الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الطواهية: نحتاج دعم منتجات ذوي الاحتياجات والمشتل الزراعي عنوان التحدي

الطواهية: نحتاج دعم منتجات ذوي الاحتياجات والمشتل الزراعي عنوان التحدي
11 يوليو 2009 02:09
يحلق الأمل هاهنا بين أحضان «مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية» ويرسم إطارا من الإرادة والعزيمة لدى ذوي الاحتياجات الخاصة في اختراق الحياة العملية وطرق بوابة المجتمع ليساهموا في غرس بذور العمل التي تنمو شيئا فشيئا لتطرح ثمارا ينتفع بها كل فرد. فكسر قيود العزلة والتهميش، والرغبة الحقيقية في البحث عن الذات من خلال ترجمة أحلامهم ورغباتهم إلى صور ملموسة من العمل، ونتائجها التي بدأت تلوح بالنجاح وتحقيق الأمل. هذا ما لمسناه في بقعة من الأرض اكتست رداء أخضر تداعبه الآمال في بيع نتاج جهدهم وعملهم المتواصل في الزراعة، والمزيد الذي أخبرنا به أمجد الطواهية- مسؤول قسم التأهيل في «مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية». نواة الفكرة حول مشروع العمل الزراعي الذي احتضن ذوي الاحتياجات الخاصة يقول الطواهية: «أثبت طلبتنا من خلال المشروع أن الإعاقة لم ولن تكون في يوم ما عقبة تحول بينهم وبين تذوق مفهوم النجاح والانتصار.. وفكرة تبني مشروع يقدم خدمة جليلة لهم يثبتون من خلالها قدراتهم على العطاء إلى جانب أقرانهم من الأسوياء، من خلال انتقاء العمل أو المهنة التي يستطيعون أن يمارسوها؛ من خلال عمل مشروع المشتل الزراعي الذي يضم صنوفا مختلفة من نباتات الزينة والشجيرات والأشجار المثمرة ونقوم من خلال هذه الورشة على تعريف الطلاب من ذوي الإعاقة على مفهوم الزراعة وما يتبعه من أنواع نباتات مختلفة وأنواع الأدوات المستخدمة فيها، وأيضا تقوم على تأهيلهم وتدريبهم على المهارات الزراعية الأساسية». يعود الطواهية إلى بداية الفكرة عام 2005 حيث كان الغرض مبدئيا -فقط- العناية بزراعة الخضراوات، يقول: «تم تطوير الورشة وأصبحت مشتلا لنباتات الزينة والزهور وعدد المنتسبين فيها 10 طلاب تنحصر إعاقاتهم بين الإعاقة العقلية البسيطة والمتوسطة والإعاقة السمعية حيث إن هاتين الفئتين قادرتان على التعلم والتدريب من الناحية الجسدية والنفسية، وفي حال إذا كانت تقتصر على فئة معينة من الإعاقة فالأشخاص من ذوي الإعاقة السمعية هم أفضل لهذا النوع من غيرهم. كما تنبع أهميتها عندما نجد هذا الشخص من ذوي الإعاقة يقوم بعمل أقرانه من غير المعاقين بل ويضاهيهم أحيانا وكيف أنه أصبح مؤهلا بحيث يكون قادرا على الاعتماد على نفسه وتكوين مستقبله وتحقيق ذاته بين الأفراد المحيطين به في مجتمعه». نظام تعليمي تم وضع برنامج خاص يعتمد بشكل أساسي على ما تنتجه ورشة الزراعة من منتجات نباتات الزينة والزهور لذلك فإنه يتم تدريب الطلاب على عدة أهداف عامة سواء كانت في المشتل الزراعي من الداخل أو الخارج أو خاصة بالمشتل الزراعي أو أن تكون خاصة بعملية الري منها معرفة كيفية استخدام السماد المناسب مع الرمل وتعبئة الأكياس الرملية ووضعها بالأحواض الخاصة بها وزراعتها. يقول الطواهية: «نقوم بتعليمهم عبر نظام تعليمي كيفية قص الشتلات الصغيرة بالشكل الصحيح وتركيبها بالأحواض البلاستيكية الخاصة بها ووضعها في البيت البلاستيكي ليتم تفريخها وزراعتها في الأكياس الرملية، والتعرف على عمليات الري المختلفة التي تشمل الري بالغمر وبالرش وبالتنقيط». ويلفت الطواهية إلى أن فئة الإعاقة السمعية تتجاوب بشكل جيد مع هذه الأعمال أكثر من غيرها من الفئات «إنهم قادرون على تعلم مهارات جديدة ومختلفة، بخلاف فئة الإعاقة العقلية فكل حسب درجة إعاقته وشدتها حيث إنهم يستطيعون القيام بالأعمال البسيطة من تعبئة للأكياس وعملية الري والمساعدة في الأعمال داخل المشتل». نتائج طيبة حول النتائج التي حصدها المعاقون من هذه التجربة يقول الطواهية: «لمسنا مدى تجاوب وإقبال هذه الفئة على تعلم فنون الزراعة، ومعرفة الطلاب ماهية ورشة الزراعة وما تحتويه من أدوات وأساليب حديثة في الزراعة، واستطعنا أن نرفع الكفاءة المهنية للطلاب المعاقين واعتمادهم على أنفسهم». ويضيف قائلا: «تم عمل معرض لنباتات الزينة والزهور بجانب المشتل الزراعي والذي استقبل عددا كبيرا من الزوار من بعض المدارس والأهالي وحتى الأقسام الداخلية لـ»مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية» وقد تم عرض جميع منتجات المشتل من أشجار وشجيرات وورود للبيع وبأسعار مناسبة للجميع، أما عن خططنا المستقبلية فنطمح إلى توسعة هذا المشتل وزراعة أنواع جديدة من النباتات». ويأمل الطواهية من جميع المؤسسات الحكومية والخاصة دعم القسم من خلال التعاون في تسويق منتجات ذوي الاحتياجات.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©