عدن، صنعاء (الاتحاد)
أعلن مسؤولون أمنيون وحكوميون عن تمكن أجهزة الأمن من ضبط خليتين إرهابيتين إحداهما في عدن والأخرى في حضرموت في إطار حملة عسكرية واسعة لتعقب التنظيمات الإرهابية في المدن المحررة من سيطرة المتمردين.
وأفاد قائد قوات الطوارئ في مدينة عدن منير اليافعي، إن قوة أمنية داهمت منزلاً في مديرية المنصورة وألقت القبض على خلية إرهابية تابعة لتنظيم «داعش» مكونة من 8 أشخاص يتزعمهم فرنسي من أصول عربية، وإن العناصر تم إحالتها للأجهزة المعنية للتحقيق معهم.
وأكدت إدارة الشرطة في عدن، مواصلة إجراءاتها الصارمة وفق الخطة الأمنية المتفق عليها بين اللجنة الأمنية العليا في المدينة وبالتنسيق مع قيادة التحالف العربي، وإن أجهزة الأمن ستضرب بيد من حديد كل من ثبت تورطه في هذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف حياة وأمن وسكينة المواطنين وأنها لن تتهاون أبدا مع كل من ثبت تورطه في هذه الجرائم القذرة وفق القانون.
من جهة أخرى تمكنت قوة أمنية متخصصة بمكافحة الإرهاب من ضبط خلية إرهابية وسيارة مفخخة كانت تستعد لتنفيذ عملية إرهابية في مدينة المكلا.
وقالت مصادر في الشرطة، إن عملية مداهمة تمت لأحد المنازل في المكلا وضبطت عدداً من العناصر بينهم أجانب وسيارة مفخخة كانت العناصر تنوي استخدامها في عملية إرهابية ضد أحد المواقع الأمنية والعسكرية، وجرى نقل العناصر للتحقيق معهم وإبطال مفعول المتفجرات في السيارة.
وأكدت قيادة المنطقة العسكرية الثانية، مواصلة الخطة الأمنية الشاملة لتعقب الخلايا الإرهابية في ساحل حضرموت، مضيفة إن حملات المداهمة لأوكار تلك العناصر الإجرامية سوف تستمر حتى اجتثاثها من كافة مناطق المحافظة.
في سياق آخر، واصلت ميليشيات الحوثي وصالح أمس خرق اتفاق وقف إطلاق النار، وأطلقت في ساعة مبكرة من صباح أمس صواريخ كاتيوشا على مواقع في مدينة مأرب.
كما هاجمت الميليشيات مواقع للجيش الوطني والمقاومة الشعبية في محيط بلدة صرواح غرب محافظة مأرب، وفي بلدة نهم شمال شرق صنعاء.
وسقط قتلى وجرحى بمواجهات بين قوات الشرعية اليمنية، وميليشيات الحوثي وصالح في الصبيحة شمال محافظة لحج جنوبي البلاد.
وقالت مصادر في المقاومة الشعبية لـ «الاتحاد»، إن معارك عنيفة اندلعت أمس بين قوات الشرعية والميليشيات في جبهة الصبيحة والوازعية على الحدود بين محافظتي لحج وتعز، مشيرة إلى أن الميليشيات شنت هجوما واسعا في محاولة منها لاستعادة جبل الصيبارة الاستراتيجي الذي حررته الشرعية قبل يومين.
وأسفرت الاشتباكات عن سقوط قتلى من الجانبين بينهم القيادي في المقاومة الجنوبية رباش الأغبري، وهو أحد وجهاء قبائل الصبيحة والمضاربة.
واعتقل الحوثيون عنصرا في المقاومة الشعبية بعد أن داهموا منزله في منطقة شيفان ببلدة كرش شمال لحج، حسب ما ذكر متحدث باسم المقاومة لـ «الاتحاد».
واندلعت اشتباكات عنيفة بين المقاومة والجيش الوطني من جهة، وميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح من جهة ثانية، في نقيل ثرة بمدينة لودر محافظة أبين الجنوبية.
وقال قيادي في المقاومة في لودر، إن المواجهات استمرت حتى وقت متأخر مساء أمس، واستخدمت فيها مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من قبل القوات المهاجمة.
ورصد مراقبون حكوميون في لجان التهدئة المحلية 1018 خرقا ارتكبها الحوثيون وقوات صالح في 7 محافظات خلال الأسبوع الماضي، مشيرين الى أن الخروقات تسببت بمقتل 14 مواطنا وجرح 102 آخرين.
وذكر تقرير عن لجان المراقبة المحلية، أن خروقات الانقلابيين في تعز بلغت 354 خرقا، شملت قصف الأحياء السكنية ومواقع الجيش، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، وأسفرت عن مقتل مواطنين وجرح 18 آخرين، بينما قتل 8 أشخاص وأصيب 42 آخرون في 142 خرقا ارتكبتها الميليشيات في محافظة مأرب.
وقتل 4 أشخاص وجرح 8 في 238 خرقا للميليشيات في محافظة الجوف شمال شرق البلاد، في حين أصيب شخصان في 48 انتهاك للتهدئة من قبل الحوثيين في محافظة شبوة الجنوبية.
ورصد مراقبو التهدئة 124 خرقا للميليشيات في محافظة البيضاء، و112 خرقا في محافظة الضالع المجاورة.
وذكر التقرير أن جبهات تعز والجوف ونهم بصنعاء ومأرب وعسيلان شبوة، كانت أكثر المناطق التي تركزت فيها الخروقات، وارتكبت بالمدفعية الثقيلة والصواريخ والدبابات إضافة الى الرشاشات المضادة للطائرات وقذائف الهاون.
الحوثيون يفرجون عن زعيم «داعش» في صنعاء
عدن (وكالات)
قالت وسائل إعلام حكومية في اليمن ان ميليشيات الانقلاب أفرجت عن زعيم في تنظيم داعش الإرهابي في صنعاء. وأكد الموقع الرسمي لحكومة عدن، «عدن العاصمة» أن «ميليشيا الحوثي وصالح أطلقت سراح الإرهابي عبد المجيد الريمي»، مفتي ما يعرف تنظيم «داعش» في اليمن. وذكر الموقع أن «الريمي يعد أحد أبرز المنتمين للتنظيم الإرهابي، والذي أعلن مسبقا مبايعة زعيم التنظيم في العراق والشام أبو بكر البغدادي، حيث أطلق سراحه بمعية مدير مركز الدعوة عبد الرحمن سعيد البريهي».
وأشار الموقع إلى أن إفراج الميليشيات الانقلابية عن الريمي يعد دعماً للإرهاب في اليمن، سعياً إلى خلق الفوضى وخلط الأوراق اليمنية السياسية، تزامناً مع الحرب الواسعة التي تشنها قوات التحالف العربي على الإرهاب.
عدد اليوم
