الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الرباعي: «سيدي منصور» لم تنسني نفسي.. والاحتلال الإسرائيلي استفزني!

الرباعي: «سيدي منصور» لم تنسني نفسي.. والاحتلال الإسرائيلي استفزني!
11 يوليو 2009 02:09
ضمن فعاليات ليالي برنامج «أمير الشعراء» في موسمه الثالث 2009، حل الفنان صابر الرباعي ضيف الشرف في الحلقة الرابعة من البرنامج، وأقام حفلاً خاصاً بهذه المناسبة مساء أمس «الجمعة» على مسرح الظفرة في المجمع الثقافي نظمته هيئة أبوظبي للثقافة والتراث. وكان الفنان قد التقى بعد ظهر يوم الخميس مع الإعلاميين في حوار مفتوح. وفي مستهل اللقاء شكر الفنان الهيئة المنظمة للحفل، وقال: يسعدني وجودي اليوم في أبوظبي، وإنه شرف لي أن أكون موجودا من ضمن النجوم الذين شاركوا بإحياء سهراتهم الغنائية قبلي في هذا المهرجان الشعري الكبير. وأضاف: هذه الحفلات تنعش فينا الأمل وترجع بنا للواقع في تجديد اللقاء مع الجمهور، وتعطينا أملا بأن هناك من يسمع ومن يتابع البرامج الثقافية والفنية، وهناك من يتمسك بالقيم والأخلاق، وكم نحن بحاجة في الوطن العربي إلى برامج تهتم بالثقافة والشعر وإلى هذه الحفلات الراقية حتى ننفض الغبار عن أصالتنا التي بدأنا نفتقدها خلال السنوات الأخيرة. وأوضح الرباعي: إن أغنية «سيدي منصور» فتحت لي أبوابا كثيرة، وقدمتني للناس لدرجة كبيرة لم أكن أتصور أن تكون بهذا النجاح الساحق. وعندما تنجح الأغنية فأنا أعتقد أن فيها سرا ما لا نعرفه، والناس عندما تعجب بأغنية يقولون: كلها على بعضها جميلة. أما أن أقدم أغنيات من التراث فقط فأنا «أمسك العصا من الوسط»، لا أحب أن أكون أنانيا ولا متنكرا لأصالتي. أولا، أنا بدأت بـ «سيدي منصور»، وتعرفت على الناس بأغنية تونسية تراثية. وتساءل: لماذا نغني فقط التراث؟ «لازم أغني صابر الرباعي»، أنا أغني ما يطاوع الصوت وينسجم معه، إذا طاوعته كل الأنماط «ما أغلب». أما عن أغنيته المشهورة «صرخة» يقول: كانت مؤجلة إلى وقتها المناسب، وقد أضافت لي جمهورا أكبر وأعطت لاسمي في الوطن العربي قيمة أكبر. وعن العمل المشترك الذي يجمع الفنان الرباعي مع الفنانة وردة الجزائرية، أكد على وجود لقاءات تمت بينهما وهناك أغنية «دويتو» بيننا، وهي من كلمات هاني عبد الكريم وألحاني، وكانت السيدة وردة قد سمعت الأغنية وأعجبتها وسوف نقوم بتسجيلها في الأيام القادمة، أما بالنسبة للأغاني القديمة التي ستكون ديتوهات بيني وبين وردة وأصوات أخرى كذلك فلم أحدد بعد الأغنيات، ولكن هذا التعاون مع الفنانة الكبيرة وردة سيكون إضافة لي شخصيا، ويعتبر نقطة مهمة ومضيئة في حياتي وفي حياة كل فنان. وفي تصريح لـ«الاتحاد» حول الغناء بالفصحى والعامية، قال الرباعي: الفصحى تجعلني في إطار مختلف، وفي حالة فنية موسيقية عالية كاختيار الموزع والآلات.. الفصحى توجهني إلى الكلمة الراقية، أما الأغنية العامية فتوجهني إلى طريق آخر، لكن لا يوجد عندي إشكال في هذه المسألة، وأنا أرتاح بغناء الاثنتين. إن الكلمات مهمة بالنسبة إلى الأغنية، ولابد أن أحس بها حتى أغنيها. كما أن ثقافة الكلمة الشعرية لها تاريخ طويل أبعد من الموسيقى. أما عن أهم الحفلات التي تأثر بها وبجمهورها، أكد: بالطبع الحفل الذي أقيم في فلسطين، فالجمهور الفلسطيني شعب مناضل، جمهور يحب الحياة، ويحب أن يثبت للعالم أنه يحب أن يعيش ولو لحظة من الفرح. لما غنيت أمام الجمهور الفلسطيني كان جنود الاحتلال «مستفزين»، لكننا كنا هادئين ولم نستسلم لاستفزازاتهم، وعندما وصلت كان الجمهور متعطشا للصدق والفرح، يريد أن يخرج نفسه من التعب والمعاناة والحياة القاسية التي يعيشونها بظل الاحتلال. أنا شعرت أنهم يعيشون بأجواء لا يقبلها أي عقل، نعم لقد تأثر بهذا الجمهور. هذا الحفل في فلسطين من أهم ما غنيت حيث رأيت هؤلاء الناس على أرض الواقع، أقول إنه فعلا «شعب الجبارين» ويستحقون أن يعيشوا لحظات من الفرح، وآمل له أن يتحرر من الاحتلال. وكانت للأم مكانتها اللائقة في حوار الفنان، فقال : من أهم ما غنيت أغنية «عسلية» وأغنية «الأم». وأعتبر الأم رمزا للسهر والنضال الطويل، وليست مجرد كلمة. ولكن نراها اليوم وفي العصر الحالي تناضل وتضحي ودائمة البكاء، عديدات من الأمهات ثكالى، هذا الشيء يحزن قلب الأم ويتعبنا، لكن أقول إن الأم هي أساس الحياة. من جهة أخرى لا يرى الرباعي تعارضا بين الغناء والتمثيل فيقول: يمكن أن نفتتح باب التمثيل على المسرح الغنائي، لم لا؟ فالتجديد خلق وإبداع.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©