تخترق بعض السلع المقلدة الأسواق المحلية وتنافس السلع الأصلية بأسعارها المنخفضة مما يخلق نوعا من الحرب بين السلع الأصلية والمقلدة،وللأسف ساد التقليد معظم السلع والبضائع مثل المواد الغذائية والإلكترونيات والكهربائيات التي قد يستخدمها المستهلك لفترة قليلة ثم تتعرض للتلف.
ومن الملاحظ أن هذه السلع المقلدة لها تأثير سلبي على السلع غير المقلدة حيث يضطر تجار السلع الأصلية خفض أسعارهم لمجاراة السوق وجذب المستهلك. وإذا رجعنا إلى أسباب انتشار السلع المقلدة نرى أن السبب هو الركود الاقتصادي وانخفاض دخول المستهلكين والذي يؤثر مباشرة على قدرتهم الشرائية مما دفعهم إلى البحث عن كميات كبيرة من البضائع وبأقل الأسعار لذا نراهم يقبلون علي السلع الرخيصة ويعزفون عن شراء السلع الغالية الثمن. وقد قرأت منذ فترة عن مصادرة أحبار زائفة بقيمة 70 مليون درهم إلى جانب بضائع أخرى مقلدة وغير أصلية والتي عملت شرطة دبي مشكورة على مصادرتها والقبض ومعاقبة الأشخاص المسؤولين عن ذلك. نناشد المستهلكين ألا يذهبوا لشراء السلع المقلدة بهدف التوفير لأنهم سوف يدفعون أضعاف المبلغ هذا سواء في شراء سلعة أخرى بديلة في حال تلف هذه السلعة أو في حال تصليحها، كما أوجه نداء للمسؤولين بتشديد الرقابة ومعاقبة من تسول له نفسه بمخالفة شروط ومعايير الجودة.
حسن المرزوقي
عدد اليوم
