السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ثعلب «بلانفورد» في جبال الإمارات.. والزوجان يرتبطان مدى الحياة

ثعلب «بلانفورد» في جبال الإمارات.. والزوجان يرتبطان مدى الحياة
14 مارس 2014 22:00
موزة خميس (دبي) - على الرغم من أن ثعلب «بلانفورد» شائع في مناطق وجوده، فإن القطع بوجوده في الإمارات لم يتم إلا عام 1995م، ويعيش هذا النوع من الثعالب في الجبال، التي تعد البيئة الطبيعية له، ومن المفترض ألا تكون غير الجبال، ويعد هذا الثعلب من الحيوانات الغامضة، حيث لا يعرف إلا القليل حول بيئته الاجتماعية، ويعتقد أن الزوجين من هذا النوع من الحيوانات يرتبطان مدى الحياة، ويؤسسان مملكة بحدود مفتوحة. وأوضحت هنا السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بإمارة الشارقة، أن هذا النوع من الثعالب من الأنواع التي تعمل الهيئة على المحافظة عليها، من خلال برنامج للحماية والإكثار، وأن ثعلب بلانفورد يوجد في جبال الإمارات، ويتغذى على الثدييات الصغيرة والطيور والحشرات والفاكهة، مثل التمر وثمار السدر في موسمها، وبالنسبة للتكاثر تلد أنثى ثعلب بلانفورد من 2-4 جراء ما بين شهري فبراير وأبريل، وتعرف هذه الثعالب بخفة الحركة وبالقدرة على تسلق المنحدرات الشديدة. لهذا الثعلب أسماء عدة يعرف بها حسب المناطق، ومنها الثعلب الوقور، والأفغاني والكلبي والجبال، ويعيش بلانفورد في الجبال شبه الجافة، وهي تفضل السكن في المناطق الوعرة ذات الأجراف الصخرية والمنحدرات والوديان، وكان يعتقد بالسابق أنها تتفادى المناطق المنخفضة الحارة، وأيضا المناطق العالية الأكثر برودة، ومن أهم ما يجب أن يتوافر من المظاهر المتعلقة بوجودها، قربها من الأماكن التي يمكن أن تتوفر فيها المياه، وأيضا الحجارة لأن الحجارة الكبيرة فيها تؤمن للثعالب جحوراً لتربية صغارها خلال موسم الولادة. تتميز هذه الثعالب عن غيرها بأن بعض عاداتها شبيهة بعادات الهررة، مثل عادتها التسلق للهروب من أي خطر، وحتى شكلها يشابه شكل بعض السنوريات الصغيرة، أما بقية عاداتها مثل التناسل فمماثلة لعادات الثعالب الأخرى أحادية التزاوج، تكتفي بشريك واحد طيلة حياتها، وفي تاريخ العرب هناك الكثير من الحكايات التي دخل ضمن أبطالها الثعلب، خاصة فيما يخص المكر والتحايل، من أجل الحصول على الطرائد أو الغذاء للصغار، وتواصل الهيئة أدوراها لتحقيق كافة الأهداف المتعلقة بحماية الأنواع، وهناك خبراء يعملون من خلال المراقبة والتوثيق، إلى جانب توفير البحوث والدراسات المتعلقة بكل كائن، لأجل الحفاظ عليه ضمن برامج صون التنوع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©