لندن (رويترز) - توقعت وكالة الطاقة الدولية أن تؤدي زيادة المعروض النفطي من العراق ودول أخرى منتجة للخام، إلى تلبية الطلب على النفط خلال العام الحالي بشكل أكثر من كافِ، وهو ما سيخفف الضغط على الأسواق رغم زيادة التوترات العالمية.
وأضافت الوكالة في تقريرها الشهري الذي أصدرته أمس بشأن سوق النفط، أن التوترات العالمية ربما تكون في تزايد، لكن الضغط على أسواق النفط يخف.
وقالت الوكالة، إن إنتاج العراق قفز 530 ألف برميل يومياً في فبراير إلى 3,62 مليون برميل يومياً، أعلى مستوى منذ 1979.
وارتفعت الصادرات العراقية إلى 2,8 مليون برميل يومياً بزيادة 572 ألف برميل يومياً، بعد اكتمال مشروعات للبنية التحتية في جنوب البلاد.
وزاد الإنتاج السعودي الشهر الماضي بنحو 90 ألف برميل يومياً إلى 9,85 مليون برميل يومياً، وهو ما ساهم في تعويض انخفاض آخر في الإنتاج الليبي، ورفع الإمدادات الإجمالية من منظمة أوبك إلى 30,49 مليون برميل يومياً بزيادة 500 ألف برميل يومياً.
وقالت الوكالة، إن صادرات إيران النفطية التي تشمل المكثفات بلغت أعلى مستوى في عام وهو 1,41 مليون برميل يومياً في يناير وفبراير الماضيين، ارتفاعاً من 1,1 مليون برميل يومياً في المتوسط في 2013.
وجاء الطلب الإضافي، لأسباب منها الطقس الشتوي قارس البرودة في أميركا الشمالية، والذي أدى إلى سحب كبير من المخزونات التجارية في الدول المتقدمة.
وقالت وكالة الطاقة، إن السحب الكبير من المخزونات في الربع الأخير من العام الماضي استمر في يناير الماضي، لكنه بدأ ينحسر.
وأضافت «هناك مبررات للتفاؤل بشأن التوازن بين العرض والطلب من الآن فصاعداً».
ورفعت الوكالة توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط بواقع 50 ألف برميل يومياً عن تقديراتها في التقرير السابق إلى 1,35 مليون برميل يومياً، قائلة إن الاقتصاد العالمي يكتسب قوة دافعة.
وتتفق توقعات الوكالة بنمو الطلب على الخام، مع توقعات منظمة أوبك التي رفعت أيضاً تقديراتها للطلب في تقريرها الشهري يوم الأربعاء الماضي.
ورغم أن إدارة معلومات الطاقة الأميركية قلصت توقعاتها لنمو الطلب الأسبوع الماضي، إلا أن الهيئات الثلاث الكبرى تتوقع حالياً نمو الطلب العالمي على الخام، بما يتراوح بين 1,1 مليون و1,4 مليون برميل يومياً في 2014.
لكن وكالة الطاقة الدولية، قالت إن النمو في الصين تباطأ وهو ما يعكس ضعف النمو الاقتصادي الأساسي. واهتزت الأسواق العالمية الأسبوع الماضي بعلامات على تباطؤ النمو في الصين صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
لكن الوكالة قالت، إن الطلب في الصين سيرتفع 344 ألف برميل يومياً إلى 10,4 مليون برميل يومياً هذا العام، ليشكل نحو ربع النمو في الاستهلاك العالمي.
وقالت وكالة الطاقة الدولية، إن الإمدادات من خارج منظمة أوبك سترتفع 1,7 مليون برميل يومياً في 2014 بعد زيادة بلغت 1,3 مليون برميل يومياً في العام الماضي.
ورفعت الوكالة توقعاتها للطلب على نفط أوبك بواقع 100 ألف برميل يومياً إلى 29,7 مليون برميل يومياً، وهو مستوى أقل من الإنتاج الحالي للمنظمة.
وعلى صعيد أسعار النفط في تعاملات الأمس، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لمزيج برنت صوب 108 دولارات للبرميل، بعدما أذكى تصاعد التوتر بشأن أوكرانيا المخاوف بخصوص إمدادات النفط الروسية، لكن الخام القياسي الأوروبي لا يزال في طريقه لتكبد خسائر للأسبوع الثالث على التوالي، وسط قلق بشأن النمو الاقتصادي الصيني، وزيادة المخزونات الأميركية.
وبدأت روسيا تدريبات عسكرية جديدة قرب الحدود مع أوكرانيا ولم تبد أي علامة على تراجعها عن خطط لضم منطقة شبه جزيرة القرم الأوكرانية، رغم احتمال تعرضها لفرض عقوبات عليها من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
ودعم الصراع، أسعار الخام العالمية في الأسابيع الماضية، حيث يخشى المستثمرون أن يؤدي لتعطيل الإمدادات من روسيا أكبر منتج للنفط في العالم.
وارتفع سعر عقود برنت في الساعة 0454 بتوقيت جرينتش بنحو 18 سنتاً إلى 107.57 دولار للبرميل، بعدما انخفض 63 سنتاً عند التسوية يوم الخميس. وزاد الخام الأميركي سنتين إلى 98,22 دولار للبرميل، بعدما ارتفع 21 سنتاً عند التسوية في الجلسة السابقة.
عدد اليوم
