الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التدخين أقصر طريق إلى الموت السريع

التدخين أقصر طريق إلى الموت السريع
24 مايو 2008 23:43
رغبة منها في مكافحة التدخين، خصصت منظمة الصحة العالمية يوم 31 مايو من كل عام يوماً عالمياً للامتناع عن التدخين، للتوعية بمخاطره وأضراره وما تتكبده الدول والمجتمعات بسببه من خسائر بشرية ومادية· ولأن التدخين يمارس تخريباً لا يقل في خطورته عن التخريب الذي تمارسه أعتى الأسلحة، ولأنه ينتشر على نحو عجيب رغم كل التحذيرات التي ترتفع هنا وهناك، رأينا أن نطرح في هذا العدد مشكلة التدخين، وأسبابها، ومخاطرها، وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع· وتكفي نتائج البحوث والدراسات للتدليل على هذه الخطورة، ففي أحدث مسح عالمي حول استهلاك التبغ بين المراهقين والشباب، أجرته منظمة الصحة العالمية والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ومركز مكافحة الأمراض، وضم عينة شملت 16447 طالبا وطالبة، تبين أن إجمالي نسبة استهلاك التدخين بين طلبة المدارس بلغ 24,9%، وأن الطلاب يدخنون بمعدل 34% فيما الفتيات يدخن بمعدل 14%· وأوضحت النتائج أن 28,4% من الأولاد يعتقدون أن التدخين وسيلة لإبراز الرجولة وزيادة الأصدقاء، و17,0 % من الفتيات يعتقدن أن المدخن يكون محاطا بأصدقاء كثر، في حين قال 24,8% من الأولاد و16,8% من البنات أن المدخن جذاب أكثر من غير المدخن· نتائج مريعة وأرقام مخيفة بلا شك، لكن دلالاتها أكثر فظاعة، فالأرقام السابقة تعني في جملة ما تعنيه، أن الفئة التي يفترض أن تكون هي الأكثر صحة وعطاء وإنتاجاً معرضة للإصابة بكل الأمراض التي يسببها التدخين، بل وبالموت بكل ما يعنيه هذا من تدمير للثروة البشرية التي يعتمد عليها أي مجتمع في عملية البناء والتنمية· خسائر فادحة لكن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، كما تقول د· وداد الميدور رئيس لجنة مكافحة التدخين في وزارة الصحة، حيث تحدث كل 8 ثوان حالة وفاة بسبب التدخين، ويموت 5 ملايين شخص سنويا بسبب استخدام التبغ، ويتوقع أن يتضاعف هذا العدد بحلول عام 2025 إذا لم يتم التحرك وبصورة سريعة وقوية لمواجهة هذه الآفة· الأغرب من ذلك والأكثر بشاعة أن ''التبغ هو المنتج الوحيد المرخص بتداوله بين الناس دون أي شروط رغم أنه يحصد نصف مستهلكيه· ورغم تأكيد البحوث العلمية بشكل لا لبس فيه أن تعاطي التبغ والتعرض لدخانه يتسببان في المرض والعجز والوفاة نظرا لاحتوائه على مواد سامة ومسرطنة''· أطفالنا في خطر وتزداد الصورة قتامة إذا ما تحدثنا عن تدخين الأطفال والمراهقين، وهي ظاهرة تؤكد الميدور أنها عالمية، وتبدأ عادة في سن العاشرة أو في سن البلوغ اي 12 سنة، وغالباً ما يكون الدافع إليها حب التقليد أو خوفاً من الاستهزاء والنقد من قبل الأقران، حيث يعتقد المراهقون أن التدخين جزء من الرجولة· ناهيك عن وجود التبغ في متناول الجميع بمن فيهم الأطفال، فالسجائر تباع في محال البقالة والمحال التجارية بأسعار زهيدة جداً، والطفل يرى المدخنين في الأماكن العامة مثل مراكز التسوق والفنادق وغيرها''· وتلفت الميدور إلى أن ''تدخين الأطفال والمراهقين ظاهرة تدعو للقلق حقاً لأنهم طريدة سهلة لشركات التبغ لأنهم مشروع مدخنين دائمين في المستقبل· وتتمثل خطورتها في زيادة الأمراض التي تكلف الدول مبالغ باهظة، لكن الأخطر من كل ذلك هو زيادة نسبة الوفيات بين من يفترض أنهم في عمر العطاء والإنتاج· ولأن مشكلة التدخين دقيقة ومعقدة جداً، لا تقتصر مكافحتها على وزارة الصحة فحسب بل تتطلب تكاتف وتعاضد عدة مؤسسات وهيئات رسمية ومجتمعية لأن اليد الواحدة لا تصفق· ومن جهتها تبذل وزارة الصحة ممثلة في إدارات التثقيف الصحي والطب الوقائي والصحة المدرسية كل ما في وسعها لتوعية المجتمع لا سيما المراهقين والشباب بمخاطر التدخين من خلال حملات التوعية وبرامج التثقيف المختلفة''· مواطنون مرضى هذه ليست كل سيئات التدخين، فالآثار الصحية لا تقل خطورة عن الآثار الاجتماعية وأقلها أن تمتلئ المجتمعات بمواطنين مرضى، يقول طبيب الأطفال الدكتور سميح زلوم: التعرض للتدخين يهدد صحة الأطفال ويتسبب في مشاكل صحية عديدة منها: عدوى الجهاز التنفسي العلوي، الالتهاب الرئوي، التهاب القصبات والربو، سعال مستمر، ضيق تنفس، وزيادة معدل ضربات القلب، انهاك بدني عند القيام بمجهود بسيط، زيادة احتمال الاصابة بسرطان الرئة، ويكون الطفل معرضا أيضا للإصابة بمرض الالتهاب الارتشاحي للأذن الوسطى· ولا يقتصر أثر التدخين الصحي على الأطفال بل يصل إلى الأجنة، وهناك علاقة بين التدخين من جهة وبين انخفاض الوزن عند الولادة وتأخر النمو والاجهاض من جهة ثانية· بل وأكدت بعض الدراسات التي أجريت مؤخرا في الدول النامية أن الاطفال الرضع أكثر عرضة للموت المفاجئ اذا ما تعرضوا للتدخين أو إذا كانت الأم معرضة للتدخين أثناء فترة الحمل''· لا يقف الأثر السلبي للتدخين عند التأثير البدني فقط، وإنما ينعكس على مستوى الادراك؛ فنجد أن الاطفال المدخنين مستوى ذكائهم أقل من الاطفال غير المدخنين· وهناك حالات غير قليلة من الاطفال والمراهقين ممن يترددون على العيادات الصحية ويشكون من بعض الامراض التي عادة ما تكون من تأثير التدخين المباشر أو التدخين السلبي· كما أن الامراض النفسية أكثر شيوعا عند الاطفال والمراهقين المدخنين فنجدهم يعانون من اضطرابات فرط النشاط AU ، والميل إلى التخريب، وفوضى السلوك والاكتئاب، في حين تقل هذه الضغوط النفسية ومشاكلها عند غير المدخنين· فتش عن رفاق السوء أما عن أسباب تدخين الأطفال فترى الأخصائية التربوية عايدة سالم أن كلمة السر تكمن في ''رفاق السوء''، تقول: ''عندما يذهب الطفل إلى المدرسة يجد نفسه في عالم واسع يضم طلاباً من بيئات مختلفة من حيث السلوك والثقافات والتوجهات، وهكذا، يتم الاختلاط أو الاحتكاك بين الطلبة الذين تربوا وفق نهج سليم وبين الذين جاؤا من بيئات محطمة ونشأوا على الكذب والسرقة والانحرفات السلوكية كالتدخين أو الشرب، ومن الطبيعي أن يكون (الصاحب ساحب) لأن الطفل يقلد قرناءه· وحتى لا ينزلق الطفل السوي وينجرف خلف رفاق السوء، لابد أن أن تقوم الأسرة بتحصينه جيداً وتربيته على الأسس والأخلاق الإسلامية التي تحميه، وليس هناك ما هو أفضل من القدوة الحسنة لتحقيق هذا الهدف· وفي حال لاحظ الأهل أي بوادر غير مريحة في سلوك الطفل ينبغي التدخل بسرعة ومعرفة الأسباب وعلاجها قبل أن تستفحل· والأهم من ذلك كله هو مراقبة الاطفال ومعرفة رفاقهم وأصحابهم، وعقد صداقة حقيقة بين الوالدين وأبنائهم حتى يلموا بكل ما يحيط بأبنائهم''· وتتفق الاخصائية النفسية فاطمة السجواني مع عايدة، ''فالتدخين عادة مكتسبة سببها التقليد، حيث الطفل يقوم بتقليد كل ما يراه في محيطه من سلوكيات، ومن هنا يبرز الدور المهم للأهل في سلوك الطفل· فالطفل من عمر 4 سنوات إلى 12 سنة يبدأ مرحلة التعلم الاجتماعي لبعض الأنماط السلوكية، وعندما يرى والده يدخن يتولد لديه انطباع بأن هذا السلوك مرغوب· وقد يقلد الطفل أقرانه وأصدقاءه في محاولة لمجاراتهم ثم يصبح الأمر عادة بعد ذلك، وربما يقع المراهق تحديداً تحت بعض الضغوطات النفسية مما يدفعه إلى التدخين هرباً من المشاكل أو بهدف إظهار رجولته وهي النظرة الخاطئة التي تعشش في عقول المراهقين· ودائما ما نكرر أن على الأسرة الابتعاد تماما عن ممارسة التدخين أمام الاطفال، وإعطاء الطفل بعض المعلومات الصحية حول مضار التدخين والمشاكل المنطوية عليها، وعدم استخدام العنف مع الطفل لمنعه من التدخين، وإنما تقديم بعض الأدلة والبراهين حول ما يمكن أن تسببه هذه الآفة له من أضرار جسدية ونفسية، وغرس بعض المفاهيم الدينية التي تدعو إلى الابتعاد كليا عن هذه الآفة، والعمل على احتواء الطفل وفهم مشكلاته وتلبيه احتياجاته ومنحه الثقة من خلال إعطائه بعض المسؤوليات للقيام بها، وإشراكه في بعض النقاشات والحوارت العائلية· حكايات المبتلين بآفة التدخين لم يكن الدخان الكثيف المنبعث خلف سيارة واقفة في حي سكني ناجماً عن حريق ما، بل بسبب مجموعة من الأطفال ما إن رأوني أتوقف لمعرفة ما يجري حتى أخذوا يطفئون أعقاب السجائر في التراب· بدت وجوههم صفراء شاحبة غادرتها نضارة الطفولة وبراءتها، رغم أنهم لم يجتازوا بعد عتبة الطفولة· وربما لم ينتبهوا وهم يسعون وراء سراب الرجولة المبكرة أن أجسادهم وأرواحهم الغضة باتت عرضة لشتى أنواع الأمراض الجسدية والنفسية· حالات عديدة تفطر القلب، وكلهم يحتاجون حتماً إلى الرعاية والعناية والقدوة التي تدعم الطفل نفسياً وجسدياً وتجنبه هذه الآفة الخطرة، آفة التدخين· بسؤال لا يقل أهمية عن سؤالنا أجاب سامر عندما سألناه: لماذا تدخن؟ في البداية رفض الحديث لكنه اقتنع بعد عدة محاولات فأطلق سؤاله الجارح: ''ما دام والداي يدخنان فما المانع من أن يدخن جميع أفراد الاسرة؟''· وأضاف: لم يكن من السهل عليّ أن أسيطر على رغبتي في التدخين والأمر متاح لي وفي متناول يدي· ولم تكن أول لفافة استنشقتها بالصعوبة التي قد يظنها البعض، فمع اجتيازي تجربتي الأولى أصبح الأمر هيناً· كما أن السجائر متعة يغيب ضررها عن أذهاننا لحظة رؤيتنا للسجائر''· أما جميلة محمد التي عانت من تأثير التدخين السلبي فتؤكد: ''عجزت تماماً من تقديم النصح والارشاد لزوجي حول مغبة التدخين في المنزل، وذهبت تحذيراتي ونصائحي أدراج الرياح، ظل يدخن على مرأى من الأطفال، والأدهى أنه هو من يرسلهم لشراء السجائر من المتجر''· وقع ما كانت جميلة تخشاه، ففيما هي ترتب غرفة أحد أبنائها، وجدت تحت طية الفراش ولاعة ولفافة من السجائر، ولم يفاجئها الأمر فمن الطبيعي كما تقول أن يقلد الأبناء آباءهم في ما يفعلون''· ولا تخفي أم أحمد شعورها بالمرارة من سلوك بعض الآباء المدخنين، وتروي حكاية تقشعر لها الأبدان: ''لا يمكن أن أخفي عليكم فجيعتي بطفلي الذي فقد الحياة وهو رضيع، كيف لا··· ودخان السجائر لا يبرح المكان، ولفافة تحترق لتليها أخرى فيما الأب غافل عن السموم التي تنشب مخالبها في أجسادنا· لم ينفع معه النصح ولا الإلحاح المستمر بالكف عن التدخين على الأقل أثناء وجوده بيننا حتى لا يؤذي الطفل الرضيع، فإدمان التدخين شل عقله تماماً وفقد إحساسه بالأبوة وما تعنيه من واجبات تجاه فلذة كبده، وكانت النتيجة فاجعة حقيقية: رحل طفلي الصغير ومعه احترقت آخر لفافة وإلى الأبد''· أدوية لترك التدخين يوجد في الصيدليات المحلية الكثير من الأدوية المساعدة على ترك التدخين منها: ؟ العلكة التي تمد الجسم بالنيكوتين، وهي أفضل لاحتوائها النيكوتين فقط دون سائر المواد الضارة في السيجارة والتي يصل عددها إلى 4000 مادة كيمائية· ؟ لصقة النيكوتين الموضعية ويمكن وضعها على الذراع والكتف في منطقة جافة خالية من الشعر لتمد الجسم بالنيكوتين· ؟ بخاخ الأنف وهو عبوة تستخدم بجرعة محددة تعادل كمية النيكوتين في عدد السجائر التي يستهلكها المدخن· ؟ مغنطة السجائر، وهي خدمة متاحة في دبي تقدمها مؤسسة ركن ''التكنولوجيا المغناطيسية'' مجانا، عبر تمرير السجائز بجهاز خاص لتقليل تأثير المواد المسببة للإدمان · ؟ برنامج ''آي اكيو إس''وهي طريقة مستوحاة من الوخز بالإبر الصينية، ويقدمها مركز ''آي اكيو إس'' للاقلاع عن التدخين في مدينة جميرا في دبي· وقد حقق هذا البرنامج نجاحاً كبيراً في أوروبا بعلاج أكثر من 300 ألف شخص بنسبة نجاح 90%· ويتطلب العلاج حوالي 45 دقيقة، ولا يُحدث أي أوجاع أو أعراض جانبية، بل يخلص المدخن من شهية التدخين مع سيطرة على الضغوطات· ؟ عقار ''تشامبيكس Champix'' للإقلاع عن التدخين ويمثل تقدماً طبياً مقارنة مع العقاقير الدوائية الأخرى وهو الأول الذي يُصرف بوصفة طبية للإقلاع عن التدخين· ··· ونصائح للإقلاع ؟ لا تحمل معك سجائر، ولا تدخن مباشرة عندما تفكر بالتدخين، انتظر عدة دقائق، وخلال هذا الوقت حاول تغيير العمل الذي كنت تقوم به· ؟ قبل أن تتوقف عن التدخين، حاول تغيير نوع السجائر إلى نوع لا تحبه، ثم أتلف السجائر والكبريت وتخلص من منافض السجائر والولاعات التي لديك· ؟ ابتعد عن كل ما يثير رغبتك في التدخين، ولا تدخن أبدا أثناء مشاهدة التلفزيون· ؟ اختر وقتاً مناسباً للتوقف نهائيا عن التدخين مثل عطلة نهاية الأسبوع· ؟ ابتعد عن أصدقائك المدخنين واشغل نفسك في اليوم الذي تقلع فيه عن التدخين بأعمال كثيرة واذهب لأماكن تمنع التدخين· ؟ قم بزيارة طبيب أسنان لازالة بقع النيكوتين عن أسنانك· ؟ استعمل العلكة أو أقراص النعناع والفواكه عندما تشتهي تدخين سيجارة· ؟ فكّر دوما في الآثار السيئة التي يتركها التدخين على صحتك وفكّر في المال الذي توفره لنفسك وعائلتك· ؟ نظف أسنانك ثلاث مرات يوميا، وتناول كمية كبيرة من الماء والعصير وأكثر من تناول الفواكه والخضار، ومارس نوعا من الرياضة· رحلة السجائر بدأ الإنسان ممارسة التدخين عام 1492م، عندما لاحظ الرحالة ''كولومبس'' أن سكان مدينة ''سان سلفادور'' يدخنون التبغ ويحملون جذوات النار ليشعلوا بها الأعشاب التي كانت تتصاعد منها رائحة الدخان ليتطيبوا بها· وكان أول من أدخل التبغ الى أوروبا الطبيب ''فرانشكوهر نانديز'' الذي أرسله ''فيليب الثاني'' ملك أسبانيا في بعثة استكشافية· ثم انتشر التدخين في القرن الخامس عشر بانتقاله من المكسيك إلى المكتشفين الأسبان، وبعد انتصار إسبانيا في القرن الـ16 انتشر وأقبل عليه الناس للتغلب على الجوع والتعب والبرد فأدمنوه· وانتقل بعدها من إسبانيا لانجلترا، وكان ''رالفيني'' أول حكام فرجينيا و''فرنسيس دريك'' أمير التجار المشهور، قد أحضرا التبغ لإنجلترا في 1586 وأهدياه للسير ''راللي'' أول من دخن التبغ في الغليون· نيكوتينيل ''نيكوتينيل'' هو عبارة عن مجموعة منتجات بديلة لتعويض النيكوتين تساعد المدخنين على الإقلاع حيث تعمل على تزويد الجسم بكميات صغيرة من النيكوتين، ولكن من دون تعريضه للتأثيرات الخطيرة الناجمة عن استنشاق دخان التبغ· وتساعد هذه الطريقة في التخلص من أعراض انسحاب النيكوتين من الجسم، وكذلك أعراض التوق الشديد إلى السجائر بعد الإقلاع، ناهيك عن أنها تخلص الشخص المعني من العوامل النفسية التي تكمن وراء عادة التدخين· وقد تبين أن استخدام العلاجات البديلة لتعويض النيكوتين يضاعف فرصة النجاح في الإقلاع عن التدخين· 800 مليون درهم إجمالي الإنفاق على التبغ في دول الخليج يعد التدخين سبباً رئيسياً لأمراض القلب والشرايين، وتظهر إحصاءات ''منظمة الصحة العالمية'' أن نصف الذكور البالغين في الشرق الأوسط هم من المدخنين· وتشير التقديرات إلى أن إجمالي حجم الإنفاق على التبغ في دول مجلس التعاون الخليجي يصل إلى 800 مليون دولار سنوياً، ناهيك عن تكاليف علاج الأمراض المرتبطة بالتدخين، والتي أصبحت عبئاً مالياً يثقل كاهل نظام الرعاية الصحية· 40% من غير المدخنين قلقون من التدخين السلبي في 17 فبراير الماضي، وضمن فعاليات حملة الإقلاع عن التدخين التي استمرت شهراً كاملاً، قام عدد من الأطباء بإجراء اختبارات لقياس مستوى أول أكسيد الكربون في الدم على 200 شخص استخدموا جهاز تحليل دخان السجائر (،فكانت معظم النتائج المسجلة أعلى من المستويات الموصى بها· ويتراوح المعدل الطبيعي للكربون في الدم بين صفر وجزأين بالمليون، في حين يرتفع مستوى أكسيد الكربون لدى الأشخاص الذين يدخنون علبة سجائر خلال 8 ساعات بين 7% - 15%، مما يؤدي إلى انخفاض مستوى الأوكسجين في الجسم· وأشارت التقديرات المستخلصة من النتائج إلى أن 30% من الأشخاص سجلوا ارتفاعاً كبيراً في نسب الكربون في الدم بلغت 18 جزءاً بالمليون وما فوق· وأبدى 40% من المشاركين في البرنامج قلقهم حيال تأثيرات التدخين السلبي على صحتهم، حيث سجل 10% منهم نسب كربون تراوحت بين 6 أجزاء بالمليون، أي ما يعادل تدخين 6- 8 سجائر يومياً·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©