القوات الإيرانية تقمع تظاهرة للمعارضة في طهران

أطلقت قوات الأمن الإيرانية الغاز المسيل للدموع أمس على متظاهرين مناهضين للحكومة أثناء محاولتهم التظاهر في طهران. وقال موقع “كلمة.كوم” الإلكتروني التابع للمعارضة “إن قوات الأمن أغلقت الطرق المؤدية إلى ساحة الثورة وسط طهران وأطلقت الغاز المسيل للدموع عدة مرات على الناس أثناء محاولتهم القيام بتظاهرة مناوئة للحكومة”. في حين ذكر موقع زعيم المعارضة الإيرانية مير حسين موسوي أن الأخير موجود مع زوجته زهرة رهنورد في منزلهما ولم يسجنا، معتذراً لتأكيد عكس ذلك الأسبوع الماضي. إلى ذلك تخلى الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني أمس عن منصب أساسي في السلطة، عندما قرر الانسحاب من الترشح لرئاسة مجلس الخبراء الواسع النفوذ بعد انتقادات حادة من المحافظين الذين يأخذون عليه دعمه للمعارضة. .وذكرت وكالة مهر الإيرانية للأنباء أن محمد رضا مهدوي كني انتخب رئيساً جديداً للمجلس بعد أن سحب رفسنجاني ترشيحه. ولن يكون للتصويت تأثير عملي فوري كبير لكنه يميل صراع القوى في إيران بشكل أكبر تجاه تعزيز قوة المعسكر المحافظ. ورأس رفسنجاني المجلس منذ 2007، ويشرف مجلس الخبراء على المرشد الأعلى علي خامنئي ويملك نظريا سلطة عزله. وهزيمة رفسنجاني ضربة لمحاولته لعب دور وساطة بين المحافظين الذين يتولون السلطة في البلاد والمعارضة الإصلاحية التي تهمش بشكل متزايد. وتبعد الهزيمة أيضا رفسنجاني عن دور قد يكون محورياً في تحديد من سيخلف خامنئي الذي يبلغ من العمر 71 عاماً وخسر رفسنجاني دوره كخطيب للجمعة في إيران بعدما انتقد قمع احتجاجات قامت بها المعارضة بعد فوز نجاد بفترة رئاسية جديدة في انتخابات مثيرة للجدل عام 2009. وما زال رفسنجاني رئيساً لمجمع تشخيص مصلحة النظام وهو الجهة التي تفصل في النزاعات بين البرلمان ومجلس صيانة الدستور. وكانت وسائل إعلام محافظة في إيران رحبت بالترشيح المحتمل لرئاسة مجلس الخبراء. في سياق آخر دعا رئيس البرلمانات العالمية في الأمم المتحدة إلى ضرورة إطلاق سراح زعماء المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي وزوجتيهما. وقال موقع (تغيير) الإصلاحي إن علي لاريجاني رئيس البرلمان الإيراني تسلم رسالة من رئيس اتحاد البرلمانات العالمية طالبه فيها بضرورة التعامل القانوني مع زعماء المعارضة. من جانبه حذر رئيس منظمة الاستخبارات في الحرس الثوري حسين طائب، رئيس السلطة القضائية صادق لاريجاني من مغبة مواصلة إرسال الرسائل إلى خامنئي. وقال “إن أبناء لاريجاني الذين يقودون السلطة القضائية والبرلمان وبعض المؤسسات عليهم ضبط أنفسهم، لأن رئيس السلطة القضائية بعث برسالة إلى خامنئي حول تدخلات شخصيات قريبة من مكتب خامنئي في المحاكمات وتغيير الأحكام القضائية.