أبوظبي (وام)
قال مدير الملف اليمني في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ديف هاردن، إن الدول المشاركة في التحالف العربي تعمل بفاعلية من أجل تعافي وازدهار واستقرار ووحدة اليمن كي يتحول إلى مساهم فاعل في الاقتصاد العالمي. وأوضح في تصريحات لـ «وكالة أنباء الإمارات»، خلال زيارته لأبوظبي حالياً، أن الوكالة تقوم بالتنسيق مع شركائها في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وهيئة الهلال الأحمر الإماراتية في اليمن، إضافة إلى شركائها في الأمم المتحدة، مثل برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونيسكو»، وعدد من المنظمات الأهلية لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها.
وأضاف «العمل مع أصدقائي في الإمارات العربية المتحدة والذين تربطني بهم صداقة طويلة على امتداد السنين، يجعلني على يقين بأنهم يعملون من أجل ازدهار واستقرار اليمن». وثمن الدور الذي تلعبه هيئة الهلال الأحمر لمساعدة المحتاجين والفقراء في أنحاء مختلفة من العالم.
وقال: «نحن نقدر بشكل عام علاقتنا مع دولة الإمارات العربية المتحدة، فهي علاقة دائمة وآخذة في التطور.. وأحد أسباب وجودي هنا هو العمل بشكل وثيق مع الإمارات بشكل عام ومع (الهلال الأحمر) تحديداً بشأن الملف اليمني، وخلال الفترة الأخيرة كنت أعمل بشكل فعال مع مسؤولين من الإمارات حول التحديات الاقتصادية في اليمن». وأضاف: «إن الإماراتيين يسيرون على الدرب السليم.. لديهم رؤية طموح نحو مستقبلهم ويخلقون الفرص للأجيال القادمة».
وأعرب المسؤول الأميركي عن تفاؤله بشأن مهمة المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، وأكد دعم الولايات المتحدة لجهوده، مشيداً بخبرته الطويلة في هذا المجال. وقال: «كل ما يمكنني قوله هو أننا نثق في قدراته»، مؤكداً التزام الوكالة الأميركية بأداء دور إنساني تنموي في اليمن بالتعاون مع شركائها من الأمم المتحدة، وعدد من المنظمات الأهلية من أجل أيصال المساعدات إلى مستحقيها من مختلف فئات الشعب اليمني.
وأشار إلى أن الوكالة قدمت منذ بداية العام 2017 نحو 730 مليون دولار في صورة مساعدات إنسانية لليمن، وقال إن الوكالة لا تسعى إلى إيصال الغذاء والأدوية فحسب، وإنما تمنح الأولوية للمساعدات التنموية التي تساعد اليمنيين على الحصول على فرص تعليمية مناسبة، وفرص عمل تسمح لهم بالعيش بكرامة ومواجهة تحديات المستقبل. وأضاف: «في اليمن، هناك 22 مليون نسمة بحاجة إلى مساعدات إنسانية وأكثر من 11 مليوناً من هؤلاء بحاجة ماسة إلى إغاثة.. نعم نحن نقوم بتوفير الغذاء والدواء والمأوى، لكننا أيضاً نولي أولوية قصوى للمساعدات التنموية التي تساعد اليمنيين على تجاوز التحديات والعيش بكرامة»، ونوه بأنه سيلتقي الأسبوع المقبل عدداً من المسؤولين بدولة الإمارات في جنيف خلال المؤتمر الدولي الثالث الذي دعت إليه الأمم المتحدة من أجل الدعم الإنساني لليمن.
عدد اليوم
