الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خطباء الجمعة يدعون الأصحاء إلى زيارة المرضى ويعددون فضائل العيادة

11 يوليو 2009 02:26
دعا خطباء الجمعة في مساجد الدولة أمس، إلى زيارة المريض «لأنها من حق المسلم على أخيه، ومن حق الجار على جاره، ولو كان على غير دينه وملّته». وشددوا على ضرورة المبادرة إليها والحرص عليها «للفوز بفضلها العظيم وأجرها الكبير وفوائدها الكثيرة». يقول النبي «صلى الله عليه وسلم»: «من عاد مريضا نادى مناد من السماء: طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا». وقال أئمة المساجد في الخطبة الموحدة، إن الله تعالى أنزل لكل داء دواء، وجعل لكل مرض شفاء، وقال سبحانه وتعالى «وإذا مرضت فهو يشفين»، وقال «صلى الله عليه وسلم»: «عودوا المرضى». وأضاف الخطباء أن الله جلّت قدرته يبتلي عباده بما يشاء وكيف يشاء. قال عز وجل «ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون». وذكّروا بحديث رسول الله «صلى الله عليه وسلم»: «إن الله عز وجل يقول يوم القيامة: يا ابن آدم مرضت فلم تعدني. قال: يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده، أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده». وأشار الخطباء إلى أن من أراد أن يسلم من معاتبة الله له يوم القيامة، عليه أن يحرص على عيادة المرضى التي حث عليها الإسلام ورغّب فيها، ورتّب على القيام بها ثوابا عظيما وأجرا كبيرا، وبيّن فضائلها وآدابها؛ لما لها من أثر عظيم على الفرد والمجتمع، حيث تحقق الألفة والمودة والمحبة بين أفراد المجتمع، والإسلام حريص على إقامة العلاقات الطيبة بين الناس جميعا، ومد جسور التواصل بينهم. وبيّن الخطباء أن من فضائل زيارة المريض على الزائر أنها تذكره بفضل الله تعالى عليه من الصحة والعافية، عندما يرى ما ألمّ بهذا المريض، فيحمد الله على هذه النعمة، ويغتنمها في طاعة ربه جل جلاله. وذكروا أن من فضائل عيادة المريض ما أعده الله سبحانه للزائر من فضل عظيم وأجر كبير. قال النبي «صلى الله عليه وسلم»: «ما من مسلم يعود مسلما غدوة إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، وإن عاده عشية إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح، وكان له خريف في الجنة»، أي بستان في الجنة. ولفت الخطباء إلى أن لزيارة المرضى آدابا ينبغي القيام بها حتى يتحقق المراد من هذه العيادة. ومن هذه الآداب، الدعاء للمريض بالشفاء والعافية لأنه يفتح أمامه باب الأمل، ويجعله يستبشر برحمة الله. وتابع الخطباء أن سيد الخلق «صلى الله عليه وسلم» كان يعود المرضى ويبشرهم بما لهم عند الله تعالى ويدعو لهم قائلا «أذهب الباس رب الناس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما». وأوضحوا أن من آداب زيارة المريض أن نوصيه بالصبر وعدم التسخط وسب المرض «فقد عاد رسول الله «صلى الله عليه وسلم» امرأة، فقال لها «ما لك يا أم السائب أو يا أم المسيب تزفزفين، قالت: الحمى، لا بارك الله فيها. فقال «لا تسبي الحمى؛ فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد». ومن آداب زيارة المريض تذكرته بما له عند الله من أجر جزاء صبره، فعن أم العلاء «رضي الله عنها» قالت: عادني رسول الله «صلى الله عليه وسلم» وأنا مريضة فقال «أبشري يا أم العلاء، فإن مرض المسلم يذهب الله به خطاياه كما تذهب النار خبث الذهب والفضة». ومن هذه الآداب إدخال السرور على قلب المريض، والتنفيس له في الأجل، وعدم إطالة الجلوس عنده، واختيار الكلمات الطيبة وقصص المرضى الذين أصيبوا بأشد من مرضه وقد منَّ الله عليهم بالشفاء. وشدد الخطباء على أن الصلاة لا تسقط عن الشخص بحال من الأحوال، فهي كتاب موقوت وفريضة فرضها الله تعالى من فوق سبع سماوات، وصلاة المريض رحمة له، فهو يقف بين يدي ربه يدعوه ويسأله فيستجيب له ويخفف عنه من مرضه وآلامه
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©