قمة مصرية ليبية في شرم الشيخ

عقد الرئيس المصري حسني مبارك وقائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافي جلسة مباحثات أمس بشرم الشيخ، تم خلالها بحث تطورات الأوضاع على الساحتين العربية والافريقية، وفي مقدمتها عملية السلام والوضع في الاراضي الفلسطينية المحتلة، والأوضاع على المستويين الإقليمي والدولي. وفي بداية المباحثات قدم القذافي التهنئة للرئيس مبارك على سلامة العودة وتمام الشفاء من العملية الجراحية التي أجريت له في شهر مارس الماضي بمستشفى هايدلبرج الجامعي بألمانيا. وتم خلال المباحثات استعراض تطورات الأوضاع في السودان في ضوء الانتخابات التي جرت هناك مؤخرا الى جانب بحث العلاقات المصرية - الليبية في مختلف المجالات وسبل دعمهما وتطويرها. وقد أطلع العقيد القذافي الرئيس مبارك على نتائج أعمال القمة العربية التي عقدت في سرت الليبية نهاية شهر مارس الماضي. وغادر القذافي مدينة شرم الشيخ بعد زيارة قصيرة استغرقت عدة ساعات وكان في استقباله ووداعه بمطار شرم الشيخ أنس الفقي وزير الإعلام والمهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة والمهندس أحمد المغربي وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية واللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ جنوب سيناء. ورافق القذافي وفد ضم موسى كوسا أمين اللجنة الشعبية للاتصال الخارجي “وزير الخارجية”، ويشير صالح مدير مكتب القائد، واحمد قذاف الدم منسق العلاقات المصرية الليبية، وعلي محمود ماريا القائم بأعمال مكتب المتابعة العربي الليبي بالقاهرة. من جهة اخرى أكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أن الزيارات التي يقوم بها القادة العرب حالياً لمصر لتهنئة الرئيس حسني مبارك بتعافيه من الجراحة التي أجريت له ستسهم في تنقية الأجواء العربية وسيكون لها فوائد كثيرة لدعم مسيرة العمل العربي المشترك. وقال موسى رداً على سؤال عما إذا كانت هذه الزيارات تسهم في تنقية الأجواء العربية “بالطبع، لأن هذه اللقاءات التي تتم حالياً بين الرئيس مبارك وعدد من القادة العرب الذين يحرصون على زيارته للاطمئنان على صحته سوف تكون فرصة جيدة لمناقشة الكثير من الهموم والقضايا العربية وسيكون لها مردود إيجابي كبير”.