السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المسلمون والمسيحيون يد واحدة ضد الإرهاب

المسلمون والمسيحيون يد واحدة ضد الإرهاب
29 مايو 2016 17:40
القاهرة - أحمد شعبان، سعيد ياسين، أحمد مراد أكد علماء الأزهر الشريف أن عودة الحوار بين أكبر مؤسستين دينيتين في العالم، الأزهر الشريف والفاتيكان، بعد لقاء الإمام الأكبر فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وقداسة البابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية في الفاتيكان، سيعود بالنفع والسلام على البشرية جمعاء، ويرسخ قيم السلام ونبذ العنف والتطرف والإرهاب. وقد رحَّب العالم بلقاء الإمام الأكبر فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية في الفاتيكان، بوصفه لقاء القمة الدينية الأقوى في العالم بين الرموز الدينية للمسلمين والمسيحيين. وتعد زيارة شيخ الأزهر للفاتيكان هي الأولى على امتداد تاريخ المؤسستين، فالأزهر أكبر مؤسسة سنية في العالم تمثل الإسلام الصحيح الوسطي المعتدل، والفاتيكان أكبر مؤسسة مسيحية على مستوى العالم، ويجمعهما قواسم مشتركة في تحقيق السلام، خاصة في الشرق، ومن أجل خير المجتمع الإنساني كله، ويجتمعان حول وحدة الهدف في العمل على التصدي للتطرف والإرهاب، وتوجيه الجهود اللازمة لتسوية قضايا منطقة الشرق الأوسط ونشر قيم السلام والتسامح والتكافل بين البشر. الأهداف النبيلة وأكد الدكتور شعبان إسماعيل، أستاذ أصول الفقه بجامعة الأزهر، أن عودة الحوار بين الأزهر والفاتيكان تحقق النفع والسلام للبشرية جمعاء، والرحلة المباركة التي قام بها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف والتقى فيها بالبابا إنما هي تطبيق عملي وواقعي للتوجيهات الإلهية في قوله تعالى: (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون) سورة آل عمران الآية 64. وأضاف: القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة يدعوان المسلمين وأهل الكتاب إلى اللقاء والحوار والتفاهم المشترك لتحقيق الأهداف النبيلة التي تعود على البشرية بالنفع والخير، وتدفع عنهم الشر المستطير الذي يريد أن يقضي على الإنسانية التي كرمها الله تعالى منذ أن استخلفها على هذه الأرض لإعمارها واستثمار خيراتها، وذلك بجمع الكلمة وتوحيد الصفوف في مواجهة صور وأشكال الإرهاب التي تعيث في الأرض فساداً ولا تفرق بين مسلم ومسيحي، فالجميع عباد الله تعالى ولهم حق الحياة والتكريم الإلهي الذي نزل به القرآن الكريم: (ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا) سورة الإسراء الآية 70. مكافحة الإرهاب وأكد الدكتور حلمي عبدالرؤوف، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، أهمية عودة الحوار بين الأزهر الشريف والفاتيكان، وخاصة فيما يتعلق بنشر السلام ومحاربة التطرف والتشدد والإرهاب. وقال: إن زيارة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إلى الفاتيكان، تحمل رسالة خير وسلام، وتهدف إلى تحقق السلام والأمن للناس أجمعين، وتعني في المقام الأول أن الأديان كافة تجتمع على مبادئ وقيم واحدة تهدف إلى مكافحة الإرهاب والعنف. مشيراً إلى أن الأزهر هو تراث عميق والمثل الأعلى للوسطية وعمق الفكر واعتداله في العالم. وشدد على أهمية تجديد الخطاب الديني وتغيير نظرة العالم عن الإسلام ومواجهة كل من يحاول تشويه صورته، مشيراً إلى أن دول الغرب تسعى لطمس صورته الحقيقية عن طريق نشر فوبيا الإسلام، موضحاً أن المحافظة على نقاء الإسلام ومبادئه وتصحيح الصورة المغلوطة المأخوذة عنه هي مسؤولية الأزهر الشريف وكل مسلم. وأكد أن زيارة شيخ الأزهر للفاتيكان جاءت في توقيت له دلالاته المهمة، حيث تحمل تأكيداً عملياً لأهمية تقوية أطر الحوار بين القادة الدينيين وتوسيع أرضية التفاهم حول القيم السامية المشتركة، كما أنها تبعث برسالة واضحة لنبذ كل أنواع الغلو والتشدد والتعصب والفكر الظلامي المتطرف. قيم المحبة وأكد الدكتور عبدالله سعيد، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، أن سياسة التسامح الديني بين الأديان ونشر قيم المحبة والسلام، تستند في الأساس إلى الفهم العميق لمبادئ الدين الإسلامي الحنيف، والتمسك بمنهج الوسطية، والعمل من أجل أن تكون الأديان أساساً للوفاق، ونبذ العنف، من خلال تعزيز الحوار بين الأديان ونشر التسامح، لاسيما في ضوء دقة المرحلة الحالية وما تستوجبه من تكاتف لترسيخ قيم قبول الآخر، والبناء على القواسم المشتركة التي تنطلق منها الديانات السماوية، فضلاً عن تدعيم جهود مواجهة الأفكار المتطرفة، ونشر ثقافة التسامح والسلام. وأشار إلى أن من أكثر الموضوعات المقلقة في العالم الآن انتشار الإرهاب والتطرف، وأن منطقة الشرق الأوسط تعاني تحديداً من هذا الخطر الذي اختطف الشباب العربي من أحضان أهلهم واختطف الأمل والتنمية، مما يهدد مستقبل الشعوب والأجيال ويبث الرعب في الكثير من مناطق العالم، علاوة على الخسائر الهائلة التي خلفها في اقتصاديات الدول والأمن والسلم الوطني والإقليمي والعالمي، وعلى الجميع العمل على اجتثاث جذور الإرهاب ومحاربته للحد من انتشاره. الدكتور محمد رأفت عثمان، أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، اعتبر زيارة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لدولة الفاتيكان، خطوة مهمة وموفقة بعد القطيعة التي حدثت بين الجابين بسبب تصريحات بابا الفاتيكان السابق والتي أساء فيها إلى الدين الإسلامي والمسلمين. سماحة الإسلام وقال: مبادرة شيخ الأزهر تعد تأكيداً لسماحة وعظمة الدين الإسلامي، الذي يدعو إلى تقوية العلاقة والصلات مع غير المسلمين، لافتاً إلى أن الله عز وجل قد أمرنا أن نعامل جميع أصحاب الديانات السماوية وغيرها بالحسنة طالما لم يحدث منهم أي اعتداء أو إساءة للإسلام والمسلمين، حتى أننا مأمورون بالتحدث بأدب وسمو كما أشار القرآن إلى ذلك في قول الله عز وجل: (وقولوا للناس حسناً). وحول عودة الحوار بين الأزهر والفاتيكان، أوضح عضو هيئة كبار العلماء، أن تعبير «حوار الأديان» ما هو إلا تعبير مجازي لأنه لا يوجد حوار بين الأديان، وإنما يكون الحوار بين أتباع الديانات وليس بين الأديان، مبيناً أن الحوار بين أتباع الديانات لابد أن يكون الهدف منه هو نبذ كل صفة تؤدي إلى الشر، سواء في الأفراد أو المجتمعات، كالعنف والإساءة والاعتداء على الآخرين، وأن يكون الهدف أيضاً هو تعميق كل أمر يؤدي إلى سمو العلاقة بين أصحاب هذه الديانات جميعاً، سواء بين المسلمين والمسيحيين أو بين المسلمين واليهود وغيرهم من أصحاب الديانات الأخرى. وأكد القس يؤانس كمال، رئيس مطرانية الجيزة، أن الهدف من زيارة شيخ الأزهر للفاتيكان هو تأكيد السلام للعالم كله. وقال: إن الدعوة للسلام هي دعوة محبوبة، وإنه على الدول كافة أن تبحث عن هذه الدعوة التي يجب أن تعم أرجاء الدنيا، لأن العالم يحتاج إلى السلام، خاصة أنه يموج بالمشاكل في كل منطقة وفي كل دولة وفي كل قارة. وأشار إلى أن هذه الزيارة رسالة أيضاً لتقريب النفوس وتقوية الصلة بين المسلمين والمسيحيين، لأن الناس عندما يشاهدون شيخ الأزهر عند البابا سيكون ذلك فيه رسالة لهم تؤكد السماحة وتخلق سلاماً ووداً بينهم. وأضاف مطران الجيزة: الحوار بين الأزهر والكنيسة كان قد أثير داخل «بيت العائلة» المصري منذ فترة قريبة وسيتم البدء فيه قريباً جداً، مشيراً إلى أن الفاتيكان تمد يدها لهذه الخطوة بعد ما حدث من قطيعة، بسبب الإساءة التي كانت قد جاءت على لسان البابا السابق للفاتيكان. وقال الدكتور مختار غباشي، مستشار ونائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن هذه الزيارة مهمة للغاية وقد أخذت الطابع السياسي والطابع الديني، خاصة في ظل ما انبثق عنها من مؤتمر دولي للسلام، والتوصيات التي أكدت على مراعاة السلم بين الأديان المختلفة، مشيراً إلى أنه من الواضح جداً أن هذه الزيارة تم التحضير لها مسبقاً بشكل جيد. وقال: إن مؤتمر السلام الدولي والذي سوف يعقد خلال أسابيع برعاية شيخ الأزهر والبابا سيكون مرتبطاً بعدة محاور أساسية أهمها مكافحة الإرهاب ووجود تناغم بين الديانتين الإسلامية والمسيحية لمكافحة هذه الآفة التي اجتاحت العالم، مؤكداً أن المؤتمر سوف يدعو إلى السلام بين الشعوب والأطياف وأصحاب الديانات المختلفة وإعطاء مزيد من الحريات لهم، مشيراً إلى أن ترتيبات المؤتمر أو تاريخه وبدايات التعاطي معه لم تعلن بعد، وأن ما جاء مجرد دعوة للمؤتمر الذي لم يخرج إلى أرض الواقع، ولذلك لا توجد آليات محددة، لكنه لن يخرج عن هذا السياق. مرحلة جديدة وقال الأمين العام للجنة العليا للدعوة بالأزهر الشيخ محمد زكي: إن اللقاء أسس لمرحلة جديدة من التعاون بين المؤسستين، وأشار إلى أن الأزهر وضع خطة واضحة بالتعاون مع الفاتيكان لإقامة حوار عقلاني، وإن احترام الفاتيكان بقيادته الحالية لمكانة الأزهر ساهم في سرعة إذابة الجليد بين الطرفين، وأوضح أن اللقاء شهد إعادة النظر في العديد من الاتفاقيات المبرمة مسبقاً، حتى يتم الخروج برسالة قوية إلى العالم تسهم في مواجهة الإرهاب والتطرف. وقال العميد السابق لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر الدكتور سيف قزامل: إن الزيارة جاءت ضمن خطة الأزهر للقيام بأدوار دولية ودعوية لمواجهة الإرهاب، وأنها مرتبطة باستراتيجية تم وضعها العام 2014، وإن الأزهر يحاول أن يلملم آثار الشرخ الذي أحدثته الجماعات الإرهابية في العالم الإسلامي تحديداً، بعد أن تم ربطه بالإرهاب، وهي مهمة تحتاج إلى تعاون مؤسسة الفاتيكان التي ترمز لأكثر من مليار مسيحي كاثوليكي على مستوى العالم. رجلان متسامحان أما القس أندريا زكي، فقال: اللقاء من أهم اللقاءات التي حدثت في المرحلة الراهنة، ولاسيما أنني أعرف الرجلين معرفة طيبة، حيث التقيت ببابا الفاتيكان حينما كان رئيساً لأساقفة الأرجنتين وقضيت معه يوماً كاملاً، وهو شخص متسامح معروف بقربه للآخر واحترامه له، أما فضيلة الإمام الأكبر فهو من دون شك يلعب دوراً كبيراً للغاية في التقارب الإسلامي المسيحي ويهتم بالعيش المشترك، وصاحب فكرة «بيت العائلة المصري»، وهو مهتم بتحقيق التعايش، وهما لهما تأثير كبير، لا سيما أن بابا الفاتيكان يرأس مؤسسة من كبرى المؤسسات المسيحية في العالم ولها تأثير كبير، والأزهر من أهم الرموز الإسلامية في العالم. أما المتحدث باسم مشيخة الأزهر الدكتور محمد مهنى، فقال: إن زيارة شيخ الأزهر للفاتيكان تعني في المقام الأول أن الأديان تجتمع على شيء واحد، وهو مجموعة القيم الخلقية والمبادئ السامية العليا، وإن هذه المبادئ والقيم هي القادرة على دحض الإرهاب والعنف في العالم، خصوصاً أن الأديان أصبحت الآن هي المسؤولة عن ذلك، وكل الأديان تنادي بنفس المبادئ والقيم، والأزهر بما لديه من وسطية واعتدال وعمق في الفكر وأصالة في العلم وتراث عريق، يذهب إلى آخر الدنيا وفي كل مكان من أجل البحث عن السلام وإقراره. وأشار إلى وجود تيارات في الغرب والعالم تعمل على تشويه الإسلام من خلال ما يسمى «الإسلاموفوبيا»، والجماعات الإرهابية بلجوئها إلى الدماء والعنف، وتلطيخ الإسلام بهذه المناظر التي نراها على شاشات التليفزيون والتي ربما يتعمد تكرارها، لا تعني إلا تشويه الإسلام وتصويره بصورة الإرهاب والعنف، فلما تفاقم الأمر أصبح العالم يبحث عن الاعتدال والوسطية فلم يجد إلا الأزهر. وأوضح المفكر القبطي جمال أسعد أن مؤسسة الفاتيكان تواجه مزيداً من الفكر المتطرف بين الأقباط في البلدان الأوروبية، بعد أن أضحى هاجس تشكيل عصابات مسلحة على غرار ما يحدث في الشرق الأوسط قائماً وبقوة في أوروبا، وأن البابا فرانسيس يحاول إعادة المفاهيم الاجتماعية والروح الإنسانية إلى زخمها، فضلاً عن اهتمامه بالشأن العالمي، متجاوزاً الاستقطاب والحدة، وهو يحتفظ بمساحة من النقد للأوضاع العالمية وأوضاع الفقراء واللاجئين ومعاناة البشر، ويتوقع أن تسهم الجوانب الشخصية لكل من شيخ الأزهر والبابا فرانسيس، والتي تتسم بالانفتاح على الآخر، في إنجاح الحوار، إلى جانب رغبتهما في تغيير الواقع القائم الآن لأهداف مرتبطة بإنجازاتهما في الداخل والخارج. وقال أستاذ أصول الدين في جامعة الأزهر الدكتور شعبان عطية: إن زيارة شيخ الأزهر للفاتيكان تأتي تأكيداً وتطبيقاً لما ورد في كتاب الله عز وجل من الأمر بالحوار والمجادلة بالتي هي أحسن، وإن الإسلام لم يأت لمجرد أن يختلف مع الآخر، ولكنه جاء لتقوية أواصر الصلات الإنسانية بين بني آدم، وإن زيارة الإمام الأكبر تعد تطبيقاً للروح الإسلامية التي يجب أن تسود في جميع بلدان الإسلام، وأوضح أن اللقاء أعاد الحوار بين الأزهر والفاتيكان حتى يلتقيا على كلمة سواء، وإن الحوار أزال العديد من الإشكاليات والتهم الموجهة إلى الإسلام، وإن الإمام الأكبر يقول للجميع بتلك الزيارة: تعالوا لنناقش ونتبادل وجهات النظر حتى نعيش في سلام وأمن. وقال عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية والعميد السابق لكلية الدراسات العليا الدكتور محمد سالم أبوعاصي: لا يخفى علينا أن العالم كله يمر بموجة إرهابية شديدة، فالإرهاب والتطرف ليس محصوراً في مصر فقط ولا في الدول العربية بل في العالم كله، وزيارة شيخ الأزهر تؤكد أن الإسلام بعيد كل البعد عن قضية التطرف والإرهاب، فحين يذهب أكبر مسؤول ديني في العالم الإسلامي إلى الدول الأوروبية فإن ذلك ما يصحح صورة الإسلام المغلوطة لدى العالم الغربي، ويوضح لهم من جهة علمية مسؤولة أن الإسلام لا علاقة له بالتطرف أو الإرهاب. جمود توترت العلاقة بين الأزهر الشريف والفاتيكان منذ عام 2006 بسبب تصريحات البابا بنديكت السادس عشر، الذي استشهد في أحد خطاباته بقول لأحد الفلاسفة يربط بين الإسلام والعنف، في محاضرة ألقاها البابا لطلبة كلية دينية بمدينة راتيسبون في ألمانيا، ما أثار استياء الأزهر وجمّد على أثرها الحوار مع الفاتيكان، لكن الحوار عاد على مضض في 2008، وتأزّمت العلاقات مرة أخرى ووصلت إلى حد المقاطعة بين الأزهر والفاتيكان في 2011، بعد تصريحات البابا بنديكت حول حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية في يناير 2011، حيث طالب بحماية المسيحيين في مصر، وهو ما اعتبره شيخ الأزهر تدخلاً في الشؤون المصرية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©