الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما: قادة «الثماني» قلقون للغاية إزاء «الأحداث المروعة» في إيران

أوباما: قادة «الثماني» قلقون للغاية إزاء «الأحداث المروعة» في إيران
11 يوليو 2009 02:50
أعلن الرئيس الاميركي باراك أوباما أمس أن قادة مجموعة دول الثماني الصناعية الكبري قلقون للغاية إزاء «الاحداث المروعة» في إيران عقب انتخابات الرئاسة الإيرانية الأخيرة وخطر البرنامج النووي الإيراني ولن ينتظروا إلى «ما لا نهاية» رد إيران على عرض التفاوض معها بشأن حل مشكلة ملفها النووي. وقال أوباما خلال مؤتمر صحفي عقده بعد اختام قمة «مجموعة الثماني» في مدينة لاكويلا الإيطالية «لا نزال قلقين للغاية بشأن الاحداث المروعة التي اعقبت الانتخابات الرئاسية ونحن منزعجون للغاية من مخاطر الانتشار النووي التي يمثلها برنامج ايران النووي على العالم». وأضاف «لقد عرضنا على إيران مسارا يقودها الى تبوؤ مكانتها الصحيحة في العالم، غير أن هذا الحق ترافقه مسؤوليات ونحن نأمل في ان تختار ايران الالتزام بتلك المسؤوليات. وسنناقش وعد إيران عندما نرى بعضنا البعض مرة أخرى في سبتمبر المقبل خلال اجتماع قمة مجموعة العشرين». وتابع «لن ننتظر إلى ما لا نهاية ونسمح بتطوير أسلحة نووية وانتهاك المعاهدات الدولية، ثم نستيقظ يوماً لنجد أنفسنا في وضع أسوأ دون التمكن من التحرك». واستطرد قائلاً «آمل أن يطلع القادة الايرانيون على البيان النهائي لمجموعة الثماني ويلاحظوا أن موقف العالم واضح». وأوضح رسالة المجموعة إلى إيران هي أنها إذا واصلت تحديها بحلول الموعد النهائي يوم 25 سبتمبر، «فنحن بحاجة إلى اتخاذ مزيد من الخطوات». لكنه أكد أن القمة لم تكن تعتزم قط تطبيق عقوبات جديدة عليها. وقال «سنعاود تقويم الموقف الايراني» المجتمع الدولي قال ان ثمة بابا للحوار تستطيع إيران عبوره بهدف خفض التوتر والانضمام إلى المجتمع الدولي بشكل كامل. أما إذا اختارت عدم عبور هذا الباب، فسيثير ذلك قلق دول مجموعة الثماني واعتقد أن دولا أخرى عدة ستقول: إننا نحتاج إلى تجاوز مراحل إضافية». في غضون ذلك، رأى مساعد أوباما الخاص لشؤون الحد من التسلح والإرهاب ومنع الانتشار النووي، جاري سامور أن المعاهدة الجديدة بين الولايات المتحدة وروسيا لخفض الأسلحة لديهما المحتمل إبرامه بحلول نهاية العام الحالي ستساعد في دفع جهود كبح طموحات إيران في المجال النووي. وقال سامور أمام خبراء من «المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية» في لندن «بكثير من العمل الشاق أعتقد أن ثمة فرصة طيبة في أن نتوصل إلى اتفاق بحلول نهاية العام الجاري. ثم ان روسيا ستكون بالغة الأهمية لنا على نحو خاص لنتمكن من تحقيق النجاح مع إيران». وأضاف «أعتقد أن السعي إلى فتح صفحة جديدة في العلاقة مع روسيا، يمكن أن يزيد ترجيح تعاون روسيا معنا في التعامل مع إيران. وسنعرف في وقت لاحق من العام ما إذا كان الأمر سيكلل بالنجاح». في السياق نفسه، أعلن رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون أن بلاده يمكن ان تخفض ترسانتها النووية في اطار نزع اسلحة عالمي من أجل اقناع إيران وكوريا الشمالية بالتخلي عن طموحاتهما النووية. وقال في حديث صحفي على هامش قمة «الثماني» إن «قمة الأمن النووي» المقرر عقدها في واشنطن في شهر مارس المقبل، قد تحمل بريطانيا على تقليص عدد رؤوسها النووية مقابل تخلي إيران وكوريا الشمالية عن برنامجيهما النوويين. وذكر أنه لا ينوي اتخاذ قرار منفرد بهذا الخصوص وإنما يجب القيام بعمل جماعي لمنع البلدين من اقتناء السلاح النووي. وأوضح «تسعى كل من إيران وكوريا الشمالية إلى صنع سلاح نووي يجب أن نظهر انه بامكاننا ان نهتم بهذا الأمر من خلال عمل جماعي. لن يكون عمل أحادي من قبل المملكة المتحدة الحل الأفضل، ما نحن بحاجة اليه هو عمل جماعي من قبل القوى النووية الكبرى كي نقول اننا مستعدون لتقليص اسلحتنا النووية ولكن نحن بحاجة ايضا لضمانة بان الدول الأخرى لن تنشر الأسلحة النووية». وأكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تمسكها بالخيار الدبلوماسي في التعامل مع إيران. وقالت خلال حديث صحفي في لاكويلا «يجب أن نفعل كل ما في وسعنا وأن نوضح من خلال مساع مكثفة في الشرق الأوسط أن المجتمع الدولي يقف إلى جانب إسرائيل.. نريد عرقلة امتلاك إيران للاسلحة النووية ولكن بالطرق الدبلوماسية مع إمكانية فرض عقوبات جديدة على إيران في مرحلة مقبلة». كما أكد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره النمساوي ميشائيل شبينديليجر في برلين ضرورة مواصلة الجهود الدبلوماسية مع ايران لاقناعها بالتعاون مع المجتمع الدولي. ورحب الوزيران بمقترحات الرئيس أوباما للحوار مع طهران من اجل انهاء ملفها النووي. ودعت مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية بنيتا فريرو فالدنر إلى فرض عقوبات جديدة على إيران «مادامت غير مستعدة للحوار بشأن الحفاظ على الحقوق الأساسية للإنسان». وقالت لصحفيين في نيويورك أثناء زيارتها مقر الأمم المتحدة مساء أمس الأول «إن حكومة إيران لم تظهر حتى الآن الاستعداد المأمول للحوار منذ إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية. إذا لم يحدث شيء فسيطرح السؤال الخاص بالعقوبات وتشديدها على إيران». وأضافت «على المجتمع الدولي أن يتكاتف إذا كنا نعتزم أن نظهر لإيران أن هناك حدوداً معينة لا يجب تجاوزها»
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©