الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سلطان القاسمي: إماراتنا بقيادة خليفة بخير تزرع الفرح في القلوب

سلطان القاسمي: إماراتنا بقيادة خليفة بخير تزرع الفرح في القلوب
14 مارس 2014 14:15
تحرير الأمير (الشارقة) - أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أن دولة الإمارات العربية المتحدة ستظل بخير، في ظل قيادة تزرع الخير والبسمة والفرحة في القلوب، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وإخوانه الحكام. ودعا إلى الشد من أزر المواطنين الموظفين وغير الموظفين، مضيفاً أن عطاء الموظف المواطن أكبر بكثير من غيرهم، حاثّاً أبناءه الشباب على السعي للحصول على وظيفة. جاء ذلك خلال مداخلة لسموه أمس مع برنامج «الخط المباشر» عبر إذاعة وتلفزيون دولة الإمارات العربية المتحدة من الشارقة. وتحدث سموه خلال مداخلته عن إمارة الشارقة التي قال إنها شكلت شخصيته، مؤكداً أنه لن يوفيها حقها مهما أعطاها. وأعلن صاحب السمو حاكم الشارقة عن تأسيس جهة في جامعة الشارقة لدعم البحوث، ودعم مالي لها، بالتعاون مع المعهد الفرنسي للبحوث الطبية. وأشار إلى توقيع معهد البحوث الطبية في جامعة الشارقة اتفاقية شراكة مع مؤسسة إنسرام (المؤسسة الوطنية الفرنسية للأبحاث الطبية)، معتبراً أن من شأنها تطوير مجال البحث الطبي، لافتاً إلى وصول وتركيب المعدات اللازمة، فيما يجرى الآن توظيف الكوادر. وأضاف سموه: أن العمل جار الآن لإنشاء المجمع العربي للحفاظ على اللغة العربية، معلنا عن افتتاحه خلال الأيام القليلة المقبلة، والذي كان قد تكفل بتشييده، كخدمة للغة العربية، إلى جانب إنشاء مشروع «تاريخ الكلمة». وقال صاحب السمو حاكم الشارقة: إن الله عز وجل أعطى الإنسان أمانة متمثلة في غشاء عقلاني فكرى أخلاقي موجود على المخ، علماً بأن التفكير يكون في قشرة المخ وليس بداخله، منوهاً إلى قوله تعالى «ناصية كاذبة خاطئة»، لافتاً إلى ضرورة بناء العقل والحفاظ عليه من خلال إضافة المزيد من العلم والمعرفة والرقي، والابتعاد عن تدميره بالجهل. وأوصى سموه بالاهتمام بهذه الطبقة الرقيقة وتغذيتها بأمور عدها أولها الإيمان بالله والتواصل معه، وحفظ القرآن، التسلح بالعلم والمعرفة. وتابع سموه قائلا: «إن الإيمان والتواصل مع الله والعلم والمعرفة هي من أهم العوامل التي تزيد طبقات التفكير في النفس الإنسانية وتبعد عن الخمول، ومن خلال العلم الصحيح والإسلام الصحيح ستغلب الإنسان على شيطانه وغضبه». وكشف صاحب السمو عن أنه يعكف الآن على كتابه الجديد «حكاية مدينة» ويضم مجموعة قصص واقعية عن الشارقة يتراوح عددها ما بين 40 إلى 50 حكاية ومن المتوقع صدوره في الدورة الجديدة من معرض الكتاب، واصفاً كتابه «سرد الذات» بخربشات طفل. وبشأن اعتماد الإيسيسكو الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية للعالم الجاري 2014 قال: لمثل هذا الحدث العظيم كان من الضروري عمل مشروع كبير يواكب هذا الحدث كالمسرح، فقد سبق ونالت الشارقة لقب عاصمة الثقافة العربية، وحالياً عاصمة الثقافة الإسلامية، والعام المقبل عاصمة السياحة العربية ولن يقل فيها الجهد المبذول عن هذه السنة، حيث إننا نحرص على تنفيذ مشروعات دائمة للبلد، لهذا سننفذ مشروع مليحة السياحي البيئي». وأضاف: «سيتم بناء متحف في مليحة بالقرب من المواقع، إضافة إلى متاحف أخرى طبيعية في المناطق المتواجدة فيها من دون أن تنقل، حيث يوجد ما يقرب من 10 مواقع في المنطقة ويتوفر فيها 3 عناصر أساسية الآثار، والبيئة، وأخيراً المناظر الطبيعية». وتابع سموه: «يوجد في كلباء مشروع أكبر محمية في العالم بداية من الشواطئ مروراً بالقرم والسهل والجبال تتنوع فيها كل البيئات وتضم جميع أنواع الحيوانات بغرض الحفاظ على الحياة البرية والأشجار الموجودة، إلى جانب المنطقة الوسطى التي باتت منطقة واحدة لهذا فأن هذه المشاريع ممتدة من مليحة إلى المدام. وأعلن سموه عن اكتشاف قرية قديمة في المدام تحت التراب يوجد بها مصنع طابوق منذ حوالي 2500 سنة وجاري العمل على ترتيبها كمزار للسياح، وتم اكتشافه من خلال علماء آثار إسبان، موضحاً أن اسم مليحة يعود إلى اسم قديم روماني وهو مكان طرق القوافل وجاء من منطقة تدعى «وادي الجور»، وبالإغريقية اسمها (ملوخا). وتطرق حاكم الشارقة في حديثه إلى آلية عمل هيئة الشارقة الصحية والموكل إليها قضية علاج كبار السن، قائلاً: يبلغ عدد كبار السن في الشارقة 2500 شخص، إلا أنه جرى تسجيل 550 منهم فحسب، معلناً عزمه تطوير مستشفى الجامعة ليصبح أهم صرح طبي، مشدداً على أن موضوع المرضى المسنين يأخذ جل اهتمامه. خريجو الثانوية وتناول سموه قضية ثانية تتمحور حول زيادة أعداد خريجي الثانوية، وآخرين لم يكملوا دراستهم وتعليمهم، ومن الصعب توفير وظائف لهم لتدني مستواهم العلمي. لذا وضعت نصب عيني تطوير هؤلاء الفتية وأنا أقوم في الوقت الراهن بوضع مخطط كامل لتطويرهم من خلال المشاريع الموجودة لدى الحكومة. وقال سموه قد قمت بتأسيس كلية المجتمع ولكن أمامي عائق وهي الاعتراف، ما أدى إلى قلة الأعداد المسجلة في كلية المجتمع، مرجعا ذلك إلى أن الملتحقين بها حاصلون على ثانوية متعثرة، لذا لابد من الحصول على معدل متميز وبالتالي عملية «تجسير» إلى الجامعة، ولكن نسبة من يجسرون قليلة جدا ولاتتجاوز أصابع اليد، من هذا المنطلق قررت القيام بتدريبهم على مهارات معينة والحصول على مهن معينة وبالتالي شهادة علمية ومستوى تدريب عال، ولكن هذا الأمرلا يريد الاستعجال فيه، بل التأني فيه. وفي ذات الموضوع تحدث سموه عن الطلبة غير الحاصلين على الثانوية، حيث سخر لهم سموه معهد التكنولوجيا للحصول على شهادة معتمدة من بريطانيا. وتطرق صاحب السمو حاكم الشارقة إلى زيارة وفد من الولايات المتحدة الأميركية إلى جامعة الشارقة، حيث اندهش هذا الوفد من مستوى الجامعة، ووجد الجامعة في مستوى راق جدا، قائلا سموه: لقد فتحت هذه الجامعة لأولادي، بل ارتقي بالجامعة وبالتالي أرتقي بأولادي، حيث تقبل الجامعة من مجموع 87% وليس 90% مثل الجامعات الأخرى، وبدأت الجامعة في السابق قبول أصحاب المعدلات 60% ، ثم تدرجت لقبول الحاصلين على 80%، وأيضا 87%، والعام الماضي جميع من التحق بالجامعة، كانوا من أصحاب المعدلات العالية. إنشاء الحضانات وأشار صاحب السمو حاكم الشارقة الى أن البرنامج الخاص الذي نفذته للتربية والتعليم يركز على إنشاء الحضانات، ثم رياض الأطفال، ومن ثم مدارس الحلقتين الأولى والثانية، حتى وصلنا إلى الثانوية، وكل هذه المدارس نموذجية، ومتميزة، ومجهزة بكافة الوسائل التعليمية مثل الملاعب، والصالات والمعامل وفيها المدرسون الاكفاء والموجهون، وأنا لا أقلل بما تقوم به وزارة التربية والتعليم، ولكنني مكمل لها، وحتى الان وصلنا الى مستوى أكثر من متميز، حتى بناء المدارس يتطور لدينا، وسوف نرتقي بجميع المباني، ولدي نموذج هو مدرسة فيكتوريا التي تعتبر أرقى مدرسة، وأتمنى ان أصل بمستوى هذا النموذج. وأوضح سموه قائلا إلى الوفد الأميركي الذي زار الجامعة بعد أن تفاجأوا بوجود جامعتين، قلت لهم لا إن هناك جامعة ثالثة ستنضم إلى الركب التعليمي في الشارقة وهي الجامعة القاسمية. نداء ووجه سموه نداء إلى من يجندون الأطفال وصغار السن في أفغانستان، بعدم القيام بهذه الأعمال لأنها ليست من الدين الصحيح منوها سموه انه سيستقطب المسلمين الشباب ويعلمهم الدين الصحيح والاسلام الصحيح، وأرسلهم مرة أخرى إلى بلدانهم، فلن يقتلوا الناس، بل سيقتلوا الشيطان الذي في الناس، حيث إن اختلاف الفكر والدماغ هما اللذان يغيران الانسان من إنسان إلى شيطان. وتساءل صاحب السمو حاكم الشارقة، هل الذي يحدث في مصر هذا صحيح، ومن يقبل ما يحدث في ليبيا، وأيضا الحاصل في العراق، وسوريا، قائلا سموه: الله يلطف بنا نحن هنا، وفي دول الخليج كذلك، حيث لو حصل لدينا ما يحدث في هذه الدول لن نطيقه أبدا، ولقد استشرفت الخطر قبل ما يحدث في هذه الدول، والله سبحانه وتعالى لطف بهذه البلد، وبأهلها، والحمد لله إن قيادة هذه البلد عندها الحكمة وتسير بطريق عقلاني، ولا نشارك في مصائب الآخرين، ولكننا يجب علينا المشاركة في الخير، لنشاهد ماذا يفعل الهلال الاحمر للاجئين السوريين في الأردن، وشهدته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، وقامت سموها بشكر سمو الشيخ حمدان بن زايد على الجهد المبذول هناك من قبل الهلال الأحمر الإماراتي، وعلى الجانب الآخر شاهدت ما يحدث من قتل للأبرياء في سوريا، وأتساءل من الذي دفع هذه المبالغ ليقتل بها الناس، لذا لابد أن نعود إلى ديننا، وإلى أصولنا، حيث ما يحدث لا يوجد أبدا في الاسلام، اسلامنا سمح، خير، ولا يقتل الناس بدون مبرر، وأتمنى من الآخرين أن يفعلوا الخير كما نفعل نحن. يكفيكم الصمت وطالب صاحب السمو من المتشككين بالصمت قائلا، يكفي الموجودين في الحبس، وما زلت أطلب منكم تعالوا في أحضاني الدافئة وأنا صادق في هذا، ونحن من فترة طويلة ننصحهم بالابتعاد عن هذه الأساليب المشينة، وكثيرا ما قاطعوني وزعلوا مني، ونحن نعرف أن أولادنا لا يتجرأون على عمل الأشياء المشينة ،لأن اصلهم طيب، ولكن المشكلة في الآخرين الذين أتوا من خارج الدولة، وهناك من يفاخر بقتل الجنود والضباط المصريين، ولابد من الجميع أن يعرف أن ما يجري هي مؤامرة كبيرة، فالشكر لله، ويجب على كل إنسان يركع لله شكرا، ويصلي ركعتين لله، لذا لابد من التكاتف لمواجهة هؤلاء الخارجين عن القانون، ونحمي هذه البلد، لأن بلدنا مستهدفة. وفي الختام قال صاحب السمو حاكم الشارقة: هناك من يقولون إن عطاء الموظف العربي أكبر من المواطن، بل إن هناك مواطنين يعطون أكثر بكثير، لذا يجب علينا أن نشد من عزم ابنائنا المواطنين، فعلى المواطن أن يحصل على الوظيفة الحالية ويسعى لغيرها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©