الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

منصور بن زايد: الشباب المزود بالعلم والمعرفة هم الثروة الحقيقية للتنمية الشاملة

منصور بن زايد: الشباب المزود بالعلم والمعرفة هم الثروة الحقيقية للتنمية الشاملة
19 ابريل 2017 13:17
أبوظبي (الاتحاد) شهد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، أمس، في فندق قصر الإمارات، الحفل الذي نظمه مكتب البعثات الدراسية التابع لوزارة شؤون الرئاسة، لتكريم 184 خريجاً من إدارتَي البعثات الداخلية والخارجية للمكتب للعام الدراسي 2015 - 2016، ممن أنهوا دراساتهم في الجامعات المرموقة داخل الدولة وخارجها. وقد حضر الحفل معالي أحمد جمعة الزعابي، نائب وزير شؤون الرئاسة، ومعالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير دولة لشؤون التعليم العالي، ومعالي أحمد محمد الحميري، الأمين العام لوزارة شؤون الرئاسة، ومعالي الدكتور علي النعيمي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، ومعالي علي بن سالم الكعبي، مدير مكتب وزير شؤون الرئاسة، والدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية، وعدد من وكلاء وزارة شؤون الرئاسة، والقيادات الأكاديمية والتربوية في الدولة، وعدد من المسؤولين التربويين في قطاع التعليم وأولياء أمور الخريجين. وتقدم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان بالتهنئة للخريجين على نجاحهم، مشيداً بحرصهم وسعيهم الدؤوب لتحقيق التميز الدراسي وإحراز أعلى الدرجات، كما هنأ سموه أولياء أمور الخريجين، مشيراً إلى أن نجاح كل طالب وطالبة يُعدّ إنجازاً تعتز به الدولة، وأن الشباب المؤهل والمزود بالعلم والمعرفة والمهارة هو الثروة الحقيقة، التي تساهم في دعم مسيرة التنمية الشاملة ودفعها، وتعمل بفعالية على بناء مجتمع المعرفة، القادر على التميز والتنافس في المستقبل بكل تغيراته ومستجداته. وأكد سموه استمرار وزارة شؤون الرئاسة في دعمها الطلبة، لمواصلة دراساتهم العليا في أرقى الجامعات، من خلال مكتب البعثات الدراسية، انطلاقاً من تشجيعها المتفوقين الساعين إلى التميّز وتجسيد مفاهيم الابتكار في التعلّم والتحصيل العلمي، ليتحملوا مسؤولية نقل المجتمع إلى آفاق رحبة من التقدم والرقي. ومن جهته، رفع معالي أحمد محمد الحميري، آيات الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، لدعمه المتواصل مكتب البعثات الدراسية، ورعايته الخريجين والمتفوقين، كما أثنى على جهود الخريجين والخريجات وقدرتهم على التفوق في تخصصاتهم، وشجعهم على الالتحاق بسوق العمل لرد جميل وطنهم، والمساهمة في تنمية مجتمعهم، وتطوير المؤسسات التي سيلتحقون بها، وتوظيف علمهم في خدمة الإمارات. وكان حفل التخرج قد بدأ بعزف السلام الوطني وتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقت الخريجة ميره فيصل المرزوقي كلمة نيابة عن الخريجين، نقلت فيها شكرهم وامتنانهم للقيادة الرشيدة، لحرصها وتشجيعها للطلبة لإكمال دراساتهم وتطوير معارفهم ومهاراتهم، وتمكينهم من الالتحاق بسوق العمل لتوظيف علمهم في خدمة الوطن ودفع مسيرته التنموية. وكرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان كلاً من: وكالة الإمارات للفضاء، وصندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، لتعاونهما مع المكتب في ابتعاث ورعاية الطلبة، وتوجيههم نحو التخصّصات العلمية والنوعية التي يتطلبها سوق العمل، وتلائم التقدم والتطور العلمي والتقني الذي تشهده دولة الإمارات، ثم سلم سموه شهادات التكريم للخريجين والخريجات. بعد ذلك قدم معالي أحمد محمد الحميري، هدية تذكارية لسمو راعي الحفل، تقديراً لدور سموه الكبير في رعاية الطلبة، ودعمه المستمر لمكتب البعثات الدراسية. وفي نهاية الحفل، التقى سموه الخريجين بحضور ذويهم وتجاذب معهم الحديث حول مسيرتهم التعليمية، وتطلعاتهم المستقبلية، وأشاد سموه بالجهود التي بذلها الطلاب والطالبات للحصول على أعلى الدرجات العلمية من أرقى الجامعات، متمنياً لهم جميعاً دوام التقدم والرقي في حياتهم وخدمة بلادهم، كما تم التقاط صورة جماعية لسموه مع الخريجين، وأعضاء مجلس إدارة مكتب البعثات الدراسية. وقد بلغ عدد خريجي مكتب البعثات الدراسية لعام 2015 /‏‏‏2016 (184) طالباً وطالبة، (121) منهم من إدارة البعثات الداخلية، حيث يدرسون في جامعات ومؤسسات للتعليم العالي داخل الدولة، و(63) من إدارة البعثات الخارجية من خريجي الجامعات خارج الدولة. وقد بلغ العدد الإجمالي لخريجي مكتب البعثات منذ تأسيسه «1287» خريجاً وخريجة، «782» خريجاً وخريجة منهم تخرجوا في جامعات داخل الدولة، في حين بلغت نسبة توظيف المواطنين 96 في المئة. من جهته، قال سعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيَّة، رئيس مجلس إدارة مكتب البعثات الدراسية التابع لوزارة شؤون الرئاسة: «إن البعثات العلمية الخارجية، أصبحت تشكل دعماً نوعياً لخطط التنمية»، مشيراً إلى أن التكريم الرفيع المستوى الذي حظي به خريجو برنامج البعثات الدراسية من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، يحمّلهم أمانة المسؤولية لمضاعفة الجهود المخلصة من أجل تحقيق الأهداف السامية التي انطلق من أجلها برنامج البعثات العلمية، وبما يُعلي الصرح العلمي الرائد لأبنائنا في دولة الإمارات العربية المتحدة. وأكد: «إن مكتب البعثات الدراسية سيضاعف جهوده في توسيع قاعدة انتقاء الطلبة المتميزين، من حيث مستوياتهم العلمية وشخصياتهم القيادية وطموحاتهم العالية، والأهم من ذلك، الدافعية الذاتية لديهم والقدرة على التحدي، من أجل ضمان مخرجات رصينة مؤهلة بدرجة عالية من الكفاءة والتميز في الأداء والإبداع، وقادرة على تحمّل مسؤولياتها الوظيفية والمهنية نحو الوطن في عملية التنمية المستدامة التي تنتظرهم من جهة، ومستوعبة في الوقت نفسه ثقل المسؤولية للعبور بالإمارات إلى مصاف الدول المتقدمة بحلول الذكرى الخمسين لتأسيسها وفقاً لـ(رؤية الإمارات 2021) من جهة ثانية. وقال: «إن البعثات العلمية الخارجية، أصبحت تشكل دعماً نوعياً لخطط التنمية، ليس لكونها توفر قاعدة من الكوادر المواطنة في مجالات دقيقة ومهمة، وإنما أيضاً لأنها تتيح لطلابنا الاطلاع على أحدث ما وصلت إليه علوم العصر والتكنولوجيا، وهذا ما تعكسه المخرجات الإيجابية لهذه البعثات، والتي تعبر عن نفسها في تنافس المؤسسات الحكومية على اجتذاب الطلاب المبتعثين للعمل فيها بعد عودتهم، وكذلك بما توفره من كوادر مواطنة مؤهلة يمكن الاستفادة منها في المجالات الجديدة التي بدأت الدولة تركز عليها في السنوات القليلة الماضية، كالطاقة النووية والمتجددة، وصناعة الطيران، استعداداً لمرحلة ما بعد النفط التي تستهدف بناء اقتصاد وطني يتسم بالاستدامة والتنوع».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©