حسن رفعت (إيطاليا)
تختتم اليوم بطولة فزاع إيطاليا للرماية بعد عشرة أيام من التنافس المثير بين رماة العالم في مختلف صنوف الرماية، وقد أسفرت منافسات بطولة الدبل تراب التي شهدت منافسات قوية بلغت الإثارة ذروتها في الجولة النهائية، التي كانت أشبه بنهائي أولمبي، عن تأهل أفضل ستة رماة، وجميعهم من المتأهلين إلى دورة ألعاب ريو دي جانيرو 2016.
توج الرامي فاسيلي موسين بذهبية «الدبل تراب» بجدارة واستحقاق، بعد أن حقق في الدور التمهيدي رقماً مساوياً للرقم القياسي العالمي، الذي حققه مرتين في ميونيخ وليما وهو 147 طبقاً، ثم حقق في الدور قبل النهائي 29 طبقاً من أصل 30 طبقاً، وفي النهائي حقق العلامة الكاملة 30 طبقاً من اصل 30 طبقاً، أي أنه أخفق في اصطياد أربعه أطباق فقط من 210 أطباق، وهو رقم قياسي للدبل تراب يحسب لموسين وللعبة.
واحتل الرامي المالطي ويليام شكوتي المركز الثاني بعد صراع مع نجوم العالم، وكان قد دخل النهائيات ثالثاً برصيد 145 طبقاً، ثم سرعان ما استجمع قواه وقفز إلى المركز الثاني لينال الميدالية الفضية، أما الميدالية البرونزية فكانت من نصيب الرامي الألماني اندراس الذي ظل متشبثاً بالصدارة حتى الرمق الأخير ودخل النهائيات برصيد 147 طبقاً، وبمناسبة الحديث عن الدبل تراب فقد حقق رامي فريق فزاع يحيى المهيري 134 طبقاً (27 و26 و28 و26 و27 طبقاً) وظهر بصورة طيبة.
وعلى صعيد بطولة الفرق والتي شهدت مشاركة 14 فريقاً، فاز بالمركز الأول والميدالية الذهبية فريق يضم موسين وأندرياس وميشيل برصيد 435 طبقاً، وفاز فريق الليس الذي ضم كلاً من أيلر والتون وستيفن سكوت وجيمس ويليت بالميدالية الفضية برصيد 426 طبقاً، وفاز فريق إيطاليا 2 ضم كلاً من ماركو واندريا وجاسباريني بالميدالية البرونزية برصيد 412 طبقاً.
وتوجت الرامية التايلاندية سويتا بذهبية بطولة الإسكيت التي شهدت مشاركة 28 رامية، بعد فوزها في المباراة النهائية على منافستها التشيلية الصاعدة فرانسيسكا التي نالت الميدالية الفضية، ونالت حاملة لقب العام الماضي الإيطالية سيمون الميدالية البرونزية.
ومن جانبه وجه صقر ناصر الريسي، سفير الدولة لدى إيطاليا، الشكر والعرفان إلى القيادة الرشيدة، وإلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، لدعمهم للرياضة والرياضيين.
ووجه سفيرنا التهنئة إلى سمو ولي عهد دبي، على النجاحات التي حققتها بطولة فزاع إيطاليا للرماية والمكاسب التي تم قطف ثمارها خلال السنوات الثلاث الماضية، والتي قفزت بالبطولة لتصبح من أهم الأحداث الرياضية العالمية، والتي ينتظرها رماة العالم بصبر نافد، وكان لها أصداء كبيرة لدى الرماة هذا العام والذين توافدوا من شتى أنحاء العالم وجذب أنطار كل وسائل الإعلام العالمية، خاصة أن الألعاب الأولمبية على الأبواب.
وقال: إن السمعة والمكانة التي تبوأتها البطولة جعلتها قبلة لكبار الشخصيات، وما زيارة محافظ روما والعديد من السفراء والمسؤولين بإيطاليا والعالم إلا تأكيد لمكانة فزاع إيطاليا
وأضاف: «بلا شك بطولة فزاع إيطاليا تتطور من عام لآخر، معرباً عن أملة في استمرار البطولة لأنها تسهم في التسامح والتقارب بين الشعوب من خلال رياضييها الذين أصبحوا خير سفراء لدولهم في العالم.
ومن جانبه أكد فرانكو ترونكا، محافظ العاصمة الإيطالية روما، أن اهتمام دولة الإمارات بالرياضة جعلها تتبوأ مكانة عالمية لافتة بين دول العالم، ولأن الرياضة تطور الفكر وتنور الشعوب، وهي أنجح وسيلة للتقارب بين الناس جميعاً، تخلق منافسة إيجابية ومحفزة، وهي توأم للثقافة لأنهما يصنعان معاً صحة وفكر ووجدان وأخلاقيات المجتمعات وتطورها وتؤدي إلى التعايش السلمي والودي بين الشعوب، مشيراً إلى أنه مع اهتمام الإمارات بالرياضة، فإنه يتوقع أن يكون إكسبو 2020 منبراً للثقافة أيضاً، وقال: «أستطيع بكل ثقة أن أقول وأنا أحد منظمي إكسبو ميلانو: إن إكسبو دبي 2020 مع هذه الأنشطة الرياضة ستكون بمثابة جسر عبور لمزيد من التعايش والتقارب بين الشعوب في كل أنحاء العالم، مؤكداً أن الرياضة هي أفضل ترويج للحدث».
وأعرب المسؤول الإيطالي الكبير عن إيمانه الراسخ بأهمية الرياضة والثقافة في خلق العمالقة من جنس البشر، منوهاً إلى أهمية اهتمام الشعوب بماضيها ورياضة الرماية أحد أهم الرياضات التراثية التي مارسها أباؤكم وأجدادكم، ومن هذا المنطلق إذا فهمنا الماضي والتاريخ نستطيع أن تفهم الحاضر، ومن ثم المستقبل.
وختم محافظ روما: أثمن غالياً تنظيم بطولة فزاع إيطاليا للرماية، ونعتبر المشاركة فيها واجباً تفرضه علينا أخلاقياتنا والعلاقات الوثيقة التي تربطنا بدولة الإمارات الصديقة.
عدد اليوم
