومة اليمنية المشارك في محادثات السلام بالكويت أمس الأحد، قوائم بأسماء 2630 أسيرا ومعتقلا لدى جماعة الحوثي الانقلابية.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، فإن وفد الحكومة سلم خلال اجتماع لجنة السجناء والمعتقلين والموضوعين تحت الإقامة الجبرية والمحتجزين تعسفيا، كشوفات أولية بأسماء وبيانات المختطفين والمعتقلين السياسيين والصحفيين والناشطين الحقوقيين، موضحة أن عدد الأسماء المقدمة في القوائم بلغ 2630 اسما بين معتقل وأسير.
وشملت القوائم بيانات خاصة عن المعتقلين ومحافظاتهم والمناطق التي اختطفوا منها وأماكن احتجازهم وزمن الاحتجاز وغيرها من المعلومات، بالإضافة إلى كشوفات ببيانات خاصة عن الأسرى لدى الميليشيات الانقلابية، حيث سيقوم المبعوث الأممي بدراسة البيانات، وإبداء توصياته عن أفضل الطرق للمضي قدما بهذا الملف. وعقدت لجنة المعتقلين والأسرى اجتماعا مساء أمس لاستكمال البيانات والكشوفات المقدمة من طرفي النزاع، وذلك لمراجعتها وتقديمها إلى المبعوث الأممي تمهيداً لإجراءات تأمين الإفراج عن الدفعة الأولى التي من المتوقع أن يصل عددها إلى نحو ألف شخص قبل حلول شهر رمضان. وشارك في اجتماعات اللجنة خبراء أمميون بمشاركة من الصليب الأحمر الدولي، لمساعدة طرفي النزاع على وضع آلية تنفيذية فعالة وجدول زمني للإفراج عن جميع المعتقلين.
إلى ذلك، قالت وزيرة الشؤون القانونية في الحكومة اليمنية، وعضو الوفد الحكومي في المشاورات، نهال العولقي «هناك تقدم في المحادثات على المسار الإنساني ولكن المسار السياسي لا يزال متعثرا»، مشيرة في تصريحات لسكاي نيوز عربية، أن المحادثات «أصبحت تتم بشكل منفرد مع المبعوث الدولي، وهذا ليس مؤشرا جيدا».
وذكرت أن «هناك رغبة متبادلة من قبل طرفي محادثات الكويت بالإفراج عن أكبر عدد من المعتقلين والأسرى في أقرب وقت ممكن»، موضحة أن الوفد الحكومي «هو من بادر بتقديم قائمة بأسماء المعتقلين لدى المتمردين للمبعوث الدولي، والمتمردون لم يقوموا بتقديم أي قائمة».
وأضافت «نأمل بالإفراج عن دفعة كبيرة من الأسرى والمعتقلين قبل شهر رمضان»، لافتة إلى أن الحكومة اليمنية تهدف من خلال الاستمرار في المشاورات إلى التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية يستند إلى القرار الدولي 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.
وكان المبعوث الأممي عقد أمس جلسة منفردة مع وفد المتمردين الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي في الكويت.
وذكرت وكالة «سبأ» التابعة للحوثيين في صنعاء، أن الجلسة ناقشت «التصورات للسلطة الانتقالية للفترة المقبلة القائمة على أساس التوافق، وفي مقدمتها شكل الحكومة التي تتولى تسيير شؤون البلد في المرحلة الانتقالية».
عدد اليوم
