الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صداقات وعلاقات الحظ والأبراج

صداقات وعلاقات الحظ والأبراج
5 مارس 2015 22:05
هناء الحمادي (أبوظبي) يقرأ الكثيرون كل صباح زوايا الأبراج، وباب «حظك اليوم» في العديد من الصحف والمجلات، وذلك من قبيل التسلية في معظم الأحيان، لكن هناك من هم مولعون بمعرفة أبراجهم وأسرارها بشكل يصل إلى الإدمان أحياناً، حيث تؤثر تلك التفاصيل في كل ما يتعلق بحياتهم، لدرجة أن هناك من يرفض الارتباط بعلاقة صداقة مع البعض، إلا إذا كان هناك توافق بين صفات برجيهما. فهل تصلح تنبؤات وتوقعات الفلكيين لتكون أساساً نبني عليه صداقتنا مع الآخرين؟ تقارب الصفات تقول منى الحمودي: «عندما أتحدث مع أي شخص له البرج نفسه أي «القوس»، أشعر بأن هناك تقارباً في الصفات والشخصية بيننا، لذلك أشعر بالارتياح وأفضل دائماً أن تكون صداقاتي مع من هم من البرج عينه . ففي الوقت الحالي لدي خمس صديقات جميعهن من «برج القوس»، إضافة إلى أن زوجي أيضاً، وهو الأمر الذي يشكل لي مصدراً كبيراً للارتياح، حيث ألاحظ دائماً أن هناك تقارباً في التفكير والاهتمامات والتصرفات والطباع الشخصية بيننا، مشيرة إلى أنه أصبحت نتيجة لقراءاتها المستمرة في هذا المجال، قادرة على معرفة برج أي شخص من خلال صفاته. ولا تبني أم أيمن صداقاتها إلا على التقارب العاطفي والفكري والروحي، من دون النظر إلى برج الشخص أو صفاته، فالصداقة يجب أن تؤسس على معايير صحيحة على رأسها الأخلاق والالتزام الديني، وغيرها من الصفات الحميدة، حسبما تقول. وتضيف: «غالبية صداقاتي شدتني إليها مواقف جميلة لصديقات أصبح لي معهن ذكريات أشعر بسعادة عندما استرجعها، مؤكدة أنها ترفض أي علاقة إنسانية تقوم على المصلحة أو المنفعة الشخصية. ويلفت أحمد جمعة «موظف» إلى أن اختيار الأصدقاء لديه، لا يقوم أبداً على ما تذكره الأبراج الفلكية والتي تعرض خصائص وصفات كل شخص، لأن الواقع شيء والمكتوب شيء آخر، مبينا أن الطبائع الإنسانية تحكمها البيئة والنشأة والتربية، وإذا كانت الأبراج تعطي انطباعات أولية عن طبيعة الأشخاص ومميزاتهم، فليس بالضرورة أن تكون حقيقية. شريكة الحياة ويؤكد أن صداقات عديدة تربطه مع أشخاص لا ينتمون لبرجه ويتعامل ويتفاعل معهم بحرارة، مشيراً إلى أن اختيار البعض شريكة الحياة على أساس توقعات الحظ والأبراج، أمر مرفوض لديه لأنه يؤمن بأن الزواج مؤسسة مبنية على الاحترام والمشاركة ما بين طرفي هذه العلاقة، ولا يمكن أن تتم وفقاً لهذه المعايير الواهية التي ستلقي حال حدوثها بالعلاقات الزوجية في مهب الريح. الدكتور سمير حسين «استشاري أسري» يرى أن من يبنى صداقته على أساس الأبراج الفلكية لا يعرف معنى الصداقة الحقيقة، لأن الأبراج تخطئ في أحيان كثيرة، وليس لها أي أساس من الصحة، مشيراً إلى أن أبواب وزوايا الحظ التي تنتشر في معظم وسائل الإعلام مجرد تسلية على الورق، أو مصادفات تلعب على وتر رغبة الإنسان في كشف المجهول.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©