تظاهر 100 ألف هندي على الأقل أمس احتجاجاً على الارتفاع الحاد في أسعار السلع الغذائية في واحدة من أكبر المسيرات منذ سنوات مطالبين الحكومة التي يقودها حزب المؤتمر بالاستقالة بسبب تضخم الأسعار.
وأبرزت المظاهرة مدى تسبب قضية التضخم في إثارة غضب الهنود تجاه الحكومة وأعادت حزب “بهاراتيا جاناتا” القومي الهندوسي المعارض للساحة بعد عام من خسارته في الانتخابات العامة. وسارت العربات ببطء في الشوارع بوسط العاصمة فيما هتف المحتجون الذين نقلهم حزب “بهاراتيا جاناتا” بحافلات من ولايات مختلفة وحملوا أعلاماً بلون الزعفران ولافتات مرددين شعارات مناهضة للحكومة. ويرى حزب “بهاراتيا جاناتا” أن ارتفاع أسعار الحبوب والسكر والعدس يضر بمستقبل حزب المؤتمر قبل الانتخابات التي تجرى في ثماني ولايات خلال الأشهر المقبلة.
وقال موهان سينج، وهو مزارع يشارك في الاحتجاجات، “كنت أختار دائماً حزب المؤتمر لكني أشعر بخيبة أمل كبيرة من الطريقة التي يتعامل بها مع ارتفاع الأسعار. لم يتركوا لنا ملاذاً، لا أدري كيف سأكفل أسرتي”.
ويقترب سعر السكر من 30 روبية (0,67 دولار) للكيلوجرام. وتبلغ تكلفة بعض أنواع العدس 100 روبية للكيلوجرام في البلاد التي يقول البنك الدولي إن بها اكثر من 400 مليون شخص يعيشون على أقل من 1,25 دولار في اليوم. ويرجع فوز الائتلاف الذي قاده حزب المؤتمر في الانتخابات 2009 بصورة كبيرة إلى برامج الرعاية الاجتماعية التي تستهدف مثل هذه القطاعات من المجتمع. لكن الحكومة تركز حتى الآن على المحافظة على استمرار النمو الاقتصادي السريع بدلاً من الحد من التضخم رغم المعارضة السياسية.
وقال نيتين جادكاري رئيس حزب بهاراتيا جناتا “السياسات الاقتصادية الخاطئة التي تنتهجها الحكومة هي وحدها الملومة في هذه الفوضى المريعة التي يعيشها الناس. أسعار السكر والبقول وكل سلعة تخطر ببالكم زادت زيادة هائلة”. وأضاف “ستواجه الحكومة غضب الناس.” وقال حزب “بهاراتيا جانات”ا إن 200 ألف محتج تجمعوا لكن ضابطاً بارزاً بالشرطة قال إن عدد المحتجين نصف هذا العدد. وأوقفت الشرطة المسيرة قبل أن تصل الى البرلمان واحتجزت زعماء الاحتجاج لفترة وجيزة ومن بينهم جادكاري.
عدد اليوم
