عواصم (وكالات)
دعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس، إلى تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة في 8 يونيو المقبل، في إعلان مفاجئ أمام مقر رئاسة الحكومة في لندن، بعد ثلاثة أسابيع على إطلاق إجراءات بريكست. فيما رحبت الأحزاب البريطانية بشكل عام بدعوة ماي، ما يرجح أن يحصل القرار على التأييد المطلوب في البرلمان لتمريره. واعتبرت اسكتلندا أن الانتخابات المبكرة تمنح اسكتلندا فرصة لإجراء استفتاء على الانفصال.
وقالت ماي أمس، إن الحكومة لديها الخطة المناسبة للتفاوض على شروط خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وإنها بحاجة إلى وحدة سياسية في لندن. وأضافت أنها ترأست اجتماعا لمجلس الوزراء، وتم الاتفاق على ضرورة دعوة الحكومة إلى انتخابات عامة في 8 يونيو المقبل، مشيرة إلى أن الطريقة الوحيدة لضمان المستقبل هي انتخابات مبكرة تنهي كل الخلافات والانقسامات.
وأرجعت ماي سبب ذلك، إلى وجود خلافات سياسية حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وحذرت من أن عدم الاتفاق يحمل خطر مواجهة اضطرابات وحالة من عدم الاستقرار، مؤكدة أن بريطانيا تحتاج لقيادة قوية ومستقرة.
وأشارت أن البرلمان غير متفق حاليا بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي، وقالت «ليس هناك تراجع عن الخروج». وقال زعيم حزب العمال المعارض جيرمي كوربين «أرحب بقرار ماي بإعطاء الشعب البريطاني الفرصة لانتخاب حكومة تعطي الأولوية لمصالح الأغلبية».
من جهته رحب بها الحزب الديمقراطي الليبرالي المعارض وحزب الاستقلال اليميني. وقال الحزب الليبرالي إن إجراء انتخابات عامة في يونيو المقبل سيمنح بريطانيا الفرصة لتفادي أضرار «خروج صعب» من السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي. وقال زعيم الحزب تيم فارون إن «هذه الانتخابات هي فرصتكم لتغيير اتجاه بلادكم، إذا كنتم تريدون تفادي خروج صعب كارثي، وإبقاء بريطانيا في السوق الموحدة».
من جانبها صرحت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا سترجن، بأن المحافظين «يرون فرصة في تحريك بريطانيا باتجاه اليمين، وتطبيق بريكست صعب وقاس». وأضافت أن الانتخابات مبكرة تمنح اسكتلندا فرصة إجراء استفتاء على الانفصال.
وأكد الاتحاد الأوروبي أن الانتخابات البريطانية المبكرة «لا تغير خطط» الدول الـ27 الأخرى الأعضاء في التكتل الأوروبي. فيما أعرب وزير الخارجية الألماني سيجمار جابريال عن الأمل بأن تحمل الانتخابات المبكرة في بريطانيا مزيداً من «الوضوح» في المفاوضات الخاصة بخروج المملكة من الاتحاد الأوروبي.
عدد اليوم
