السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انتشار مكثف للجيش في المدن اليمنية

انتشار مكثف للجيش في المدن اليمنية
8 مارس 2011 23:35
نشر الجيش اليمني أمس وحدات تابعة له في العاصمة صنعاء ومدن أخرى، فيما خرجت تظاهرات احتجاجية في أكثر من مدينة للمطالبة برحيل الرئيس علي عبدالله صالح، لم تخل بعضها من صدامات مع أنصار النظام الحاكم، أو قوات الأمن التي عززت وجودها حول المنشآت الحكومية. وعززت وحدات عسكرية تابعة لمعسكر «الفرقة الأولى مدرعة»، المطل على جامعة صنعاء، وجودها على المداخل كافة المؤدية إلى ساحة الجامعة، التي يعتصم فيها منذ أكثر من أسبوعين، الآلاف من الشباب المطالبين برحيل الرئيس صالح، الذي يحكم اليمن منذ 32 عاماً. وفيما “شوهدت عربات مصفحة تخرج من المعسكر” حسب شهود عيان، كثفت قوات الشرطة، مدعومة بسيارات عسكرية، وجودها على مداخل صنعاء، وبعض شوارعها الرئيسة، وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع الاحتجاجات الشبابية في 11 فبراير الماضي. كما نصبت قوات الأمن حواجز إسمنتية عند المدخلين الرئيسيين للاعتصام بجامعة صنعاء، تحسباً لخروج مسيرة للمعتصمين، خصوصاً بعد أن دعا من أطلقوا على أنفسهم “شباب التغيير” إلى جعل الثلاثاء “يوم غضب” تكريماً للطفل عمر عبدالرحمن (12 عاماً) الذي توفي متأثراً بجراحه، التي أصيب بها الأحد، في صدامات بين أنصار الرئيس صالح ومحتجين معتصمين بمدينة إب، جنوب صنعاء، ليرتفع إلى 27 عدد قتلى الاحتجاجات الشبابية في اليمن منذ اندلاعها الشهر الماضي، حسب إحصائية خاصة بـ”الاتحاد”. وردد الآلاف من المشاركين في اعتصام جامعة صنعاء هتافات مطالبة بـ”إسقاط النظام”، ومؤيدة لما وصفوه بـ”الثورة الشعبية”، حاملين لافتات كتب عليها “ارحل”، و”الشعب يريد إسقاط النظام”. وانضم العشرات من النساء إلى الاعتصام، الذي شهد إقبالاً متزايداً، خصوصاً من بعض القبائل المحيطة بالعاصمة. وفي مدينة عدن الساحلية الجنوبية، انتشرت قوات أمنية ووحدات عسكرية على شوارع المدينة كافة، ونفذت حملة تفتيش استهدفت السيارات والمواطنين. وقالت مصادر محلية لـ”الاتحاد” إن هذا الانتشار جاء على خلفية توزيع أتباع حزب الإصلاح الإسلامي المعارض، الليلة قبل الماضية، منشورات دعت إلى المشاركة في مسيرات “غضب” تضامناً مع ضحايا أحداث مدينة إب. وخرجت صباح أمس تظاهرتان طلابيتان جابتا شوارع مديريتي المعلا وكريتر، دون أن تعترضها قوات الأمن. وردد المشاركون في المسيرتين “لا تدريس إلا بعد رحيل الرئيس”. وكان مسلحون محتجون “أجبروا” مديري المدارس في مديريات المنصورة، المعلا، وخور مكسر، على وقف الدارسة، ودعوة الطلاب إلى المشاركة في المسيرات المطالبة بإسقاط النظام. وعلى صعيد متصل، خرجت تظاهرة طلابية، أمس الثلاثاء جابت شوارع مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة، جنوب شرقي البلاد. وذكر مسؤول محلي لـ”الاتحاد” إن الطلاب الذين جابوا بعض شوارع المدينة، توقفوا قبالة مبنى مكتب التربية والتعليم بالمحافظة، مرددين “لا تدريس إلا بعد رحيل الرئيس”. وأضاف: “قام الطلاب برشق بعض الجنود بالحجارة ما دفعهم إلى إطلاق أعيرة نارية في الهواء لتفريق المسيرة”، لافتاً إلى إصابة جندي بجروح جراء رشقه بالحجارة. كما وقعت اشتباكات بين أنصار الرئيس علي عبد الله صالح ومناوئيه الذين تجمعوا قبالة المجمع الثقافي بمدينة ذمار، جنوب صنعاء. وقال مصدر محلي لـ”الاتحاد”: “هاجم المئات من مؤيدي الرئيس صالح تجمعاً لحوالي ألفين من الشباب المحتجين، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بينهما بالحجارة والهراوات”، مؤكداً وقوع إصابات في صفوف المعسكرين، من بينهم مدير عام مديرية ذمار محمد السيقل، المؤيد للنظام. وفي مدينة الضالع الجنوبية، تظاهر المئات من أنصار “الحراك الجنوبي” الانفصالي، أمس الثلاثاء، للتنديد باعتقال عدد من قيادات الحراك “من أبناء الضالع” خلال وجودهم بمدينة عدن الأحد الماضي. وقال شهود عيان لـ”الاتحاد” إن المشاركين في المسيرة رفعوا صور المعتقلين، وأعلام دولة ما كان يعرف بـ”جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية”، التي كانت تمثل جنوب اليمن حتى عام 1990. وأشار شهود العيان إلى أن انتشار مكثف لقوات الجيش، مدعومة بدبابات ومدرعات في بعض مناطق مدينة الضالع، التي تعد واحدة من أبرز معاقل المسلحين الانفصاليين في جنوب اليمن. وفي مدينة إب الشمالية، انضم المئات من المواطنين، أمس الثلاثاء، إلى الاعتصام الشبابي المقام في منطقة «خليج سرت» وسط المدينة. وكان هؤلاء قبل انضمامهم، شاركوا في مسيرة جابت شوارع المدينة، وهم يحملون الأعلام الوطنية، ويرددون “الشعب يريد إسقاط النظام”، “يا علي كافي كافي ارحل قبل القذافي”، وهتافات أخرى، حسب مصادر صحفية يمنية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©