كوزمين: لن أهدر وقتي للرد على أصحاب «المعلومات المغلوطة»

الجاهزية الكاملة من كافة النواحي الفنية والبدنية والمعنوية، علاوة على الإصرار على الفوز، والمحافظة على صدارة جدول ترتيب دوري المحترفين لكرة القدم، كانت أبرز العناوين التي أكدها العين في مباراته “السهلة” أمام ضيفه “صقور الإمارات”، والتي شهدها أمس الأول ملعب طحنون بن محمد بالقطارة، وخرج “الزعيم” منها فائزاً بأربعة أهداف نظيفة، منحته الحق في التربع منفرداً على القمة بعد الجولة التاسعة، كما أن “البنفسج” اقترب كثيراً من لقب “بطل الشتاء” أو النصف الأول من المسابقة، حيث وصل “الزعيم إلى النقطة الـ23 بفارق خمس نقاط كاملة عن الشباب أقرب المنافسين. وفي الوقت نفسه عقدت الخسارة من موقف فريق الإمارات، وأبقته في قاع القائمة، وهي الخسارة الثامنة على التوالي التي يتعرض لها “الأحمر”، بداية من الجولة الثانية، عقب فوزه على دبي في الجولة الافتتاحية، وهذا الوضع الصعب يحتم على “الصقور” ضرورة مضاعفة جهوده في الجولات المقبلة لو أراد البقاء ضمن أندية الشهرة، وهذا يتطلب سرعة التدخل لأن بقاء الأمر على ما عليه يجعل الفريق مرشحاً بقوة للعودة إلى عالم “المظاليم”. والمستوى المتواضع والضعيف الذي ظهر به فريق الإمارات في لقاء أمس الأول، يضع العديد من علامات الاستفهام، حيث خاض المباراة دون حماس، وفقد اللاعبون فيه الروح القتالية والحماس، ولعبوا اللقاء كأنه “تحصيل حاصل”، وهو ما لم يتناسب مع قدراتهم العالية، وحرج موقفهم في المسابقة، إذ ليس من المعقول أن يلعب فريق 90 دقيقة كاملة، علاوة على الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، دون أن يصنعوا هجمة واحدة. وما قدمه الإمارات من مستوى سهل من مهمة العين الذي لم يتعب لاعبوه كثيراً، وحققوا الفوز بنصف مجهود، ولعبوا بارتياح شديد، بداية من الحارس داوود سليمان، ومروراً بخطي الدفاع والوسط، ونهاية بالهجوم، لتأتي الأهداف، الواحد تلو الآخر، دون أن يحرك لاعبو الإمارات ساكناً. ومن جانبه قال الروماني أولاريو كوزمين مدرب العين إن كل الدلائل كانت تشير قبل انطلاقة اللقاء إلى أفضلية العين على منافسه الإمارات، وذلك من واقع الفريقين حتى الجولة الأخيرة، لافتاً إلى أن مجريات المباراة، والنتيجة التي آلت إليها أكدتا هذه الحقيقة ليخرج العين بالفعل بفوز مستحق، وهو ما كانوا يبحثون عنه. وأضاف: بقدر ما أسعدني وأفرحني الفوز وحصد النقاط الثلاث، إلا أنني شعرت بالحزن لإصابة اللاعب أسامواه جيان، والتي أرى أنها جاءت في مرحلة بلغ فيها النجم الغاني قمة الجاهزية، أتمنى له عاجل الشفاء، وأن تكون الإصابة خفيفة، كما أتمنى أيضاً أن نتجاوز في الفترة المقبلة كل الظروف الصعبة التي تطارد الفريق. وأشار مدرب العين إلى أنه سوف يبدأ التحضير للمباراة القادمة التي يواجه فيها وصيف الدوري الشباب على ملعبه في دبي، وهي مباراة في غاية الأهمية للطرفين. وحول تكرار الإصابات في العين، والتي يرجعها الكثيرون إلى الحمل الزائد الذي يخضع له اللاعبون في التدريبات، مما يصيبهم بالتعب، وبالتالي يعرضهم للإصابات، قال كوزمين: كما تشاهدون ليس لدينا الوقت الكافي للتدريب نظراً لضيق الوقت، فكيف يكون هنالك حمل زائد؟، الذين يتحدثون عن الحمل الزائد، ويوجهون إلى هذا الاتهام من أين أتوا بهذه المعلومة المغلوطة؟، بالطبع لست مستعداً لضياع الوقت في الرد على الذين يطلقون مثل هذا الحديث غير المنطقي، وما أثبتته التحليلات الأخيرة، وفي مباراة الجزيرة تحديداً، أن لاعبي العين قطعوا مسافة 124 كيلو متراً في المباراة، وهو معدل لم يحدث حتى في الدوري الإنجليزي، فكيف يكون هناك حمل زائد مقارنة بهذه الحقيقة؟ وبالنسبة لعدم ثبات التشكيلة في أكثر من مباراة، والتغييرات التي تحدث من مباراة إلى أخرى، أشار كوزمين إلى أن الإصابات المتكررة بين الحين والآخر، تفرض عليه إجراء بعض التغييرات الطفيفة على التشكيلة. وتحدث كوزمين عن المباراة مؤكداً أنهم سيطروا عليها سيطرة كاملة، وأنه أجرى ثلاثة تغييرات لأسباب متباينة، حيث إن خروج أسامواه جيان كان بداعي الإصابة، وكذلك رادوي الذي قصد إراحته، بعد أن ضمن الفريق الفوز بنتيجة كبيرة، علاوة على أن تغيير محمد عبد الرحمن جاء حرصاً للاحتفاظ به للمباراة القادمة، حيث سبق وأن تلقى إنذارين في مباريات سابقة، وكان الخوف من تلقيه بطاقة صفراء ثالثة، تحرمه من لقاء الشباب المهم، وكان لابد أن يشارك محمد ناصر، بعد أن قدم مستوى طيباً في التدريبات ومباريات الرديف، وأن المباراة كانت فرصة أيضاً للدفع باللاعب شهاب أحمد، وأما محمد مال الله فسوف يحصل على فرصته، فهو لاعب مجتهد وجاد ومواظب على التدريبات. وتطرق المدرب في حديثه إلى مباراة الشباب المقبلة، مؤكداً أنها مواجهة مهمة وصعبة، وتجمع بين المتصدر والوصيف، وقال إن لدينا ثلاثة أيام فقط للتحضير والإعداد لهذا اللقاء، وسنحاول خلالها استرجاع لياقة اللاعبين، وعلينا أن نتعامل مع المباراة بعيداً عن أي غرور وبجاهزية تامة وإرادة قوية، خاصة أنها مباراة من نوع مختلف، ولذلك من المهم أن نكون في قمة الجاهزية فنياً وبدنياً ومعنوياً. وبرر كوزمين غياب النجم السعودي ياسر القحطاني عن لقاء الإمارات، بسبب شعوره في التدريب الأخير بآلام خفيفة، وكان موجوداً في المعسكر الذي سبق اللقاء، وتحدثت مع القحطاني ليلة المباراة وشعرت بأن لديه رغبة في المشاركة، إلا أنني فضلت عدم المخاطرة به، حتى لا تتفاقم إصابته، أما غياب علي الوهيبي فقد جاء بسبب الإجهاد الذي يشعر به من كثرة المشاركات، خاصة أنه من نوعية اللاعبين الذين يقدمون كل جهدهم خلال المباريات، ومن المنتظر أن يشارك في المباراة القادمة أمام الشباب، بينما لم أتأكد بعد من وضعية الحارس وليد سالم، وهل سيكون جاهزاً للجولة المقبلة من عدمه.