الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نهيان بن مبارك يفتتح ملتقى الطاولة المستديرة حول تعليم ريادة الأعمال

نهيان بن مبارك يفتتح ملتقى الطاولة المستديرة حول تعليم ريادة الأعمال
8 مارس 2011 23:17
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس كليات التقنية العليا، أن ما تحقق من نهضة حضارية في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال العقود الماضية يأتي ترجمة مخلصة لرؤية القيادة الرشيدة وحرصها على أن تكون الدولة في طليعة دول العالم التي تأخذ بجميع أسباب التقدم، وفي مقدمتها التعليم الذي شكل نقطة الارتكاز في مسيرة التنمية الوطنية. وأشار معاليه إلى أننا في دولة الإمارات العربية المتحدة نلتزم بدعم ريادة الأعمال في مجتمعنا وفي المنطقة بصورة عامة، وأننا عازمون، في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لنحتل مركز الصدارة في المنطقة عن طريق ريادة الأعمال التي ينتج عنها التنمية الاقتصادية المستدامة وبناء اقتصاد المعرفة. جاء ذلك في كلمته الرئيسة لافتتاح ملتقى الطاولة المستديرة حول تعليم ريادة الأعمال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي تنظمه كليات التقنية العليا وصندوق خليفة لتطوير المشاريع، بالتعاون مع جامعة ستانفورد في مركز التفوق بكليات التقنية العليا أمس. وأشار معاليه إلى أن أهمية هذا الملتقى الذي يعالج إحدى أهم القضايا المعاصرة، وهي قضية ريادة الأعمال، مشيراً إلى تميز محاوره العلمية والتي شملت: التعليم وتطوير الموارد البشرية، والهياكل الاجتماعية والاقتصادية المتغيرة، والأسواق الإقليمية والعالمية، والتعاون العالمي والتنافس، والتكنولوجيا المتطورة، مؤكداً ضرورة أن تركز المناقشات على ريادة الأعمال الاقتصادية والاجتماعية على السواء، حيث تزداد أهمية الإبداع والتفكير الخلاق لتحسين نوعية الحياة للمواطنين في جميع أنحاء العالم. وأوضح معاليه أنه في هذا السياق ندرك أهمية الدور الحيوي للقيادة الرشيدة ودعمها ومكافأتها للإبداع ومواجهة المخاطر قائلاً: إننا في دولة الإمارات العربية المتحدة ننسب ازدهارنا وتقدمنا إلى الرؤية الثاقبة لقادتنا الحكماء، حيث شهدت الدولة التطور غير المسبوق والنمو الهائل خلال مدة وجيزة لا تتجاوز 40 عاماً. ولفت إلى أهمية التعليم والتدريب في عملية تعزيز ريادة الأعمال وتنمية وصقل المهارات المطلوبة لتحقيق النجاح في هذا المجال في المنطقة، مشيراً إلى أن الكليات والجامعات الناجحة تعلّم طلبتها كيفية تحويل الفكرة الواعدة إلى حقيقة ساطعة، وإعداد وتقديم المقترحات إلى الآخرين، والعمل مع الزملاء والشبكات. رواد الأعمال من جانبه، أشار الدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا إلى أن هذا الملتقى المنعقد لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يهدف إلى الجمع بين رواد الأعمال البارزين للعمل المشترك على تطوير تعليم وثقافة ريادة الأعمال في المنطقة، مشيراً إلى أن جامعة ستانفورد تنظم 5 مؤتمرات عالمية سنوية في أوروبا، وآسيا، وأميركا اللاتينية، والولايات المتحدة الأميركية تهدف إلى إقامة علاقات التواصل والتعاون بين أعضاء هيئة التدريس في مجالات إدارة الأعمال والعلوم والهندسة الذين يدرّسون ريادة الأعمال عالية التقنية في الجامعات المرموقة حول العالم. ويهدف هذا الملتقى الذي ينعقد تحت شعار "واحة ريادة الأعمال: بناء النظام البيئي الإقليمي" إلى الجمع بين أعضاء هيئة التدريس ذوي المؤهلات التقنية المتطورة في مجالات إدارة الأعمال والعلوم والهندسة من جامعة ستانفورد، وجامعة كاليفورنيا، بيركلي، وكلية لندن لإدارة الأعمال، ومؤسسة كوفمان، والمعهد الكوري المتطور للتكنولوجيا، لتبادل الأفكار والحوار الهادف حول تعليم ريادة الأعمال وتقديم تجربة فريدة ملهمة. روح الابتكار وقال الدكتور أحمد خليل المطوع الرئيس التنفيذي لصندوق خليفة لتطوير المشاريع إن صندوق خليفة يدعم مثل هذه الأنشطة التي من شأنها أن تعزز قيم الريادة وروح الابتكار لدى الشباب المواطن وتسهم في خلق جيل جديد من المواطنين القادرين على دفع مسيرة التنمية والمحافظة على وتيرة متسارعة من النمو في مختلف المجالات. وأشار إلى أن تنظيم هذا الملتقى بالتعاون مع كليات التقنية العليا وجامعة ستانفورد الأميركية يصب في الجهود التي يبذلها صندوق خليفة في هذا الإطار، خصوصاً أن الصندوق أطلق العديد من البرامج والمشاريع التي من شأنها المساهمة في غرس قيم الريادة لدى المواطنين، لافتاً إلى أن الصندوق قام خلال العام الماضي بتوجيه حملة توعوية في هذا المجال نحو طلاب الجامعات والمدارس. وكشف المطوع عن أن الصندوق نظم أكثر من 40 ورشة عمل و36 دورة تدريبية استفاد منها أكثر من 2000 مواطن بهدف صقل مهاراتهم وتعزيز قدراتهم وتأهيلهم لدخول قطاع الأعمال، منطلقين بذلك من توجيه القيادة الرشيدة بتهيئة البيئة المناسبة وتوفير السبل كافة لتمكين الشباب وتعزيز دورهم في تنمية اقتصاد الدولة والمجتمع. وقال سلطان لوتاه المدير التنفيذي لقسم تطوير ريادة الأعمال في مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، إن المؤسسة تسعى منذ تأسيسها في عام 2007 لنشر ثقافة اقتصاد المعرفة في العالم العربي من خلال القطاعات الاستراتيجية الثلاثة، الثقافة والمعرفة والتعليم، إضافة إلى ريادة الأعمال والتوظيف. تغيير جذري من جهتها، سلطت الدكتورة هالة السكري المستشارة في صندوق خليفة لتطوير المشاريع الضوء على الجهود التي تبذلها إمارة أبوظبي لتعزيز ريادة الأعمال من خلال صندوق خليفة لتطوير المشاريع، مشيرة إلى أن الصندوق تمكن من إحداث تغيير جذري بدأت بوادره بالظهور في مجال غرس قيم الريادة وتشجيع الابتكار لدى مختلف شرائح المواطنين. إلى ذلك، عرض الدكتور جمال الحوسني أحد المستفيدين من خدمات صندوق خليفة تجربته في مجال ريادة الأعمال وإدارة مشروعه، مشيراً إلى الدور الحيوي الذي قام به صندوق خليفة لتطوير المشاريع لتمكينه من تطوير مشروعه وتخطي العقبات التي تواجهه. كذلك عرضت نجلاء المطوع إحدى المستفيدات من خدمات صندوق خليفة تجربتها، وقالت إنها تمكنت من تطوير مهاراتها وتطوير مشروعها، داعية الشباب إلى الاستفادة من خدمات الصندوق التمويلية وغير التمويلية لتطوير أفكارهم وتحقيقها على أرض الواقع بما يخدم الاقتصاد الوطني.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©