الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تجربة أبوظبي استثنائية ولا مثيل لها في العالم

تجربة أبوظبي استثنائية ولا مثيل لها في العالم
18 ابريل 2017 23:21
أمين الدوبلي (أبوظبي) أكد وولتر ماتوس رئيس اتحاد البرازيل للجو جيتسو، أن تجربة أبوظبي في الجو جيتسو كانت ملهمة كثيراً للبرازيل واتحادها، خصوصاً في مجال نشر وتطوير اللعبة، مشيراً إلى أن البرازيل وبالرغم من ريادتها في تلك الرياضة ووضعها القوانين الخاصة بها أوائل القرن الماضي، وامتلاكها أكبر عدد من اللاعبين والأبطال أصحاب الحزام الأسود، إلا أنها تعتبر أبوظبي هي القبلة العالمية لفن الترويض حالياً. وقال ماتوس في لقاء خاص معه على هامش حضوره عالمية أبوظبي أمس، إن مسيرته مع الجو جيتسو بدأت منذ 50 عاما، وإن ما رآه في أبوظبي يمكن أن يعكس مستقبل اللعبة في العالم بعد 10 أو 15 عاماً، في ظل ما تتبناه من برامج، وما تحققه من نجاحات، خصوصاً في مجال نشر اللعبة بالمدارس، ونحن في البرازيل وبالرغم من أننا نملك أكثر من 50 ألف لاعب ولاعبة مسجلين في الاتحاد، وما يقرب من مليوني ممارس لتلك الرياضة، وأكثر من 70 ألف أكاديمية إلا أننا لا نملك اتحاداً قوياً كمؤسسة مثل اتحاد الجو جيتسو الإماراتي، ولا نجد من يرعى لعبتنا مثلما هو الأمر في حالة اتحادكم. ويقول ماتوس: تعلمت اللعبة من عائلة جرايسي التي أدخلت تلك الرياضة في البرازيل، وكان عمري 5 سنوات، وأنا الآن 58 عاما، وأحمل الحزام الأسود، وسبق لي أن حققت العديد من الألقاب والبطولات كلاعب، وقد تم انتخابي رئيساً للاتحاد، لأنني أعتبر أن الجو جيتسو هو بيتي وعائلتي وكل ما أملك، ولكننا لا نملك سوى 4 موظفين في الاتحاد يقومون على خدمة اللعبة على مستوى الدولة، فقط 4 أشخاص أنا من بينهم لأننا لا نملك نفقات لأي أجور إضافية، حيث إن مداخيل الاتحاد ضعيفة، ولا يلقى دعماً من أي مسؤول، باستثناء وزير الرياضة الجديد ليوناردو بيشياني، وقد حصلنا منه على وعود لدعم رياضتنا، ولكن الوعود في انتظار التطبيق، وسوف يصل أبوظبي اليوم لحضور جانب من البطولة، وستكون مناسبة مثالية أن نتحدث معه عن كل ما نحتاج، وأن ننقل له تجربة أبوظبي المميزة. وقال: لدينا مشروع مميز لتطوير اللعبة في البرازيل وعرضناه عليه، وقد وعد بمساعدتنا وأنا أصدقه وقد لمست رغبته وإرادته في الدعم، وبالنسبة لمشروعنا فهو يوفر مداخيل كبيرة للاتحاد من خلال التعاون والشراكة مع العديد من المصانع والشركات والبنوك، التي تؤمن بأهمية اللعبة، وأنا أقول أن اللعبة تعيش مرحلة مميزة في البرازيل، ومن الممكن أن نبني نهضة لو توفر لنا دعم الحكومة، إلا أن الوضع الحكومي لدينا كارثة، ومن الممكن أن كل شيء يتغير في لحظة، كما أن الفساد يأكل الأخضر واليابس عندنا في الكثير من المجالات. وعندما سألنا وولتر ماتوس عن أهم ما يميز مشروع أبوظبي لتطوير الجو جيتسو قال: أهم ما يميز هذا المشروع هو قدرته على التطور بشكل سريع، وقوة الدفع الهائلة التي يمتلكها من الحكومة ومن مسؤوليه أنفسهم، وأنا أقول بأنه المشروع الأسرع تطوراً في العالم في أي رياضة، وأنه يمثل تجربة استثنائية ليس لها مثيل، لأنه أصبح يضم أفضل مدربين في العالم، وأفضل إداريين وأفضل مسؤولين، وأفضل مؤسسة تحكم الاتحادين الآسيوي والدولي، وأستطيع القول أن تجربة أبوظبي حركت المياه الراكدة لتطوير اللعبة حول العالم، ببطولاتها التي تنظمها، وبرامجها التي تطبقها، وكفاءاتها التي تملكها في كل المجالات، ومع أبوظبي أصبحنا لأول مرة نثق في أننا قريبين من الاعتماد الأولمبي. وعن عدد اللاعبين الذين يملكون حزاماً أسود في البرازيل قال: لدينا تقريباً 10 آلاف لاعب ولاعبة يملكون هذا الحزام، لكننا لا نملك أفقاً لتطوير اللعبة مثلما تملكه أبوظبي، حيث إننا ما زلنا لم ندخل اللعبة إلا في مدرسة واحدة في مدينة بورتا الليجري، وسوف نعمل في الفترة المقبلة على نشر تلك اللعبة مستلهمين تجربة أبوظبي، وفي الشهر المقبل سوف تكون لدينا مدرسة أخرى في المدينة نفس، وسننتقل منها لمدينة أخرى، وهدفي أن أصل بعدد الممارسين لتلك الرياضة إلى مليوني لاعب ولاعبة و100 ألف لاعب حزام أسود، ونحن نملك البنية البدنية القوية التي تساعدنا على ذلك لكننا لا نملك عزم الحكومة. وعن عمله الرئيسي قال: أنا كنت طياراً في إحدى شركات البترول، وساعدتني اللعبة كثيراً في حياتي، لأنها وضعتني في قلب المجتمع وقدمتني للناس بشكل مميز، وأعطتني السفر في كل مكان، ومنحتني الأصدقاء، والمجد كلاعب وكمسؤول، إنها أغلى شيء في حياتي، إنها غيرت لدي الكثير من الأفكار والمبادئ. وعن عدد الأندية التي تمارس لعبة الجو جيتسو في البرازيل، قال: لدينا 45 نادياً تمارس اللعبة ولديها فرقا قوية، ونقيم لها منافسات، ولكن التركيز عندنا أكثر على الأكاديميات الخاصة، وهي التي تقود تطور تلك اللعبة، وكان لدينا اتحاد أخر ينافسنا في لعبة شبيهه للجو جيتسو ولكن بقوانين مختلفة، لكنه أصبح ضعيفا الآن، واغلب من كانوا ينتمون لهذا الاتحاد التحقوا بنا أخيراً بعد أن انضممنا إلى مشروع أبوظبي وبعد أن حظينا بدعم اتحاد الإمارات، وأقمنا البطولات سواء في الجولات التأهيلية أو في جولة أبوظبي جراند سلام. تعرض للإغماء بعد نصف النهائي وعاد ليظفر بالذهبية الكعبي.. ملحمة الإصرار أبوظبي (الاتحاد) يسطر نجوم المنتخب الوطني للجو جيتسو ملاحم بطولية خالدة في تاريخ تلك الرياضة النبيلة، وهي «الملاحم» التي تستحق التوثيق، لما لها من أثر كبير وعظيم على الأجيال الصاعدة التي تستلهم منها ما يدفعها لتحقيق هذه الإنجازات التاريخية. خليفة حميد الكعبي لاعب المنتخب الوطني للجو جيتسو في وزن 55 كجم بالحزام الأزرق، والذي لم يتجاوز الـ 16 عاماً، مر بظروف صعبة للغاية الأيام الماضية دفعت جميع من حوله إلى توجيه النصح له بالابتعاد عن المنافسة، درءاً لأي تداعيات صحية قد تؤثر عليه، لكنه وضع كل هذه النصائح جانباً ليحمل إصراراً كبيراً على تحقيق ما عجزت عن تحقيقه أسماء لامعة على صعيد رياضة الجو جيتسو. كان الكعبي ضمن وفد الاتحاد الذي توجه إلى مدينة نيويورك للمشاركة في فعاليات ماراثون زايد الخيري، قبل أن يعود إلى أبوظبي مثقلاً بعارض صحي لم يكن يتوقعه استمر معه أياماً عدة ولم يمنعه من مزاولة التدريبات، وفي الوقت نفسه زيارة المستشفى أكثر من مرة، ليدخل منافسات فئته أمس الأول، وخاض 3 نزالات تغلب فيها جميعها، لكنه في النزال الثالث كاد يقع مغشياً عليه من شدة الإرهاق والتعب وآثار المرض، وتم إرساله مباشرة إلى المستشفى الذي خضع فيه للعلاج. القصة لم تنتهِ بعد، إذ توجه الكعبي صباح أمس إلى المسرح الوطني للمشاركة في حفل أصحاب الإنجازات الرياضية، حيث كان اسمه مدرجاً ضمن قائمة المكرمين، وغادر بعد الحفل مباشرة إلى المنزل ليخضع إلى الراحة لمدة ساعتين، ومن ثم يعود إلى صالة آيبيك أرينا لخوض النزال النهائي، رغم النصائح التي وجهها إليه مدربه والطبيب بضرورة عدم خوض النزال حرصاً على حالته الصحية. وسطر الكعبي في النهائي ملحمة جديدة، عندما نجح في التفوق على خصمه ليس بالنقاط بل بالاستسلام، حيث تابع عشاق ومحبو رياضة الجو جيتسو اللقاء بكل جوارحهم وصرخوا ملء صدورهم مشجعين فرحين بما حققه هذا النجم الصاعد. قصة الكعبي هي إحدى قصص أبناء الوطن الرائعين الذين يحملون في جيناتهم روح التحدي والإصرار وخوض الصعاب ورفض الاستسلام، نضعها بين يدي لاعبي وعشاق الجو جيتسو ليستلهموا منها معنى أن تكون محباً لوطنك، وأن تضحي من أجل إعلاء رايته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©