الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

انجلترا تتطلع لـ «احتفالية» مزدوجة بجيل الموهوبين

انجلترا تتطلع لـ «احتفالية» مزدوجة بجيل الموهوبين
29 مايو 2016 22:24
لندن(أ ف ب) تأمل إنجلترا أن يكون احتفالها بذكرى مرور 50 عاماً على تتويجها الوحيد بلقب كبير في عالم كرة القدم مزدوجاً، عندما تخوض غمار نهائيات كأس أوروبا التي لم تبلغ فيها المباراة النهائية إطلاقاً. وما يعزز من آمال إنجلترا أنها تملك جيلاً جديداً من المواهب فرض نفسه بقوة هذا الموسم، وعلى رأسهم ثنائي خط الهجوم هاري كاين من توتنهام هداف الدوري الإنجليزي هذا الموسم، ووصيفه جيمي فاردي الذي قاد ليستر سيتي إلى اللقب ضارباً عرض الحائط بجميع التوقعات. إلى هذا الثنائي هناك لاعب وسط توتنهام أيضا ديلي آلي وزميله إريك داير وروس باركلي من إيفرتون. ولم يتمكن منتخب «الأسود الثلاثة» منذ فوزه باللقب العالمي للمرة الأولى والأخيرة من الارتقاء إلى مستوى الطموحات، التي عقدت عليه إذ فشل في تحقيق أي نتيجة جديرة بالثناء، باستثناء احتلاله المركز الثالث في كأس أوروبا 1968، ووصوله إلى نصف نهائي مونديال 1990 وكأس أوروبا 1996. فالكرة الإنجليزية لم تتمكن منذ 1966 من تطوير نفسها بالشكل المناسب، الذي يخولها مقارعة منتخبات كبرى أخرى مثل ألمانيا التي اكتسحتها في الدور الثاني من مونديال 2010 بنتيجة 4-1، أو بطلة العالم وأوروبا إسبانيا، أو حتى إيطاليا. وبغض النظر عن الإمكانيات التي يتمتع بها المنتخب الإنجليزي، فان هودجسون سيخوض نهائيات البرازيل 2014 تحت ضغط اكبر من مشاركته الأولى معه في كأس أوروبا 2012 التي خاضها بعد شهر فقط على تسلمه مهامه كخلف للإيطالي فابيو كابليو الذي رحل عن المنتخب بسبب تجريد مدافع تشيلسي جون تيري من شارة القائد. ووسط التذكير الدائم من قبل الإنجليز بانهم هم من اخترعوا كرة القدم، فان رئيس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم جريج دايك اعترف مؤخرا بأن البرازيل هي موطن الكرة الأقوى في العالم. ما هو مؤكد، أن الفشل الدائم الذي لاحق المنتخب الإنجليزي في البطولتين الكبريين منذ تتويجه باللقب العالمي عام 1966، دفع الكثيرين من أبناء بلده إلى الافتخار بالدوري الإنجليزي الممتاز وسمعته عوضاً عن «الأسود الثلاثة»، وذلك بعد أن أصبح محطة لكبار اللاعبين الأجانب. وقد اعتبر الاتحاد المحلي للعبة بأن قوة الدوري الممتاز قد أثرت سلباً على المنتخب الوطني بسبب الاعتماد على العنصر الأجنبي عوضاً عن المواهب الشابة الإنجليزية التي تجد نفسها مهمشة في أنديتها بسبب الوجود الأجنبي. وأشار الاتحاد الإنجليزي إلى أن هناك 66 لاعباً فقط بالإمكان استدعاؤهم إلى المنتخب، موزعين على الأندية العشرين في الدوري الممتاز، وهو يأمل أن يرفع هذا الرقم إلى 90 مع حلول مونديال 2022. ولا تحمل البطولة القارية فأل خير على الإنجليز، حيث خرجوا منها 3 مرات بركلات الترجيح في آخر 20 عاماً وتحديداً في 1996 و2004 و2012. كما أنهم فشلوا في تخطي دور المجموعات في النسخ من 1980 إلى 1992، وغابوا عن نسختي 1984 و2008. وللمفارقة فازت إنجلترا بمباراة واحدة في الأدوار الإقصائية من بطولة أوروبا وكان ذلك بركلات الترجيح ضد هولندا عام 1996. وفي التصفيات خرج المنتخب الإنجليزي بسجل مثالي في التصفيات، محققاً العلامة الكاملة في مبارياتها العشر، مسجلا 31 هدفا بقيادة واين روني الذي سجل 7 أهداف، وحطم خلالها الرقم القياسي في عدد الأهداف لمنتخب إنجلترا الذي كان باسم بوبي تشارلتون منذ السبعينيات، رافعاً رصيده إلى 51 هدفا. لكن نتائج إنجلترا في النهائيات تبقى المشكلة الأساسية، لأنها لم تسجل سوى في 3 مباريات من اصل 11 منذ كأس العالم عام 2006. وإذا كان عامل الشباب مهماً جداً، فإن عامل الخبرة لا يقل أهمية، لكن 4 لاعبين فقط في المنتخب الحالي خاضوا اكثر من 40 مباراة وهم بالإضافة إلى روني، الحارس جو هارت، جيمس ميلنر وجاري كاهيل. وفي ظل تألق كاين وفاردي، فان روني سيشغل أغلب الظن مركزاً وراء أحدهما في النهائيات. وتستهل إنجلترا مبارياتها ضد روسيا في 11 يونيو، ثم تلتقي ويلز في معركة بريطانية بحت في 16 منه، وأخيراً تواجه سلوفاكيا في 20 منه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©