الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

روسيا تؤكد حسم مصير دوما.. والمعارضة تنفي

روسيا تؤكد حسم مصير دوما.. والمعارضة تنفي
27 مارس 2018 10:04
عواصم (وكالات) أعلن الجيش الروسي، أمس، التوصل لاتفاق إثر مفاوضات مع آخر فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية لدمشق، إلا أن هذه الأخيرة نفت الأمر، مؤكدة رفضها إلقاء السلاح ومغادرة المدينة، وأن «المفاوضات تجري بشأن البقاء لا الخروج»، بينما ذكرت مصادر أخرى أن فشل التوصل لاتفاق يعود إلى اختلاف في الآراء داخل الفصيل المعارض. في الوقت نفسه استمرت عملية إجلاء المدنيين والمقاتلين من جنوب الغوطة الشرقية استكمالاً لاتفاق إجلاء ترعاه روسيا. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ستانيسلاف جادجيماجوميدوف المسؤول بهيئة الأركان العامة في روسيا، أن مقاتلي «جيش الإسلام» وافقوا على إلقاء السلاح ومغادرة دوما، موضحاً أن السماح لهؤلاء بالمغادرة «يمكن البت فيه في المستقبل القريب»، إلا أن ناشطين محليين نقلوا عن «جيش الإسلام» نفيه التوصل لاتفاق مع الجيش الروسي بشأن دوما. وتتواصل المفاوضات بين «جيش الإسلام» وروسيا حول مصير دوما، معقل الفصائل المعارضة الأخير قرب دمشق، لكن من دون التوصل إلى أي اتفاق حتى الآن لأسباب يتعلق بعضها باختلاف في الآراء داخل الفصيل المعارض، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن «المفاوضات متواصلة، إلا أنها تأخرت بسبب خلافات داخل فصيل جيش الإسلام»، مشيراً إلى أن قادة الفصيل المعارض «منقسمون، وبعضهم يعارض اتفاق الإجلاء». وبحسب المرصد، تطرقت المفاوضات إلى بنود تنص على «دخول الشرطة العسكرية الروسية إلى المدينة، وبقاء الموافقين على الاتفاق داخل المدينة مقابل تسليم أسلحتهم، على أن تعود الدوائر الرسمية التابعة للنظام للعمل، إضافة إلى الخدمات الأساسية «مياه، كهرباء»، لكن من دون دخول قوات الأسد إلى المدينة». وفي سياق متصل، شدد حمزة بيرقدار المتحدث باسم «جيش الإسلام» في تصريحات على أن المفاوضات التي أجراها الفصيل مع الروس تهدف للبقاء في الغوطة الشرقية لا الخروج منها، إضافة إلى وقف عملية طرد بقية السكان المحليين من المنطقة. من جانبه، قال المسؤول السياسي بـ «جيش الإسلام» محمد علوش، إن المفاوضات مع الروس تبحث المبادرة التي قدمها فصيله في وقت سابق، والتي تنص على «بقاء جيش الإسلام في الغوطة الشرقية مع السماح بدخول نقاط عسكرية روسية إلى مدينة دوما والتمركز فيها، إدخال كافة مؤسسات النظام السوري إلى المدينة لتمارس عملها، الإفراج عن كافة المعتقلين والمختطفين، فيما يعرف بسجن التوبة، نقل الحالات الحرجة من المصابين والجرحى إلى مشافي العاصمة، وخروج من لا يرغب في البقاء إلى القلمون الشرقي». وكان قائد «جيش الإسلام» عصام بويضاني أكد في وقت سابق، بقاء الفصيل في دوما. ويتوقع عقد اجتماع جديد في الأيام المقبلة بين لجنة محلية في دوما تم تشكيلها لإجراء المفاوضات والجانب الروسي. وتبادلت فصائل المعارضة الاتهامات بشأن المسؤولية عن الهزيمة التي منيت بها في الغوطة الشرقية. وقال المتحدث العسكري باسم «جيش الإسلام» حمزة بيرقدار، إن «فيلق الرحمن» رفض اقتراحا بتنسيق دفاع مشترك عن الغوطة، واتهمه بقطع إمدادات المياه المطلوبة لملء خنادق دفاعية، وأضاف «جففت هذه الخنادق ما دفع النظام إلى إسراع التقدم». وقال وائل علوان المتحدث باسم «فيلق الرحمن»، إن دفاع جيش الإسلام عن الجيب، الذي قسمته قوات النظام المتقدمة إلى ثلاثة أجزاء منفصلة، كان ضعيفا. وأضاف أن «فيلق الرحمن طعن من الظهر، أتى من الجبهات التي من المفترض أن يرابط عليها جيش الإسلام». وقال مسؤول سوري، إن التناحر بين المقاتلين في الغوطة الشرقية كان من العوامل التي ساعدت الجيش على تحقيق ما حققه في فترة زمنية قصيرة. وبالتزامن، دارت اشتباكات في محيط مدينة دوما من جهة حرستا، بين «جيش الإسلام» وقوات الأسد بحسب المرصد، مشيراً إلى استمرار خروج المدنيين من دوما إلى مناطق سيطرة النظام عبر مخيم الوافدين. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية السوري (سانا) أمس، أنه تم «تجهيز 18 حافلة تقل 1101 شخص، بينهم 238 مسلحاً من جوبر وزملكا وعربين وعين ترما في الغوطة الشرقية تمهيدا لنقلهم إلى إدلب». وأكد الناطق باسم «فيلق الرحمن» الذي يسيطر على هذه البلدات وائل علوان، أن عملية الإجلاء متواصلة من جنوب الغوطة بموجب الاتفاق مع الجانب الروسي. وأضاف «لا توجد أعداد واضحة لدينا، المتوقع خروج 7 آلاف من المقاتلين ومعهم أهاليهم وجزء من المدنيين، وقد يصل العدد إلى نحو 30 ألفاً». وتعد القافلة التي تحركت أمس، الثالثة التي تخرج من جنوب الغوطة الشرقية، حيث تم في اليومين الماضيين إجلاء أكثر من 6400 شخص بين مقاتلين وأفراد عائلاتهم ومدنيين آخرين. من جهة أخرى، طالبت وزارة الخارجية السورية أمس الحكومة التركية بالانسحاب الفوري من مدينة عفرين والأراضي السورية دون شروط. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، عن مصدر رسمي في الخارجية السورية مطالبة «المجتمع الدولي بالتحرك لوضع حد لهذا العدوان الذي زرع الدمار وسفك الدماء وشرد الآلاف من أبناء مدينة عفرين».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©