صحافة العالم تحتفل بقدرة الإنتر على إبطال «سحر» البارسا

من صحف برشلونة إلى نظيرتها في مدريد وصولاً إلى عناوين الصحافة اللندنية والإيطالية والبرتغالية، تباينت ردود أفعال الصحافة العالمية في رصدها لفــوز إنتر ميلان بثلاثية مقابل هدف على برشلونة، بعد عرض مثير لم يتوقع أكثر المتشائمين من أنصار البارسا أن تكون نتيجته هذه الهزيمة الثقيلة التي وضعت في طرق فريقهم جبالاً من المصاعب يتوجب عليه تجاوزها إذا أراد أن يحافظ على حظوظه في الفوز باللقب الأوروبي الكبير. هللت صحف ايطاليا للفوز الكبير، وعلى خطاها سارت صحف البرتغال التي أكدت أن مورينيو وضع “قدماً ونصف قدم في النهائي” حسب تعبير صحيفة “أبولا”، ولم يتخلف تناول الصحف البريطانية كثيراً، خاصة انها أشادت بالمدرب البرتغالي وأكدت انه يستحق عن جدارة لقب الرجل المميز “سبيشل ون”، فيما لم تستطع الصحافة الكتالونية تجاهل أخطاء التحكيم ووصل هجومها على الحكم البرتغالي إلى حد الإعلان بشكل صريح عن انه يتمتع بعلاقات صداقة قوية مع مواطنه مورينيو مدرب الإنتر. وعبرت الصحف الإيطالية عن فرحتها العارمة بالفوز التاريخي الذي حققه الإنتر على البارسا، وقالت صحيفة جازيتا ديللو سبورت إن رجال مورينيو يستحقون الحصول على جنسية كوكب المريخ، وأشارت إلى أن الإنتر تمكن من غزو المريخ متفوقاً على خطة الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي قال منذ عدة أيام ان بلاده تعد العدة للوصول إلى المريخ، وفي عنوان آخر قالت “ميجا إنتر” أي الإنتر العظيم. وقالت صحيفة كوريير ديلو سبورت: “ليلة تاريخية في سان سيرو”، وفي عنوان آخر قالت الصحيفة “ميسي من؟ هل رأيتم ميليتو ؟”، في إشارة إلى تفوق نجم هجوم الإنتر دييجو ميليتو على مواطنه ليونيل ميسي. وقالت صحيفة “لا ستامبا”: “إنه الإنجاز الأعظم لمورينيو”، وأشارت إلى أن شخصية هذا المدرب كانت وراء الفوز التاريخي. وأشارت الصحف الكتالونية المناصرة للبارسا وعلى رأسها “سبورت” إلى أن حكم المباراة “البرتغالي” لم يكن عادلاً بدرجة كافية، ومنح الإنتر هدفاً من تسلل واضح، وتغاضى عن احتساب ركلة جزاء للبارسا، وعنونت الصحيفة تقريرها الرئيسي الذي رصد المباراة بقولها “الحكم والإنتر هزما البارسا”. وفي أحد عناوينها التي رصدت المباراة قالت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الكتالونية: “أوليجاريو صديق مورينيو” في إشارة إلى أن الحكم البرتغالي الذي أدار المباراة يتمتع بعلاقة قوية مع المدرب البرتغالي. من جانبها، قالت صحيفة ماركا المدريدية إن مورينيو أعطى درساً قاسياً لمدرب البارسا بيب جوارديولا، وقالت الصحيفة إن البارسا يقترب من الخروج من البطولة والحرمان من التواجد في المباراة النهائية في سنتياجو برنابيو. وأجمعت الصحف البريطانية على أن مورينيو يستحق عن جدارة لقب “الرجل المميز” أو “سبيشل ون” كما يلقبونه منذ أن كان مدرباً لفريق تشيلسي، وكان العنوان المشترك بين صحيفتي التايمز والصن هو اللقب المحبب للمدرب البرتغالي، وتلاعبت بعض العناوين بهذا اللقب وقالت “فوز مميز Special won” بدلاً من كلمة “سبيشل ون”. من جانبها، عنونت صحيفة “دايلي ميل”: “مورينيو منح فينجر درساً في كيفية السيطرة على ميسي” في إشارة إلى فشل أرسنال في التعامل مع البارسا خلال مواجهتي دور الثمانية في البطولة ذاتها، وخاصة في مباراة العودة التي شهدت تسجيل ميسي لرباعية تاريخية، وقالت الصحيفة البريطانية في التفاصيل: “برهن مورينيو على انه يستحق لقب الرجل المميز، إنه حقاً سبيشل ون، فقد نجح في السيطرة على ميسي، وحقق فوزاً كبيراً على برشلونة جعله يقترب كثيراً من نهائي دوري الأبطال، وما نجح فيه مورينيو عجز أغلب المدربين عن القيام به، فهل رأى أرسين فينجر كيف يمكن التعامل مع البارسا، وهل شاهد كيف يمكن السيطرة على ميسي وجعله يبدو وكأنه لم يشارك في المباراة، واللافت ان مورينيو لم يأمر برقابة خاصة على ميسي، ولكنه نجح في السيطرة على خطورته، وما يلفت الانتباه هو ان المدرب البرتغالي يعرف جيداً كيف يدافع عن الفريق الذي يتولى تدريبه، فقد وجه نصيحته للصحافة الاسبانية وللاعبي البارسا بأن يتوقفوا عن الشكوى من حكم المباراة، وأن يتعلموا كيف يخسرون كأبطال”.