عدن (الاتحاد)
تفاقمت حالة 200 مريض بالفشل الكلوي في مدينة تعز جنوب اليمن، جراء استمرار المتمردين الحوثيين والمخلوع صالح احتجاز شحنة معدات وأدوية خاصة بمركز غسيل الكلى التابع لهيئة مستشفى الثورة العام في المدينة.
ووجهت هيئة المستشفى نداء عاجلا إلى الجهات الرسمية والمنظمات الدولية سرعة الضغط لإطلاق الشحنة التي تم احتجازها في نقطة الربيعي من قبل ميليشيا الحوثي والمخلوع في 19 مايو الحالي، والتي أثرت على الخدمات الطبية المقدمة للمرضى الذين يتوافدون على المركز يومياً بمعدل 80 إلى 90 حالة.
وأشار الهيئة إلى أن الشحنة المحتجزة تشمل مستلزمات خاصة بمركز الغسيل الكلوي في المستشفى، حيث تم نقل هذه الشحنة من قبل النقطة إلى مدينة الصالح في منطقة الحوبان، وتم رفض تسليمها على الرغم من أنها مصرح بالدخول لها وفق الأوراق الرسمية بذلك.
وتقدمت هيئة مستشفى الثورة بشكوى إلى مدير المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة لمكتب الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن بشأن احتجاز الشحنة الطبية، وما سيخلفه هذا الإجراء التعسفي من تدهور حالة المرضى المستفيدين منها.
وقال عدد من الأطباء العاملين في مركز الغسيل الكلوي في تعز، إن هناك نقصاً في الأدوية والمعدات اللازمة من أجل تقديم خدمات طبية جليلة للمرضى الذين يترددون بشكل شبه يومي لإجراء الغسيل، وإن هذه الخدمات سوف تتوقف في حال استمرت مليشيا الحوثي والمخلوع باحتجاز الشحنة الطبية التي تم استقدامها من ألمانيا والمتضمنة 28 جهاز غسيل كلى، و30 سريراً، ومستلزمات وأدوية أخرى.
وأكد الأطباء أن الأجهزة الحالية في المركز متهالكة وتتعرض للأعطال بشكل مستمر، حيث يعمل المركز حالياً بـ 13 جهازاً فقط، ولا يكفي لاستقبال قرابة 100 حالة في اليوم الواحد.
وتعد هذه الحادثة الثانية خلال شهري أبريل ومايو، حيث احتجزت قوى التمرد في صنعاء شحنة طبية مخصصة لمرضى الكلى في عدن البالغ عددهم قرابة 200، قدمتها منظمة الصحة العالمية، وأدت هذه الأعمال التعسفية إلى تدهور حالة المرضى جراء تأخر العلاجات اللازمة، ما أدى إلى وفاة 3 حالات، بحسب ما أعلنته مصادر طبية في عدن.
وكان الوفد الحكومي المشارك في مشاورات الكويت، قد طالب المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بالإفراج عن 11 شاحنة محملة بالأدوية والمعدات الطبية محتجزة لدى الانقلابيين، والتي كانت في طريقها إلى مستشفى الثورة في تعز، وذلك بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.
كما طالب الوفد في رسالة وجهها إلى المبعوث الأممي أمس الأول، بوضع القضايا الإنسانية في مقدمة الاهتمامات، لأن خيارات السلام تضيق مع كل تصرف يمس حياة المواطنين اليمنيين وسلامتهم.
عدد اليوم
