الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أنا··· وأمي

24 مايو 2008 23:49
المشكلة أنا فتاة جامعية، عمري 22 عاما، ووحيدة بين ثلاثة أشقاء، لم أكن أتصور أن تكون مشكلتي في الحياة مع أمي، فمهما فعلت لها لا أرضيها، ومهما حاولت إرضاءها لا تقبل، وتعاملني كند لها، وكأنني لست ابنتها أو أنها جاءت بي من الشارع، دائما تقف مني موقف النقيض، ولا أذكر أنها حنت علي يوما، انها قاسية لأبعد الحدود، ودائماً تجرحني بكلامها، وتنتقدني بحدة فأبكي وأبكي، ولا تشغل بالها بما أعاني، وكثيرا ما أشعر أنها تكرهني، ولا أدري ماذا أفعل لها·· أحيانا كثيرة أود أن أشركها في تفاصيل حياتي في أحزاني وأفراحي ولكنها جافة تماما معي، وأحاول أن أفهمها وأقترب منها، لكن كلما اقتربت خطوة تبعدني عنها عني ألف خطوة· وإذا جاء والدي بصفي، أو أحد إخواني تنقلب عليه وتعاديه· وأبي عكسها تماماً فهو حنون جدا ويحبني لأقصى الحدود ودائما يقول لي تحملي واصبري، ولكنني بت لا أستطيع التحمل ولا أدري ماذا أفعل معها؟ ولا أريد إغضابها؟ الحل مهما قيل عن قسوة بعض الأمهات وصلف الكثيرات منهن تجاه بناتهن، لا أتصور أن هناك أما تكره أو تمقت فلذة كبدها مهما بلغت من قسوة، إنها الفطرة التي خلق الله البشر عليها، لكن هناك كثيرات يتعاملن مع بناتهن بمثل هذا الأسلوب من باب الخوف والمبالغة في الحرص، وأحيانا عن جهل بالجوانب التربوية، أو التخلي عن المشاعر الفياضة، ومن المؤكد أنها تترجم حبها وخوفها بهذه الطريقة، فنحن نختلف ونتباين في كيفية التعبير عن مشاعرنا، وكثير منا لا يعرف كيف يفعل هذا أو ذلك، لكن المهم علينا أن نتفهم هذا الاختلاف ونستوعبه· ومؤكد أن أؤيد والدك فيما يقوله لك:'' تحملي واصبري'' وتأكدي أن والدتك تحبك، فأنت الابنة الوحيدة بين ثلاثة أشقاء ولا تتبرمي من محاولة التحدث معها، واعرفي ما يضايقها منك، وما يمكنك فعله لإسعادها، فلا يكفي أن تتجنبيها وتمتصي غضبها فقط، كوني أكثر إيجابية، ولا تيأسي، وجربي كل الوسائل الممكنة، واحرصي على نيل ثقتها، واستعيني بوالدك في التقرب منها ومعرفة مايرضيها، وشاركيها همومها وأفكارها وآلامها، فربما تشعر أنها تعطي الكثير في ظروف محيط قاس يضغط عليها ويحملها نفسيا أكثر مما تطيق من الخوف عليكم· وعندما تصبحين أما في المستقبل ستقدرين موقفها بكل تأكيد·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©