مشاركة كثيفة في أول أيام انتخابات «الرئاسة المصرية»

القاهرة (وكالات) شهد اليوم الأول من الانتخابات الرئاسية المصرية، مشاركة كثيفة في الاقتراع لاسيما في محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية والقليوبية وأسيوط وأسوان. وقال المتحدث الرسمي باسم الهيئة الوطنية للانتخابات المصرية المستشار محمود الشريف، في مؤتمر صحفي أمس، إن غرفة العمليات بالهيئة رصدت حرصاً كبيراً من الناخبين في محافظة شمال سيناء على المشاركة «ما يبعث برسالة تحد وصمود قوية ضد جماعات الإرهاب». وأضاف الشريف أن المشاركة الكثيفة من قبل المواطنين في العملية الانتخابية «تمثل إحدى دعائم العملية الديمقراطية والحفاظ على استقرار الوطن» داعيا جموع المواطنين إلى عدم الاستجابة إلى دعوات مقاطعة الانتخابات التي تصب في مصلحة «كارهي الوطن» ولا تصب في مصلحة الشعب. وأكد أن قضاة مصر يشرفون على الانتخابات الرئاسية «بحيادية تامة وتجرد»، وأن تصويت الناخبين في صناديق الاقتراع سيعبر عن إرادتهم الحرة والحقيقية.وأوضح أن معظم لجان الاقتراع الفرعية في عموم محافظات بدأت أعمالها في مواعيدها المحددة لها في التاسعة صباحاً، مشيراً إلى أن 12 لجنة اقتراع فقط من أصل 13 ألفا و 706 لجان تأخر العمل فيها لأسباب مختلفة. ولفت إلى أن القضاة المشرفين على لجان الاقتراع سمحوا لمندوبي وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية حاملي التصاريح الصادرة من الهيئة بالدخول إلى مقار اللجان لمتابعة عمليات التصويت. وأكد أن الهيئة تلقت استفسارات من المواطنين عبر الخط الساخن الذي خصصته لتلقي شكاواهم كما أن عملية التصويت تتم من خلال بطاقة الرقم القومي وأن كانت غير سارية أو جواز السفر الذي يحتوي الرقم القومي «شريطة أن يكون سارياً». وأشار إلى استعدادات الهيئة للانتخابات الرئاسية التي بدأت قبيل دعوة الناخبين للانتخاب بتنقية قاعدة بيانات الناخبين بالحذف والإضافة والتحديث والتعديل بشكل دقيق وعلى أسس علمية وبما يتفق مع أحكام القانون. وأوضح الشريف أن التصويت يستمر حتى الساعة التاسعة مساء خلال أيام الاقتراع مشيراً إلى أن فرز أصوات الناخبين سيكون في اليوم الثالث والأخير للانتخابات بداخل مقار اللجان الفرعية في حضور مندوبي أو وكلاء المرشحين، وكذلك ممثلي منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام. وقال، إن كل لجنة فرعية ستقوم بعمل حصر بأصوات الناخبين لديها ثم إرسال حصر الأصوات إلى اللجنة العامة التي تتبعها لتقوم اللجان العامة بدورها بإرسالها الى الهيئة الوطنية للانتخابات التي ستعلن النتيجة النهائية في الثاني من أبريل المقبل. بدوره، قال رئيس غرفة العمليات المركزية التابعة لمجلس الوزراء ورئيس قطاع الأزمات والكوارث، علي هريدي، إن الغرفة منعقدة منذ السادسة صباح أمس استعدادا لمتابعة سير عملية الاقتراع في الانتخابات. ويستمر انعقاد الغرفة إلى مساء غدٍ الأربعاء، بمشاركة مندوبين من وزارات الدفاع والداخلية والتنمية المحلية والصحة والكهرباء والعدل والنقل والتخطيط وهيئة الإسعاف، من أجل ضمان وسرعة تذليل العقبات التي قد تعوق سير العملية الانتخابية. وأوضح هريدي أن الغرفة تتواصل مع المحافظين، للوقوف على تطورات الموقف والمشكلات التي قد تعوق سير العملية الانتخابية. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها، صباح أمس، أمام الناخبين، للإدلاء بأصواتهم بالانتخابات الرئاسية التي تقام على مدار 3 أيام، ويتنافس في الانتخابات الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس حزب الغد موسى مصطفى موسى. وعرض التلفزيون المصري لقطات ظهر فيها السيسي وهو يدلي بصوته داخل إحدى اللجان الانتخابية في مصر الجديدة، في الدقيقة الأولى بعد فتح مراكز الاقتراع. كما أدلى المرشح موسى مصطفى موسى بصوته في انتخابات الرئاسة، وأظهرت اللقطات التي بثها التلفزيون المصري وجود حضور إعلامي كبير في اللجنة الانتخابية رافقت وجود رئيس حزب الغد الذي حرص على دعوة الناخبين إلى النزول والإدلاء بأصواتهم. وفي السياق، أكد رئيس الوزراء المصري شريف اسماعيل أمس، ثقته في وعي المصريين بأن مشاركتهم في الانتخابات الرئاسية «تمثل رداً حاسماً على محاولات التشكيك والإرهاب». وقال إسماعيل في تصريح صحفي عقب إدلائه بصوته بأحد مراكز الاقتراع بحي «مصر الجديدة»، إن ممارسة المصريين لحقوقهم الدستورية في التصويت بالانتخابات تعد «رسالة واضحة للعالم أجمع بالتمسك والتكاتف والوقوف إلى جانب الدولة لاستكمال مسيرتها في البناء والتنمية». بدوره، أكد رئيس البرلمان المصري علي عبد العال، أن نتائج المشاركة في الانتخابات الرئاسية المصرية مبشرة، قائلاً: «أتابع العملية الانتخابية منذ الصباح ووجدت أن هناك كثافة أمام اللجان الانتخابية». وأضاف في تصريحات له عقب الإدلاء بصوته «أعتقد أننا لن نصل لتوقيع عقوبات على غير المشاركين في الانتخابات بسبب كثافة التصويت». وتابع عبد العال «الانتخابات ستكون رسالة للخارج بأن الشعب المصري موحد ويؤدي واجبه الوطني في ساعات الشدة وبالأخص الحق الانتخابي». ويحق لأكثر من 59 مليون ناخب، من المقيدين بقاعدة بيانات الناخبين، الإدلاء بأصواتهم. ويشمل التصويت 367 لجنة عامة، تندرج تحتها 13 ألفا و706 لجان فرعية، موزعة على كافة محافظات مصر، تحت إشراف 18 ألف قاض، بواقع قاض لكل صندوق، بخلاف 110 آلاف من الموظفين الإداريين. وأعلن مصدر أمنى، أمس الأول، تخصيص 350 ألف ضابط وفرد شرطة بالتنسيق مع القوات المسلحة لتأمين الانتخابات. الاتحاد الأوروبي يتابع الانتخابات أعلن الاتحاد الأوروبي أنه يتابع من كثب مجريات الانتخابات الرئاسية في مصر والتي بدأت أمس، عبر بعثته الدبلوماسية الموجودة في البلاد، ولكنه لم يرسل بعثة مراقبة انتخابات متخصصة. وقالت كاتري ري، المتحدثة باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية فيديريكا موغريني، إن الاتحاد يولي «أهمية كبرى للاستقرار في مصر»، بوصفها «شريكاً هاماً واستراتيجياً» للاتحاد الأوروبي. «الجامعة» تتفقد لجان القاهرة باشرت بعثة الجامعة العربية مهامها في متابعة الانتخابات الرئاسية المصرية في مختلف المحافظات. وقالت رئيس البعثة الأمين العام المساعد للجامعة العربية لقطاع الإعلام السفيرة هيفاء أبو غزالة، في تصريح خلال جولة تفقدت خلالها بعض المقار الانتخابية بالقاهرة، إن البعثة ستبذل كل الجهود الممكنة لضمان نجاح مهمتها، في إطار ما تضمنته مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين جامعة الدول العربية والهيئة الوطنية للانتخابات، مشددةً على حرص الجامعة العربية على قيام بعثتها بدورها المحدد على أكمل وجه.