الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الأخطاء الدفاعية» تضاعف أوجاع «القلب الأحمر»!

«الأخطاء الدفاعية» تضاعف أوجاع «القلب الأحمر»!
5 مارس 2015 23:04
معتز الشامي (دبي) أخفق الأهلي في العودة بأي شيء من إيران، بعد خسارته أمس الأول أمام تراكتور سازي الإيراني بهدف، ليتذيل «الفرسان» ترتيب المجموعة الرابعة لدوري أبطال آسيا لكرة القدم، برصيد نقطة «يتيمة»، حصدها من التعادل على ستاد راشد في الجولة الأولى أمام أهلي جدة السعودي، وهو مركز لم يكن يتمنى أنصار النادي، أن يصل إليه «الأحمر» مبكراً، رغم أن الأمل في العودة إلى صلب المنافسة على نيل إحدى بطاقتي التأهل إلى دور الـ 16 من البطولة لا يزال قائماً، من خلال حصد «العلامة الكاملة» في بقية مبارياته أو أغلبها على الأقل، ولكن لو استمرت الأخطاء الفردية القاتلة للدفاع، فإن فرص «الفرسان» تتضاءل وتصبح في خطر حقيقي منذ الآن، ما يعني زيادة «أوجاع الأحمر» هذا الموسم، لكن هذه المرة «آسيوياً». غير أن الصورة كلها لم تكن قاتمة، مع كامل التقدير لحزن أنصار «الأحمر»، وعلى الرغم من خسارة الأهلي، إلا أن الفريق كافح وتحدى الظروف الصعبة، وتمكن من إحراج أصحاب الأرض ومواجهة 25000 متفرج، كما كان الأفضل والأكثر سيطرة وتحكماً في المباراة، طوال 45 دقيقة تقريباً، وتحديدا خلال الشوط الثاني، وفي أجواء باردة وطقس سيء، لم يعتد عليه اللاعبون، لكنه لم يترجم السيطرة إلى أهداف، رغم كثرة الفرص، وأبرزها لإسماعيل الحمادي، وحبيب الفردان، ولكنها ضاعت في وقت قاتل، وبغرابة شديدة، وكأن الحظ قرر أن يعاندهما، ويمنع عن الأهلي فرصة الظفر بنقاط مباراة، كان هو الأفضل فيها، لولا الخطأ الدفاعي الوحيد في الشوط الأول الذي كلفه هدف الهزيمة. وللمرة الأولى لا يمكن لأحد لوم الروماني كوزمين، على إدارته لمباراة، خصوصاً أنه دخلها دون التشيلي لويس خمينيز، الموقوف لطرده خلال المباراة الأخيرة أمام أهلي جدة، كما أنه لعب بطريقة دفاعية في الشوط الأول، وبـ 5 لاعبين في الوسط، لامتصاص حماس الجمهور، ودفع لاعبي تراكتور للتوتر مع مرور الوقت، ولولا الخطأ الدفاعي المركب لوليد عباس وصنقور، لما تمكن الفريق الإيراني «المتواضع المستوى» من التسجيل، غير أن ما يرفع حالة القلق لدى أنصار «الأحمر»، هي كثرة تكرار تلك الأخطاء، خاصة من لاعبين، بحجم ثلاثي المنتخب الوطني، وليد عباس وعبدالعزيز صنقور وعبدالعزيز هيكل، فلم يقدموا ما يشفع لهم مع الأهلي خلال الجولات الماضية في الدوري، أو حتى في مباراتي دوري الأبطال أمام أهلي جدة في الجولة الأولى، ثم أمام تراكتور مساء أمس الأول، ورغم ذلك لا يمكننا أيضا أن نعفي المدرب من تحمل جزء كبير من المسؤولية، بسبب خياراته الفنية لهذا الموسم التي كبدت الأهلي خسائر مالية وفنية، سواء بقرارات التعاقدات التي لم يستفد منها الفريق، أو التأخر في ضم بديل لجرافيتي في فترة الصيف، والاضطرار إلى تغييره في الانتقالات الشتوية، وتواضع مستوى ريبيرو وأسامة السعيدي بسبب توقيت انضمامهما للفريق، وكلاهما لا يزال يحتاج إلى وقت أطول للتأقلم، وإن كان روبيرو لم يقدم ما يشفع له حتى الآن، بينما لا تزال علامات الاستفهام تتضخم ليس فقط بشأن مستوى ريبيرو، ولكن أيضاً بسبب مستوى أحمد خليل، الذي عاد إلى توهجه أمام أهلي جدة، وسجل وصنع الفرص و«صال وجال»، وكان مصدر خطورة مستمرة، بينما غاب تقريباً أمام تراكتور، ولم يكن له الحضور اللافت. ولا يمكن أن نلوم أيضاً إدارة النادي، التي وفرت كل شيء، بل كانت الأكثر اهتماما بفريقها هذا الموسم، ويكفي حركات التغييرات سواء في المواطنين أو الأجانب، لأن الهدف كان المنافسة قارياً، بعدما حقق الأهلي كل شيء الموسم الماضي. وما بين حالة الفريق، وحزن الجماهير، وقلق الإدارة، يطرح التساؤل نفسه، حول قرار يبدو أنه لا مفر منه خلال الفترة المقبلة، وهو هل يعجل الخروج المبكر للأهلي من دوري الأبطال في حال حدوثه، برحيل كوزمين، أم أن الإدارة الحمراء، تتمسك بالاستقرار الفني لأبعد مدى، خاصة أن الفريق، مقبل على «السوبر»، وبطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة بعد نهاية الدوري مباشرة. وهو السؤال الذي يدور في ذهن عشاق «الفرسان». من جانبه، رأى الروماني كوزمين، مدرب الأهلي، أن فريقه لا يستحق الخسارة من تراكتور، وقال «لقد ارتكبنا خطأ في الشوط الأول كلفنا كثيراً، وتأخرنا في المباراة بهدف، وفي الشوط الثاني كنا الأفضل وأهدرنا العديد من الفرص للتعديل، وعموماً المباراة كانت قتالية، وهي الطريقة الوحيدة للفريقين في أرضية الملعب، من أجل الخروج بالنقاط الثلاث». وأضاف «الأجواء في الملعب جعلت مهمتنا صعبة في اللعب، من حيث برودة الجو وحالة أرضية الملعب، ولكن رغم ذلك، نجحنا في صناعة العديد من الفرص، التي كانت أكثر من الفرص، التي صنعها أصحاب الأرض، لكن ما منحهم الأفضلية هو تعودهم على أرضية الملعب بينما أضعنا الكرة في الثلث الأخير من الملعب، كما يجب ألا ننسى أن تراكتور، فريق قوي ومنافس في الدوري الإيراني». وعن فرص الأهلي في المنافسة للتأهل إلى دور الـ16، قال: «لا زلنا نملك الفرصة في التأهل للدور الثاني، لكن علينا المحاولة حتى النهاية، وما زالت أمامنا فرص للتأهل، لأننا لا نزال في بداية المشوار ونتيجة جولتين فقط لا تحسم اسم المتأهل للدور الثاني». وأشاد كوزمين بلاعبي الأهلي وبإصرارهم على الفوز وبالروح القتالية التي أظهروها، مشيراً إلى أن لاعبي الفريق الإيراني لعبوا بخشونة متعمدة. ترويسة تقام الجولة الثالثة، من منافسات المجموعة الرابعة، يوم 18 مارس الجاري، حيث يلتقي الأهلي مع ناساف في دبي، بينما يلعب أهلي جدة مع تراكتور في جدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©