الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«دول التعاون»: أستراليا دولة مهمة وتربطنا بها علاقات قوية

«دول التعاون»: أستراليا دولة مهمة وتربطنا بها علاقات قوية
9 مارس 2011 00:06
أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، أهمية الحوار الاستراتيجي مع أستراليا، كونها دولة مهمة وتربطنا بها علاقات سياسية واقتصادية قوية ودورها مميز في المجتمع الدولي. وعقد أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بقصر الإمارات بأبوظبي مساء أمس اجتماعاً مع معالي كيفن رود وزير خارجية استراليا وذلك على هامش الدورة الـ 118 للمجلس الوزاري الخليجي. ورأس وفد مجلس التعاون في الاجتماع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري وبحضور معالي عبدالرحمن بن حمد العطية أمين عام مجلس التعاون الخليجي. صدر في ختام الاجتماع بيان مشترك أشار فيه الجانبان الى الأحداث الجارية في المنطقة وأعربا عن أملهما في أن تسود لغة الحوار والحكمة ونبذ العنف بكافة أشكاله بما يحفظ وحدة الأوطان والسلم الأهلي والوفاق الوطني ويحول دون الفرقة والخلاف ويدعم جهود الإصلاح والتنمية ويحقق تطلعات وطموحات الشعوب وأمنها واستقرارها. وثمن الجانبان المبادرة الإصلاحية لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الهادفة إلى تعزيز مؤسسات الدولة وحكم القانون والحوار بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد مع كل الأطراف دون استثناء. وأدان الجانبان الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي التي قامت بها السلطات الليبية باستخدام الأسلحة الثقيلة والرصاص الحي وما نتج عن ذلك من سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين الأبرياء ودعيا السلطات الليبية إلى الوقف الفوري لاستخدام القوة ضد المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. كما أعرب الجانبان عن تأييدهما ودعمهما لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1970 بتاريخ 26/2/2011م وللقرار الصادر عن مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة بتاريخ 25/2/2011 وبقرار جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري رقم 7298 بتاريخ 2/3/2011م حول ليبيا. ودعا الجانبان مجلس الأمن الدولي إلى فرض حظر جوي على ليبيا لحماية المدنيين. وأكد الجانبان أهمية الحفاظ على وحدة العراق وسيادته وسلامة أراضيه واعربا عن أملهما في تشكيل حكومة فعالة تمثل التنوع العرقي والديني في العراق وتعيش في وئام مع كافة دول المنطقة. وشدد الجانبان على ضرورة استكمال العراق تنفيذ كافة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والخاصة بالتعرف على من تبقى من الأسرى والمفقودين من مواطني دولة الكويت وغيرهم من مواطني الدول الأخرى وإعادة الممتلكات والأرشيف الوطني لدولة الكويت وصيانة العلاقات الحدودية بين الكويت والعراق. وفي هذا الصدد رحب الجانبان بالزيارات الرفيعة المستوى المتبادلة بين الكويت والعراق بما فيها زيارة فخامة الرئيس العراقي ودولة رئيس الوزراء إلى الكويت بوصفها تساعد في هذا الشأن. وأعرب الجانبان عن دعمهما القوي لجهود تحقيق سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط بحيث تعيش إسرائيل ودولة فلسطينية ومستقلة وقابلة للحياة جنبا إلى جنب في وئام وسلام. كما جدد الجانبان دعمهما العملي لجهود بناء المؤسسات والقدرات الفلسطينية ورحبا بالزيادة الملموسة في مساعدات أستراليا للشعب الفلسطيني. وأكد الجانبان أهمية الالتزام بمبادئ القانون الدولي وحل النزاعات بالطرق السلمية وجعل منطقة الشرق الأوسط بما فيها منطقة الخليج منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل ومن ضمنها الأسلحة النووية. ورحب الجانبان بالجهود الدولية لحل أزمة الملف النووي الإيراني بالطرق السلمية وأكدا حق كل دولة بالمنطقة في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية في إطار الاتفاقيات الدولية ذات الصلة ووفق معايير وإجراءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت إشرافها. وأكد الجانبان مجدداً دعمهما الكامل لتعزيز الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية اللبنانية. كما أكدا على أهمية الحفاظ على وحدة وأمن واستقرار اليمن وعدم التدخل في شؤونه الداخلية واتفقا على العمل سويا لمساعدة اليمن في التصدي للتحديات التي يواجهها. ورحبا بعقد المؤتمر الوزاري لأصدقاء اليمن في الرياض بالمملكة العربية السعودية. وأكد الجانبان دعمهما المستمر لحكومة وشعب أفغانستان في إعادة بناء بلدهم وتقوية أسس السلام المستدام وأيد الجانبان جهود دعم استقرار وسيادة ووحدة أفغانستان واستقلالها السياسي وسلامة أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية كما أيدا عملية المصالحة والتنمية وإعادة البناء في أفغانستان. وأعرب الجانبان عن تأييدهما للجهود الدولية لمكافحة القرصنة البحرية في إطار القانون الدولي والجهود التي تبذلها دول المنطقة لمكافحتها والدور الذي تلعبه دول المجلس واستراليا ضمن القوة المتعددة الجنسيات لمكافحة القرصنة 151. وأكد الجانبان إدانتهما القوية للإرهاب بكل أشكاله وصوره كما أكدا أن أي عمل إرهابي غير مبرر بغض النظر عن دوافعه ومرتكبيه وتوقيته. تشجيع الحوار بين الثقافات أكد الجانبان أهمية تشجيع الحوار والتفاهم والاحترام بين الثقافات. وأعلن الجانبان دعمهما الكامل لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية للحوار بين أتباع كل الأديان والثقافات ورحبا بإنشاء برنامج الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي لثقافة الحوار والسلام. وأعرب الجانبان عن دعمهما لمبادرة تحالف الحضارات مشيدين بنتائج المنتدى السنوي الذي عقد في الدوحة في ديسمبر 2010 كما رحبا برعاية استراليا المشتركة لعملية الحوار الإقليمي بين الأديان في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وفي ختام الاجتماع قام سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ومعالي عبدالرحمن بن حمد العطية ووزير خارجية أستراليا بالتوقيع على مذكرة التفاهم بشأن تعزيز الحوار الاستراتيجي بين الجانبين. وعبر العطية عن سعادته بعقد الاجتماع وقال “تربطنا باستراليا علاقات الصداقة ومصالح متعددة الجوانب نتطلع لتعزيزها عبر حوار متكامل”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©