ريدجريف يُبحر مع «فريق أبوظبي للمحيطات»

أبحر البطل البريطاني السير ستيف ريد جريف، صاحب 5 ميداليات ذهبية أولمبية وأحد أبرز الرياضيين في كافة العصور، برفقة “فريق أبوظبي للمحيطات”، الذي تدعمه “هيئة أبوظبي للسياحة” ويستعد للمنافسة في “سباق فولفو للمحيطات 2011 - 2012”، أصعب وأرقى التحديات البحرية في العالم. وخلال زيارته العاصمة أبوظبي ضمن جولته الترويجية لدورة الألعاب الأولمبية لندن 2012، حرص السير ستيف على نقل خبراته إلى اللاعب الأولمبي الإماراتي الشاب عادل خالد، عضو “فريق أبوظبي للمحيطات”. وتقدم عادل، الذي مثل الإمارات في دورة الألعاب الأولمبية بكين 2008، على ما يزيد على 120 مرشحاً ليفوز بموقعه ضمن “فريق أبوظبي للمحيطات”، كأول لاعب يخوت شراعية إماراتي يتنافس في دورة أولمبية و”سباق فولفو للمحيطات” الذي تستقبل أبوظبي، إحدى مراحله أولى أيام العام المقبل. واعتبر عادل، 22 عاماً، لقاء شخصية بحجم السير ستيف فرصة استثنائية نادرة، مشيراً إلى أن مسيرة البطل البريطاني تشكل إلهاماً للرياضيين في مختلف أنحاء العالم، وقال: حقق إنجازات كبيرة يكتفي غالبيتنا بمجرد التفكير بها، وأدهشني بحديثه وإرشاداته. وأضاف: نصحني ببذل الجهد ومواصلة التدريب الجاد، لأنني أتحمل دوراً حيوياً في تقديم نموذج للرياضيين الشباب، ورغم ضخامة هذه المسؤولية، أترقب بدء “سباق فولفو للمحيطات”، وأتطلع إلى تشجيع المزيد من المواطنين على اتباع خطواتي. والتقى السير ستيف أيضاً البريطاني إيان ووكر، ربان “فريق أبوظبي للمحيطات” وصاحب ميداليتين أولمبيتين والذي جمعته بالسير ستيف دورتي 1996 و2000. وبينما تدخل أبوظبي سجل الأرقام القياسية كأول ميناء مستضيف بمنطقة الشرق الأوسط في تاريخ “سباق فولفو للمحيطات” الممتد لـ37 عاماً، يرى السير ستيف، أبوظبي لديها فرصة لترك إرث رياضي يبقى طويلاً. وقال السير ستيف: تلعب الرياضة دوراً حاسماً في التطور نحو الأفضل، وتحفيز الأجيال المقبلة، هذا الاعتقاد يمثل حجر الزاوية في رؤية دورة الألعاب الأولمبية لندن 2012، وأؤمن بأن أبوظبي لديها المسؤوليات ذاتها. ويجد البحارة الشباب من مختلف أنحاء المنطقة في عادل وإيان نموذجاً إيجابياً يحتذون به. وأبدى بطل العالم تسع مرات البالغ من العمر 49 عاماً، والذي لعب دوراً في حصول العاصمة البريطانية على شرف تنظيم دورة الألعاب الأولمبية 2012، تقديره للتوسعات والتحسينات بـ “مركز اكسل لندن للمعارض” المملوك لشركة أبوظبي الوطنية للمعارض (أدنيك)، والمقرر استضافته لنهائيات 7 ألعاب أولمبية، و6 ألعاب في الأولمبياد الخاصة خلال دورة لندن 2012. وستشهد قاعات المركز، التي تبلغ مساحتها 100 فدان في ضاحية دوكلاندز-لندن، مراسم تسليم 80 ميدالية أولمبية في الملاكمة والجودو وتنس الطاولة والتايكوندو والمبارزة ورفع الأثقال والمصارعة، و74 ميدالية بالأولمبياد الخاصة في تنس الطاولة والجودو ورفع الأثقال والكرة الطائرة (جلوساً) والمبارزة (على الكرسي المتحرك). وأوضح السير ستيف أن الألعاب الأولمبية ستترك إرثاً لكل من لندن وأبوظبي، وقال: تسهم المرافق والبنية التحتية الجاري تطويرها في أبوظبي لاستضافة “سباق فولفو للمحيطات” بالقدر ذاته في تعزيز مقومات الجذب الرياضي لها، ونتطلع إلى الترحيب برياضيي أبوظبي على شواطئنا خلال الصيف المقبل. وتلتزم “هيئة أبوظبي للسياحة”، التي قادت طلب أبوظبي الناجح لتصبح ميناء مستضيفاً لـ”سباق فولفو للمحيطات 2011/2012” وأول وجهة سياحية رسمية للحدث، بتنظيم برنامج حافل من الفعاليات والأنشطة تجعل التوقف في أبوظبي المرحلة الأبرز في السباق. وستعمل الهيئة على إتاحة المجال أمام الزوار للتعرف والتواصل مع إرث الإمارة البحري العريق، وتشجيع الأجيال الشابة على ممارسة الرياضات البحرية، وتأكيد مكانتها كمقصد مفضل لليخوت خلال فصل الشتاء، ويؤمن ووكر بضرورة نهوض الفريق بدوره في تحقيق هذه الأهداف. وقال ووكر، الذي قاد كمدرب مواطنته شيرلي روبرتسون وفريقها “ينجلنج” لذهبية أولمبياد أثينا 2004: احتضنتنا أبوظبي خلال الأشهر الستة الماضية، وحظينا بترحيب كبير من الجميع وخاصة أوساط رياضة اليخوت الشراعية، ونأمل برد جانب من هذا الكرم، ويسعى فريقنا إلى نقل خبراته إلى الكوادر المحلية، وبناء وعي واسع بالرياضة إلى جانب المساهمة في تعريف العالم بالوجهة السياحية والمقومات البحرية التي تمتلكها. ويضم الفريق كذلك يوليس سالتر، الملاح البريطاني الفائز بـ”سباق فولفو للمحيطات 2008 - 2009”، والآيرلندي جاستين سلاتري، الفائز بـ “سباق فولفو للمحيطات 2005 - 2006”، والنيوزيلندي كريج ساتيرثويت، الفائز بـ”كأس أميركا 2007”، والبريطاني سيمون فيشر، خبير “سباق فولفو للمحيطات” و”كأس أميركا”. وتسير عملية بناء يخت الفريق من طراز “فولفو أوبن 70” بصورة جيدة، حيث تصممه شركة “فار يخت ديزاين” الأميركية وتصنعه شركة “بيرسيكو” في شمال إيطاليا، ويتوقع تسليم اليخت إلى الفريق خلال شهر يونيو المقبل. وينطلق “سباق فولفو للمحيطات 2011 - 2012” من أليكانتي، إسبانيا خلال شهر أكتوبر 2011، وينتهي في جالواي، ايرلندا صيف 2012. وتثق “هيئة أبوظبي للسياحة” في أن المشاركة في هذا التحدي الدولي يسهم في ترسيخ مكانة أبوظبي، التي تمتلك شواطئ تمتد لـ 400 كلم و200 جزيرة طبيعية، على خارطة الوجهات المفضلة لرياضات اليخوت الشراعية خلال فصل الشتاء.