ميونيخ (د ب أ)- وجه رجال أعمال ألمان، انتقادات حادة لإصلاحات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في سوق العمل ومكافآت التقاعد، محذرين من أنها قد تتسبب في تقويض جاذبية البلاد، كمقصد للاستثمار.
جاءت هذه الانتقادات قبيل الاجتماع السنوي الذي تعقده ميركل مع رؤساء الاتحادات الاقتصادية الكبرى في ألمانيا أمس.
وقال أولريتش جريلو رئيس اتحاد الصناعة الألماني (بي دي آي): «يجب أن نطرح الإجراءات السليمة لضمان أن نكون ناجحين خلال خمس سنوات». وانتقد قطاع الصناعة في أكبر اقتصاد في أوروبا، خطط الائتلاف الحاكم الذي يقوده الحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة ميركل لوضع حد أدنى للأجور على مستوى البلاد، وخفض سن التقاعد للموظفين إلى 63 عاماً.
وقال أولريتش الذي يسهم في قيادة معارضة دوائر الأعمال على خطط الحكومة، إن نقص العمالة في ألمانيا يعني أن السماح للعاملين بأن يتقاعدوا عند سن الثالثة والستين هو أمر غير بناء.
ويعد قطاع الصناعة حيوياً بالنسبة لما يطلق عليه خطة ميركل لتحول الطاقة، والتي تهدف إلى إنهاء عصر الطاقة النووية في البلاد، وتعزيز مصادر بديلة للطاقة.
ويقول جريلو إن ذلك ستترتب عليه أعباء إضافية على قطاع الأعمال.
وتسعى ميركل خلال لقائها مع رؤساء الاتحادات الاقتصادية على هامش معرض الحرف في ميونيخ جنوب البلاد، إلى فتح حوار حول موضوعات مثل التحول في مصادر الطاقة والحد الأدنى للأجور وسياسة المعاشات.
وستستمع ميركل فيما يبدو لعدد من شكاوى الاقتصاديين، حيث ترددت أنباء في هذه الاتحادات قبيل اللقاء، بأنها تشكو من أن الفترة الأولى لإدارة الائتلاف الحكومي الحالي في ألمانيا، شهدت بعض الخلل في سياسة التنمية وتشغيل الأيدي العاملة.
وقال جريلو في تصريحات لمجلة فرانكفورتر الجماينه، إنه لم يلمس أشياء جيدة بشأن مواصلة تطوير أوضاع الصناعة في ألمانيا.
ويشارك في اللقاء مع ميركل رئيس اتحاد أرباب العمل في ألمانيا، إنجو كرامر، وإريك شفايتسر رئيس الغرفة التجارية الصناعية، بالإضافة إلى هانز بيتر فولسايفر رئيس قطاع الحرف.
عدد اليوم
