حوار (محسن البوشي)
تستعد كلية العلوم بجامعة الإمارات حالياً لإطلاق 3 مبادرات جديدة بمجال علوم وتكنولوجيا الفضاء تتضمن مساراً أكاديمياً جديداً لطلبة البكالوريوس بدءاً من العام الأكاديمي المقبل، وبرنامجاً للماجستير بالتعاون مع الكليات الأخرى، إضافة إلى إطلاق مجموعة عمل علوم وتكنولوجيا الفضاء، وتضم نخبة من الأساتذة والباحثين بعدد من الكليات الجامعية.
وأوضح الدكتور أحمد مراد عميد الكلية أنها تركز في المرحلة المقبلة كذلك على تطبيقات علوم الجينوم، باعتباره يمثل محوراً أساسياً لخطط وبرامج البحث العلمي، لافتاً إلى أن الكلية تتبنى في الوقت الراهن 58 مشروعاً بحثياً حازت تمويلاً بقيمة 17 مليوناً و500 ألف درهم من قطاع البحث العلمي في الجامعة، وتسعى الكلية إلى زيادة نسبة الطلبة المشاركين في البحوث مع أعضاء هيئة التدريس من 23% من إجمالي طلبة الكلية حالياً إلى 40% بنهاية العام الأكاديمي الحالي.
وأضاف مراد في حوار مع «الاتحاد» أن الكلية تقوم حالياً بمراجعة البرامج والخطط الأكاديمية بما يلبي متطلبات جامعة المستقبل والاستراتيجية الوطنية للابتكار، مشيراً إلى أنها تركز خلال العام الأكاديمي الحالي على نشر ثقافة علوم الفضاء من خلال عدد من الخطوات والإجراءات والتي دخلت فعلياً حيز التنفيذ، ومن هذه الإجراءات مراجعة خطة قسم الفيزياء بحيث يتم إطلاق مسار أكاديمي في علوم الفضاء، ما يسهم في استقطاب عدد أكبر من الطلبة الذكور ومن المتوقع إطلاق المسار الجديد بداية من العام الأكاديمي المقبل، لافتاً إلى أن الكلية تركز في المرحلة المقبلة على تطبيقات علوم الجينوم، باعتباره يمثل محوراً أساسياً لخطط وبرامج البحث العلمي في المرحلة المقبلة.
مجموعة علوم الفضاء
وأوضح أن المجموعة ستضم نخبة من الباحثين في كليات العلوم، والهندسة، والعلوم الإنسانية والاجتماعية، وتقنية المعلومات، بالإضافة إلى فريق يتكون من 11 طالباً وطالبة من مختلف كليات الجامعة ممن لهم ميول لدراسة علوم الفضاء.
ولفت إلى أن الكلية تركز على تعزيز التعاون مع بعض الجامعات المرموقة عالمياً، وغيرها من الهيئات والمؤسسات العالمية التي تمتلك باعاً طويلاً وتجربة متميزة بمجال علوم الفضاء مثل جامعة ناينيج التقنية بسنغافورة، وجامعة جونزهابكينز الأميركية، بالإضافة إلى استقطاب أعضاء هيئة التدريس المتخصصين في علوم الفضاء والفلك لدعم البحث العلمي والبرامج الأكاديمية من الجامعات العالمية المرموقة، وقد باشرت الكلية فعليا في إجراء المقابلات لاختيار الأكثر خبرة وكفاءة منهم.
وأوضح أن كلية العلوم تسعى خلال الفترة القادمة إلى إعداد برنامج ماجستير في علوم وتكنولوجيا الفضاء بالتعاون مع الكليات الأخرى، وتعمل في الوقت الراهن - ضمن خطط تقييم ومراجعة البرامج - على مراجعة برنامج الجيولوجيا لمواكبة آخر المستجدات والتطورات العلمية في هذا التخصص الحيوي، كما تعمل على مراجعة خطة قسم علوم الحياة والذي يشمل 3 مسارات أكاديمية، بحيث يتم دمج المسارات الثلاثة في مسارين اثنين فقط، ما يساعد على تحقيق الجودة والكفاءة في المخرجات.
وأشار إلى تفعيل الجهود البحثية للطلبة لكشف وتنمية مهارات البحث العلمي لديهم والتي تعتبر من المهارات الأساسية التي يتطلبها سوق العمل، حيث تبلغ نسبة الطلبة الذين لديهم بحوث مشتركة في الكلية مع الباحثين من أعضاء هيئة التدريس نحو 23% من إجمالي طلبة الكلية التي تسعى إلى زيادة هذه النسبة إلى 40% بنهاية العام الجاري، وهو أمر يستوجب بدوره توسيع مشاركة الطلبة بالمستوى الثاني مع زملائهم في المستويات الثلاثة الأخرى التالية في إجراء البحوث.
وأضاف: نسعى إلى تعزيز مشاركة الطلبة في القرارات التي تتخذها الكلية، وذلك من خلال مشاركة 18 طالباً وطالبة منهم 15 بمرحلة البكالوريوس و3 بمرحلة الدراسات العليا كأعضاء في لجان الكلية والبالغ عددها 9 لجان بمعدل طالبين في كل لجنة، وزيادة عدد الطلبة الأعضاء في اللجان إلى 27 طالباً وطالبة بدءاً من العام الأكاديمي المقبل.
وتعكف كلية العلوم الآن على إجراء 58 مشروعاً بحثياً مهما حازت تمويلاً بقيمة 17 مليوناً و500 ألف درهم من قطاع البحث العلمي في جامعة الإمارات، ويشارك في هذه المشاريع البحثية 95 من أعضاء وعضوات هيئة التدريس يمثلون إجمالي الأساتذة المنتسبين للكلية، وترصد كلية العلوم بجامعة الإمارات 70 ألف درهم سنوياً لتمويل المشاريع البحثية الطلابية التي تتناول قضايا ذات أولوية كالأمن المائي والأمن الغذائي والبيئة والطاقة والمياه.
وأشار إلى أن الكلية ترتبط بشراكات فاعلة مع بعض الشركات والهيئات الصناعية العاملة بقطاعات النفط والغاز والبيئة من بينها توتال، جودكو وشلمبرجير وتلتزم جودكو اليابانية.
عدد اليوم
